آخر الأخبار

جامعة خضوري تطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للزيتون في فلسطين
  • 2022-11-22

جامعة خضوري تطلق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس للزيتون في فلسطين

اطلقت جامعة فلسطين التقنية خضوري وبالتعاون مع المؤسسات الفلسطينية الفاعلة في قطاع الزيتون، اليوم الإثنين المؤتمر الدولي الخامس للزيتون في فلسطين ومعرض الزيتون الموازي للمؤتمر ولمدة يومين على التوالي والذي يهدف لتسليط الأضواء على شجرة الزيتون ومنتجاتها، ولتبادل نتائج البحوث العلمية والحقلية وتعزيز الجهود لتطوير وتحسين الإنتاج ونشر نتائج التجارب الزراعية وعرضها على أكبر شريحة من المهتمين هذا بالإضافة إلى تعزيز الحوار والتشبيك بين الباحثين والمختصين وصانعي القرار لتحديد الاحتياجات المستقبلية من أجل وضع سياسات فعالة والمساهمة في صنع القرار، وذلك بحضور ومشاركة رئيس جامعة فلسطين التقنية – خضوري د. نور أبو الربو نائب رئيس مجلس أمناء الجامعه م. سمير الزهيري ورئيس هيئة مقاومة الجدار الوزير مؤيد شعبان وممثل عن محافظ محافظة طولكرم و ممثلين عن وزارتي الزراعة و التعليم العالي و البحث العلمي وحشد من ممثلي الهيئات والمؤسسات الوطنية ورؤساء وممثلي الهيئات والجمعيات الزراعية من مختلف محافظات الوطن وحشد من المواطنين والمهتمين.

شركاء المؤتمر

وبينت رئيس المؤتمر د.وفاء مسعود أن المؤتمر استهدف كل من: الباحثين والأكاديميين المهتمين بهذا القطاع، والمعاهد والجامعات الفلسطينية، العربية والدولية المهتمة بهذا القطاع، الوزارات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية ذات العلاقة من حيث المسؤولية والاهتمام، الاتحادات، المجالس، النقابات الزراعية ومؤسسات المجتمع المدني التي لها نشاطات تخص هذا القطاع، المزارعين، المستثمرين في مجال الزراعة، المشاتل، المعاصر، شركات التعبئة وشركات التصدير، المجلس الدولي لزيت الزيتون.

تسليط الضوء على قطاع الزيتون

بدوره رحب رئيس الجامعة أ.د أبو الرب بالحضور الكريم، وعبر عن امتنانه وشكره لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر العالمي، ومكن الجامعة من تجديد عهدها التليد عبر توطين العلوم والمعارف ومواكبة كل ما هو جديد علميا ومعرفيا لخدمة القطاع الزراعي بشكل عام، وقطاع الزيتون بشكل خاص.

وقال ا.د.أبو الرب: إن خضوري الجامعة في طولكرم وفرعيها في رام الله والعروب، ولأول مرة تعقد مؤتمرها الدولي للزيتون في الوقت الذي لم يتبق لديها أي متر أرض بور غير مزروعة حيث تم انجاز وزراعة ما يزيد عن 65 دونماً من أراضيها بأشجار مثمرة، وقد اعتمد أول برامج للدكتوراه في أمراض النبات في تاريخ الجامعة إلى جانب برامج الجامعة المتعددة في الماجستير والبكالوريوس والدبلوم، الى جانب مركز الجامعة للبحوث الزراعية، والذي يضم في جنباته أفضل التقنيات العالمية البحثية، التي تمكن طلبة خضوري من الموائمة بإتقان بين الأطر النظرية والعلمية التي مكنت كوادر الجامعة من المشاركة بفعالية وقوة في المنصات والمجلات والمحافل العلمية والبحثية على المستويين المحلي و الدولي " .

وأضاف أن الجامعة تؤكد على أهمية العمل الرؤوي المشترك الموحد لتسليط الضوء على قطاع الزيتون الذي يمثل رافدا اساسيا للدخل القومي في بلدان المتوسط وشمال افريقيا، وأوروبا المتوسطية، حيث يعد هذا المؤتمر احدى منصات العمل المشترك بين الباحثين والمراكز البحثية، وأرضية خصبة لتعزيز العمل التكاملي بين مؤسسات الدولة والجامعات والمؤسسات الأهلية والمجتمعية، واستثمار الخبرات وتطويرها، لإعادة الاعتبار للأرض والشجر، وإعادة الحياة الاقتصادية للعمل الزراعي وزيادة انتاجيته، ومقاومة جرائم الاحتلال التي يتركها الاحتلال بحق البيئة والحجر والشجر والبش، جنباً إلى جنب مع الآفات والحشرات والطفيليات.

واختتم أ. د. أبو الرب كلمته بالتنويه والتأكيد على الأهمية القصوى لشجرة الزيتون ومنتجاتها على المستوى الديني، الحضاري، التاريخي، الاقتصادي، الاجتماعي، الصحي والسياحي، ومتمنياً من هذا المؤتمر تحقيق أهدافه وتطلعاته، وأن ينهل الباحثون منه العلوم والمعارف، وأن يخرج المؤتمرون بتوصيات علمية تسهم في النهوض بقطاع الزيتون وتنميته، وأن يكون لها أثراً يلامس تطلعات الباحثين في أروقة الجامعات وتنعكس إيجاباً على مزارعينا الثابتين في حقول وجبال كثبات الزيتون.

