آخر الأخبار

جامعة خضوري تحتفل بتخريج 1400 من طلبتها في المقر الرئيس بطولكرم
  • 2023-07-18

جامعة خضوري تحتفل بتخريج 1400 من طلبتها في المقر الرئيس بطولكرم

نظمت جامعة فلسطين التقنية "خضوري"، اليوم، وبرعاية وحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ. د. محمود أبو مويس؛ حفلاً لتخريج 1400 من طلبة الجامعة في مقرها الرئيسي في طولكرم الفوج السادس عشر من طلبة الجامعة من حملة درجات الماجستير والبكالوريوس والدبلوم المتوسط من تسع كليات أكاديمية، بمشاركة نائب محافظة طولكرم  مصطفى طقاطقة،، ومستشار دولة رئيس الوزراء م.عصام القاسم، ونائب رئيس مجلس أمناء الجامعة م. سليمان الزهيري، والقائم بأعمال رئيس الجامعة أ. د. حسين شنك، وأعضاء مجلس الأمناء، وممثلي المؤسساتِ المدنيةِ والأمنيةِ والأهليةِ والخاصةِ، وأسرة الجامعةِ بكادرِها الإداريِّ والأكاديميِّ، ونقابةِ العاملينِ ومجلسِ الطلبةِ، وعدد من أسرة وزارة "التعليم العالي"، ونواب رئيس الجامعة ومساعديه وعمداء الكليات، وكوادر الجامعة وممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية والمجتمعية والأمنية، وأمناء سر حركة فتح، وممثلي فصائل العمل الوطني ونقابة العاملين في الجامعة، وذوي الطلبة.

وفي كلمته، ترحّم الوزير أبو مويس على شهداء فلسطين؛ الذين استحقوا شهادات الشهادة، ناقلاً للجامعة والخريجين وذويهم تحيّات ومباركة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتية، متمنياً للخريجين التوفيق والنجاح الدائمين، مشيداً بتميّز "خضوري" ببرامجها العصرية الحديثة التقنية الثنائية، بحيث أسهمت الجامعة مع مثيلاتها من الجامعات الفلسطينية في رفع معدل الإقبال على التعليم المهني والتقني من 5% عام 2017 إلى 15% عام 2022، مثمناً التميّز البحثي للجامعة كماً ونوعاً، بما أسهم في تصدر فلسطين للمشهد على المستوى العربي من حيث نوعية البحث العلمي، وكذلك نشر 14 ألف بحث لفلسطين في قواعد البيانات العالمية "سكوبس" و"سيماجو".

وأشار أبو مويس إلى أن "خضوري" تماشت مع استراتيجية الحكومة الفلسطينية القائمة على محاربة البطالة بالتقننة، ومواكبة الثورة الصناعية الرابعة بالرقمنة، لافتاً إلى أهمية تعزيز نموذج "جامعات بلا جدران"، داعياً الجامعة إلى الاهتمام بالأولويات العالمية مثل تغيّر المُناخ، والوبائيات، والفضاء الخارجي، والبيانات الضخمة، مشيراً إلى أن الجامعات بعد سنوات معدودة ستكون مختلفة تماماً عن جامعات اليوم بسبب الرقمنة والتحوّل الرقمي، والذكاء الصناعي، داعياً "خضوري" لموكبة هذه التغيرات بتشكيل لجنة من علمائها.
وأضاف الوزير في حديثه للخريجين: "بعد أن حققتم الأمل اليوم؛ تبدأ رحلة البحث عن العمل، فبادروا ونافسوا، وابدؤوا أعمالاً ومشاريع صغيرة، وطوِّروا أنفسكم بالمهارات والدورات والدراسات العليا، والله تعالى لا يُخيّب أبداً طالب علم وعمل".بدوره نقل المحافظ عصام أبو بكر تهاني الرئيس محمود عباس " أبو مازن" ومباركته، للطلبة الخريجين وذويهم، ولجامعة خضوري ممثلةً بمجلس أمنائها وإدارتها والهيئة التدريسية والإدارية، مترحما على أرواح الشهداء، موجهاً التحية لأسرانا الأبطال في سجون الإحتلال، متمنياً الشفاء العاجل لجميع الجرحى، وصولاً إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
بدوره نقل نائب محافظ محافظة طولكرم أ.مصطفى طقاطقة تهاني الرئيس محمود عباس "أبو مازن" ومباركته، للطلبة الخريجين وذويهم، ولجامعة خضوري ممثلةً بمجلس أمنائها وإدارتها والهيئة التدريسية والإدارية، مترحماً على أرواح الشهداء، موجهاً التحية لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال، متمنياً الشفاء العاجل لجميع الجرحى، وصولاً إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وقال طقاطقة ي"حق لكم أن تفخروا، بأنكم تخرجتم من هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، ولا شك أن المعارف التي اكتسبتموها، والخبرات خلال دراستكم في جامعة خضوري كفيلة في نجاحكم في حياتكم وبناء جيل قادر على التحدي والصمود والبقاء وبناء الوطن من خلال عمل الحكومة بكافة وزاراتها الهادف للنهوض بمؤسساتنا وخصوصاً استنهاض قطاع التعليم، بكافة مكوناته وتعزيز البحث العلمي وضمان جودة التعليم وربط مخرجاته مع احتياجات المجتمع وسوق العمل من اجل استيعاب الخريجين والحد من البطالة، ووقف هجر العقول والكفاءات هذا الجهد يتم بالتكامل وتنسيق العمل مع مؤسسات القطاع الخاص، والمجتمع المدني بما فيها الجامعات"
وبين تأكيده على الثبات والصمود على أرض الوطن ومقاومة الاحتلال لنيل الحرية وذلك إيماناً بحتمية قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف ما يتطلب شحذ الهمم واستغلال كافة الطاقات وخاصة الشبابية للخلاص من هذا الاحتلال.
وبالنهاية شكر جامعة . خضوري بكافة طواقمها على تنظيم هذا الحفل وتمنى النجاح لخريجيها في حياتهم المستقبلية.

