• 2023-05-15

خضوري تنظم ملتقى الرواية الفلسطينية الأول تزامنا مع الذكرى ال75 للنكبة

نظمت جامعة فلسطين التقنية خضوري ملتقى الرواية الفلسطينية الأول تحت شعار "الرواية الفلسطينية هوية وانتماء" وذلك تزامناً مع الذكرى ال75 للنكبة، تحت رعاية وحضور محافظ طولكرم اللواء عصام أبو بكر، وإشهاراً لكتاب التنظيمات الإدارية والقضائية في فلسطين للمؤلف د. عبد الله محمود.
وحضر الملتقى نائب رئيس مجلس الأمناء م. سليمان الزهيري، والقائم بأعمال رئيس الجامعة أ.د. حسين شنك، ورئيس هيئة الجدار والاستيطان أ. مؤيد شعبان، وحشد من ممثلي مؤسسات المجتمع المحلي الرسمية والأمنية والأهلية.
من جهته نقل المحافظ أبو بكر تحيات الرئيس محمود عباس " أبو مازن" وتقديره لأهمية تنظيم ملتقى الرواية الفلسطينية الأول، وإشهار كتاب التنظيمات الإدارية والقضائية في فلسسطين للمؤف د. عبد الله محمود، مؤكداً على أن فلسطين أصل الرواية والحكاية والإنتماء، حيث نعيش اليوم على وجع الذكرى 75 للنكبة التي ما زالت مستمرة، مترحماً على أرواح شهداء شعبنا في كل مكان، موجهاً التحية لأسرانا الأبطال في سجون الإحتلال، مشيراً إلى أن النكبة الفلسطينية بدأت قبل أكثر من 150 عاماً من خلال مخططات السيطرة والتهويد، وكل ما قامت به الحركة الصهيونية، مستعرضاً مجموعةً من البيانات والأرقام حول النكبة والتشريد، ومحاولات الإحتلال الإسرائيلي المستمرة للسيطرة على ارضنا وهويتنا وسرقة تراثنا الوطني، وغيرها من محاولات الإحلال والإلغاء.
وتابع المحافظ أبو بكر قائللاً:" اليوم وكل يوم نؤكد على ان روايتنا وهويتنا الفلسطينية ستبقى حاضرةً، وصولاً إلى إنهاء الإحتلال وإقامة دولتنا الفلسطيننية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وبخاصة أن الأجيال، تزداد تمسكاً بحب الأرض والحفاظ عليها، بما ينفي إدعاء الإحتلال مع مرور السنوات من خلال التمسك بالحق الأصيل بالعودة إلى أرضنا وبلداتنا وقرانا الفلسطينية المهجرة".
وأضاف المحافظ أبو بكر:" بكل فخر، نقدم التهنئة للدكتور عبد الله محمود، هذه القامة العلمية، باطلاق هذا الجهد البحثي، والذي إستمر على مدار (5) سنوات، مما يشكل إبداعاً مهماً لمحافظة طولكرم، بل لكل الوطن، حيث تعرفت عليه منذ سنوات قليلة أثناء عمله في جامعة الإستقلال، وإنتقاله للعمل محاضراً بجامعة خضوري، علاوة على الإستمرار بالجهود لإنشاء مركز التوثيق والأرشيف مع الجامعة، مع الدعوة المستمرة لتعزيز هذا الجهد الجماعي للوصول إلى إنجاز المتحف ليبقى عنوان سرد للرواية الفلسطينية من جيل إلى جيل".
وفي السياق ذاته شكر م .الزهيري الجامعة على احتضانها مثل هذه الفعاليات واصلاً شكره لعطوفة المحافظ لاهتمامه ودعمه المتواصل في مأسسة منطلقات ثابتة ومستدامة للرواية الوطنية الفلسطينية، لمؤلف الكتاب د. عبد الله محمود على جهوده العظيمة في إنجاز مرجع تاريخي مهم يمهد الطريق للباحثين لإعداد موسوعة تاريخية شاملة.
وقدم م. الزهيري مراجعة شاملة لكتاب التنظيمات الإدارية والقضائية في فلسطين مبينا أهميته وأبرز المفاصل التي تناولها والاستنتاجات التي توصل إليها من خلال المحاور التي انقسمت إلى مرحلتين أساسيتين من عام 1516 إلى عام 1840، ومن 1840 إلى عام 1917.
بدوره رحب أ.د شنك الحفل مرحباً بالحضور ومؤكداً على الحق الفلسطيني الأزلي بالعودة، بعد 75 عاماً من التهجير والتداعيات المتراكمة التي يعشيها الشعب الفلسطيني جراء الاحتلال الغاشم.
وبين أ.د. شنك أن الجامعة تحمل على عاتقها مؤسسة أكاديمية وطنية الحفاظ على الرواية الفلسطينية وتوثيقها بأسس علمية ونقلها للأجيال المتعاقبة حتى العودة، وفي هذا الإطار تحرص الجامعة من خلال عماداتها ومجلس اتحاد طلبتها على إقامة العديد من الفعاليات التثقيفية والوطنية ومشاركة في فعاليات المهرجان السينمائى الدولي والمسيرة الوطنية في رام الله واشهار كتاب التنظيمات الإدارية والقضائية في فلسطين ولعل أهمها هو التنسيق المحافظة عبر لإطلاق مركز خضوري للتوثيق.
من جانبه شكر مؤلف الكتاب د. محمود، الجامعة على دورها الفاعل على مختلف الأصعدة، و اللواء أبو بكر على اهتمامه ودعمه الدائم أثناء إعداد هذه الدراسة المحكمة، فكان من المبادرين الأوائل في هذه المحافظة لمشروع التوثيق والاهتمام بالرواية الوطنية الفلسطينية منذ سنوات، واصلاً شكره للمهندس سليمان الزهيري لدعمه ومبادرته لفكرة التوثيق المرتبطة بالبحث العلمي، ومن أعماله "حصاد الذاكرة .. قرية قنير المهجرة".
وبين د. محمود أن الفترة العثمانية في فلسطين كانت الدافع الأساسي لكتابة هذه الدراسة العلمية وعنوانها التنظيمات الإدارية والقضائية في فلسطين في العهد العثماني، مشيراً إلى أن الكتاب يعد الدراسة الأولى من نوعها التي تتناول تفاصيل التنظيمات الادارية والقضائية في فلسطين طيلة العهد العثماني ، كما أن المعلومات معتمدة على مصادر أصيلة متمثلة بالمخطوطات والسجلات وهو ما زاد من أهمية هذه الدراسة، والتي تناولت موضوعات متعلقة بفترة مهمة من تاريخ فلسطين أسهمت في رسم الواقع الحالي.
فيما قدم المحاضر في جامعة فلسطين التقنية-خضوري د. أحمد عمار مداخلة بعنوان الحفاظ على الموروث الثقافي في ضوء الرواية الفلسطينية، قدم خلالها دراسة وصفية مختصرة التنظيمات الإدارية والقضائية في فلسطين للكاتب الدكتور عبد الله محمود، بين فيها أن الكتاب يعد دراسة توثيقية أصيلة اعتمد فيها الكاتب على السجلات والوثائق العثمانية، للإنجازات العثمانية في المجالات الإدارية والقانونية.
كما تطرق د.عمار إلى مفهوم الموروث الثقافي والرواية الفلسطينية ومنطلقات الحفاظ عليها وأهميتها في الصراع الصهيوني الفلسطيني.
وخلال الملتقى تم عرض فيديو حول الاستيطان اليهودي في فلسطين في العهد العثماني، وفتح الباب لمداخلات الجمهور.