الاهتمام بقطاع الزيتون

من جانبه نقل ممثل محافظة طولكرم إبراهيم عبد العال كلمة تحيات المحافظ للمشاركين في المؤتمر شاكرا كل الذين ساهموا في الاعداد والتحضير للمؤتمر، مؤكدا على أهمية الاهتمام بقطاع الزيتون والعمل على تسويقة في الأسواق الداخلية والخارجية ، وزراعة المزيد من أشجار الزيتون في كافة المناطق الفلسطينية من أجل حماية الأرض من غول الاستيطان ، املا من المشاركين في المؤتمر الخروج بتوصيات تساهم في دعم المزارعين وتحقيق أهداف المؤتمر .

اقتلاع أكثر من 4200 شجرة زيتون

بدوره أشاد رئيس هيئة مقاومة الجدار مؤيد شعبان بعقد المؤتمر الدولي الخامس للزيتون على أرض جامعة "خضوري" مؤكداً على أهمية الاهتمام بشجرة الزيتون كونها تشكل رمزا للنضال والتصدي لقطعان الاحتلال الذين يواصلون اعتداءاتهم المتواصلة بحق هذه الشجرة المباركة بغرض إقامة المستوطنات الغير الشرعية على ارضنا ووطننا، مشيرا الى أن الاحتلال يتفنن في قتل البشر والشجر والحجر، وسط صمت مريب من قبل ما يسمى المجتمع الدولي ، وندد شعبان بالحكومة الإسرائيلية المتطرفة التي تسعى الى استبعاد الفلسطيني من أرضه ووطنه والسيطرة بشكل تام على كل الأراضي الفلسطينية.

ودعا شعبان المؤتمرون الى التفكير في كيفية حماية شجر الزيتون من غول الاستيطان ، حيث اقتلع الاحتلال اكثر من 4200 شجر خلال شهرين كونها تسجد الرواية الحقيقية للكنعايين والفلسطينيين وتظهر الحقائق للعلن بان هذا الكيان الذي اصطنعه الغرب من أجل تفتيت الامة العربية وطرد الشعب الفلسطيني صاحب الرواية الحقيقية من ارضه ووطنه.

وندد شعبان باعتداءات الاحتلال في كل مناطق الضفة الغربية واخرها اقتحام جامعة خضوري والاستيلاء على كاميرا المراقبة فيها ، مؤكدا ان شعبنا لن ترهبه هذه الإجراءات والرد على ذلك يتطلب بتوسيع قاعدة المواجهة الشعبية مع هذا الكيان ، لرفع كلفة الاحتلال.

اهمية دعم المزارعين

وفي الاتجاه ذاته نقل مستشار وزير التعليم العالي أ. محمد الراميني تحيات وامتنان وزير التعليم العالي والبحث العلمي ا.د. محمود ابو مويس للمشاركين في المؤتمر الوطني الهام المتعلق بشجرة فلسطين المقدسة، امتنانا بأهمية هذه الشجرة المباركة، والتي باتت مقرونة بالسلام ونضال شعبنا الفلسطيني، وصموده على ارضه في مواجهة اعتى الات الحرب الذي تقودها دولة الاحتلال الغاشمة.

مؤكدا ان شجرة الزيتون مستهدفة بالاقتلاع والتخريب في كل وقت ، من قبل غلاة المستوطنين الذين تحميهم سلطات الاحتلال ، مؤكدا ان معرض الزيتون الذي أقيم في حرم الجامعة يذكر العالم بكل معاني الوفاء والانتماء الذي يجسده المزارعون الفلسطينيون نحو ارضهم واشجارهم ومزروعاتهم، حيث يصنعون منها سلة غذاء محلية ووطنية وعالمية، مؤكدا على اهمية دعم المزارعين عبر توفير مصادر تسويقية لهم في الداخل او الخارج .

شجرة الزيتون أيقونة للمقاومة

من جهته قال مدير علم الارشاد الزراعي في وزارة الزراعة المهندس صلاح الدين بأن قطاع الزيتون هو العمود الفقري للزراعة والقطاع الزراعي بشكل عام ، مؤكد أن الموطن الاصلي لشجرة الزيتون وحسب حقائق تاريخية هي أرض فلسطين التاريخية ، وزرعت في فلسطين قبل الكنعانيين حسب اعتقاده ، مؤكداً أن شجرة الزيتون أصبحت أيقونة للمقاومة الفلسطينية الشعبية على أرض الواقع وتحدي الاحتلال في كل مكان على هذه الارض المباركة ، مؤكداً أن وزارة الزراعة ستعلن عن انطلاق موسم تخضير فلسطين وتوزيع الاشتال بكافة أنواعها وأصنافها وتحديداً شجرة الزيتون على المزارعين ، لافتاً أن الوزارة تتجه للاهتمام بشجر الزيتون المروي المخصص للكبيس ، مؤكدا أن المعدل العام لإنتاج زيت الزيتون خلال العشرة الاعوام السابقة بلغت 22 الف طن من الزيت.

التعاون التكاملي وتكريم الشركاء

وأكد مدير البرامج في مؤسسة بيسان للبحوث والإنماء أ. عبد الرزاق غزال، على أهمية الشراكة والتعاون التكاملي ما بين مؤسسات المجتمع المدني والأهلي مع باقي المؤسسات، وكذلك تكثيف النشاطات والفعاليات التي تخص قطاع الزيتون.

وفي الختام تم تكريم شركاء المؤتمر ورؤساء لجان المؤتمر والمؤسسات الفاعلة والشريكة في إنجاح هذا المؤتمر ومعرض الزيتون الموازي للمؤتمر والذي استضاف اكثر من 30 مؤسسة وجمعية وشركة ومستنبت تعمل في قطاع الزيتون ومنتجاته.