وفي كلمته نقل نائب رئيس مجلس الأمناء المهندس سليمان زهيري مباركة وتهاني رئيس مجلس الامناء المهندس مالك ملحم، وأعضاء المجلس، أخلص التمنيات بالنجاح للخريجين والخريجات مثمنين جزيل بذلهم وعظيم انجازهم، مشيراً الى ان هذا اليوم نقطة انطلاق نحو الإندماج في عجلة الإنتاج المُسْتدام ، للإسهام في بناء اقتصاد وطن حر كريم، لشعب مكافح عظيم.
واشار م.الزهيري الى أن جميع مكونات المجتمع الكرمي من عائلات ومجتمع محلي و مؤسسات وفعاليات شعبية، وفصائل العمل الوطني، التقت على هدف تطوير الجامعة، والارتقاء بها، من خلال تنويع برامجها افقيا وعموديا، كي تبقى جامعة فلسطين التقنية، بوابةً تعليميةً وثقافية،، ومنارةً وطنية،، ورافعةً اقتصادية.

موضحا بان خضوري الجامعة - الصرح التعليمي والثقافي العريق- ، الذي تمتد جذوره عميقاً في الذاكرة الفلسطينية، تشهد نهضة علميّة تعليميّة ، وبحثية شاملة، يحكم ايقاعها ويرسم سياساتها، مجلس الأمناء إلى إنْتاج خطةٍ تطويرية طموحة، يُعززها فِعلٌ دؤوب لافت ، ويُوجَّه بوصلة نجاحها عملٌ متناسق ومتواصل مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التي تتابع مع المجلس جهود اخراج معالم الخطة الى حيز الوجود العملي، وتحقيق رؤية الجامعة ، وترجمة رسالتها الى واقع معاش يساهم في نشر العلم، والثقافة والمعرفة.
وبين م. زهيري أن جامعة خضوري تعد نموذجاً وطنياً، لمؤسسة أكاديمية متفاعلة مع حاضنتها الشعبية، التي ساهمت من خلال أنشطتها اللامنهجية، في جهود استنهاض عوامل القوة، والصلابة لمشروعنا الوطني، وسلوكنا الاجتماعي، الذي يليق بإرث هذا الشعب الفلسطيني، ويتناغم مع موروثنا الوطني، فواكبت الجامعة نبض الشارع وتفاعلاته، ودعمت مقاومة شعبنا المشروعة، التي تجسد سعية لإقامة دولته، ودعمت صموده وتصديه لمحاولات طمس هويته، وتزوير تاريخه.
بدوره بارك أ.د.حسين شنك تخرج الطلبة متمنياً لهم مزيداً من التفوق، وحياة عملية ناجحة، مكللة بالإنجازات، وهذه هي ثمار الجامعة الحقيقية التي تجنيها بكل فخر واعتزاز.
وأوضح أ.د. شنك أن الجامعة اشتقت رؤيتها وعززت توجهها نحو التعليم العالي التطبيقي والتقني؛ بشكل ينسجم مع هويتها الوطنية كجامعةٍ للدولةِ، لتكون منارة يهتدى بها وأنموذجاً ريادياً واعياً لمتطلبات التعلم والتعليمِ في عصر المعرفة والرقمنة؛ ومواكبة استحقاقات العيش في القرن الحادي والعشرين.
وأعرب أ.د. شنك عن اعتزازه بأن أصبحتِ الجامعةُ رائدة في التعليم التكاملي؛ إذ أضحى عدد البرامج التكاملية 9 برامج، وعظمت من كم ونوع الاتفاقيات التي وقعتها مع سوق العمل ليناهز عددها 100 اتفاقية وشراكة.
وعلى صعيد البرامج الأكاديمية أوضح أ.د. شنك أن الجامعة عملت على استحداث برامج أكاديمية نوعية، تكللت بالحصول على اعتماد برنامج الدكتوراة في الرياضيات التطبيقية، وماجستير في هندسة الروبوتات والتحكم، واستحداث برنامج البكالوريوس في المحاسبة والتدقيق بمساريه العادي والتكاملي، وقيامها بتحديث شامل لتخصصات كلية الأعمال والاقتصاد.

وبين أ.د. شنك بأن الجامعة رغم الصعوبات المالية التي تواجهها، قامت بتجهيز صالة رياضية بمواصفات نوعية، وإعادة تأهيل مبنى الرياضة، وتطوير وافتتاح مختبر النانو، فضلاً عن تأهيل وتجهيز مستودعات الطاقة وتحويلها لتضم قاعات تدريسية ورفدها بمختبرات تقتية نوعية حديثة، لتدريس ميكانيكا السيارات والسيارات الهجينة. كما وتم البدء ببناء قاعات تدرسية في مبنى الهندسة، والبدء بإنشاء مسبح كلية علوم الرياضة.
وأشار إلى أن الجامعة استطاعت تسجيل مراكز متقدمة على المستويين المحلي والدولي إذ حصلت الجامعة على المركز الأول في مسابقة الموروث الثقافي، وفاز طيف من كوادر الجامعة وطلبتها بمراكز رائدة شملت الفوز بالمركز الأول والوحيد عربياً في تصميم الحملات الإعلامية، والمركزين الأول والثالث من جائزة البنك الإسلامي للبحث العلمي في دورتها الثالثة، والمركز الأول عربياً في جائزة الشارقة لأفضل أطروحة دكتوراة، وتبوء مكانة مرموقة ضمن قائمة أعلى 2% من الباحثين الأعلى اقتباساً، والقائمة تطول.
وفي ختام كلمته دعا أ.د. شنك الخريجين إلى البقاء على عهد الوفاء لجامعتِهم، وإلى حفظ مكانتها في وجدانهم وعقولهِم، وأن ينصبوا أنفسكم سفراءَ أوفياءَ لها، مؤكداً أن الجامعة ستبذل كل جهد مستطاع، لمواصلة المسيرة وتعظيم الإنجازات؛ مستنيرةً برسالةٍ وطنيةٍ، وبرؤيةٍ عالميةٍ، ومسلحةً بهمةٍ لا تفتر وعزيمة لا تلين.
فيما ألقت الطالبة ثريا بلال الساعد الأولى على الجامعة وفروعها كلمة الخريجين قالت فيها: “لنا الفخر أن نكون خريجي جامعة فلسطين التقنية خضوري، آملين أن يكون غدُنا مفعماً بالحرية والاستقلال، لفلسطين والقدس بقيادة فخامة الرئيس محمود عباس، وأننا نقف اليوم بين أيديكم في حصاد سنواتٍ مضت، محملةً برصيدٍ هائل من الذكريات التي ستبقى عالقة في عقولنا جميعاً، رافعين عظيم شكرنا لله، ولأسرة الجامعة الذين ما بخلوا علينا من عطائهم وعلمهم".
وعبرت في كلمتها عن أملها وزملائها بأن يلاقوا الدعم المناسب من الحكومة وتمكينهم من إيجاد فرص عمل لأكبر عدد من الخريجين بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، بشكل يمكن الشباب من تحقيق أحلامهم ورسم مستقبلهم.
كما أبرقت رسالة لأقرانها الطلبة قالت فيها: "حان وقت البناء والعطاء فلنكن استثنائيين وليس عاديين ولنكن على قدر المسؤولية والتحديات لنكن عند حسن ظن شعبنا بنا؛ ولنسهم في نهوض مجتمعنا وتحقيق آماله في الوحدة والتحرير والاستقلال، مجددين العهد للوطن، والوفاء للشهداء والأسرى.