آخر الأخبار

خضوري و الثقافة تنظمان دورة في التطريز الفلسطيني
  • 2025-10-07

خضوري و الثقافة تنظمان دورة في التطريز الفلسطيني



نظمت جامعة فلسطين التقنية خضوري بالشراكة مع وزارة الثقافة دورة متخصصة في التطريز الفلسطيني، استهدفت طالبات قسم تصميم الأزياء، وذلك ضمن فعاليات يوم التراث الفلسطيني الموافق في السابع من تشرين أول من كل عام والتي جاءت تحت شعار جذور راسخة وحماية مستدامة، وتم افتتاح الدورة بحضور عميد كلية مجتمع فلسطين الدبلوم د. فراس اصليح، ومدير مركز الكفايات لتصميم الأزياء وتصنيع الملابس أ. سامر الصعبي، ومدير مديرية الثقافة في طولكرم د. منتصر الكم، والناشطة المجتمعية والمتخصصة بالتراث الفلسطيني أ. مها حنون، وكادر مركز الكفايات.
وافتتح د. اصليح مرحباً بالحضور ومثمناً جهود القائمين على الدورة التدريبية التي تبين اعتزاز الجامعة بتنظيم هذه الدورة التي تجمع بين الأصالة والإبداع، وتعكس اهتمام الكلية بالأنشطة والدورات اللامنهجية التي تسهم في تنمية مهارات الطلبة وتأهيلهم للحياة العملية وإطلاق مشاريعهم الخاصة.
وأشار د. اصليح إلى أن هذه الدورات لا تقتصر على الجانب المهني، بل تحمل بعداً وطنياً وثقافياً يرسّخ الوعي بالتراث الفلسطيني، ويسهم في حماية الموروث الثقافي الذي يحاول الاحتلال طمسه، مؤكداً استمرار الجامعة في دعم كل ما يعزز الهوية والانتماء الوطني.
بدوره، بيّن د. منتصر الكم أن هذه الدورة التدريبية تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات المتخصصة التي تنظمها وزارة الثقافة في مختلف مؤسسات التعليم الفلسطينية بمناسبة يوم التراث الفلسطيني، انطلاقاً من إيمانها بأن التراث الفلسطيني يشكّل وسيلةً للصمود والبقاء، ويعبّر عن دور الأجيال الشابة في استمرار هذا التراث من خلال الحفاظ عليه ونقله وجعله جزءاً من حياتهم اليومية.
وأوضح د. الكم أن فعاليات يوم التراث الفلسطيني، التي تتواصل طيلة شهر تشرين الأول، تركز على الدور المحوري للتراث في تعزيز الهوية الوطنية، ورفع الوعي المجتمعي بمخاطر التهديدات التي يتعرض لها التراث الفلسطيني، خاصة في ظل الظروف الصعبة وحرب الإبادة التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
من جهته بين أ.الصعبي أن مركز الكفايات يعمل بشكل متواصل على تنظيم ورشات عمل ودورات تدريبية متخصصة تستهدف تطوير مهارات الطالبات في الجوانب التقنية والإبداعية لتصميم الأزياء، بهدف ربط المعرفة الأكاديمية بالتطبيق العملي، مبيناً أن هذه الأنشطة تشكل جزءاً أساسياً من رسالة المركز في تأهيل كفاءات شابة قادرة على الإبداع والإنتاج، من خلال توفير بيئة تدريبية تحفّز التفكير التصميمي والابتكار في مجالات الأزياء والملابس.
وأكد أ. الصعبي أن تخصص تصميم الأزياء لا يقتصر على الجانبين العملي والجمالي فحسب، بل يُعد مجالاً يحمل رسالة ثقافية ووطنية، إذ يسهم في الحفاظ على الهوية الفلسطينية وإبرازها في قالب فني معاصر، يربط بين الأصالة والتراث من جهة، وروح الحداثة والتجديد من جهة أخرى.
من جانبها، تحدثت أ. مها حنون عن أهمية الزي الفلسطيني باعتباره أحد أبرز مكونات الهوية الوطنية، مشيرةً إلى أنه ليس مجرد لباس تقليدي، بل وثيقة حية تُجسّد ملامح الحياة الفلسطينية القديمة وتعكس تنوّع البيئة الاجتماعية والجغرافية عبر ألوانه ونقوشه وتطريزاته المميزة.

موضحة أن كل تفصيلة في الزي الفلسطيني تحمل دلالة ومعنى؛ فالألوان والرموز والزخارف لم تكن اعتباطية، بل ارتبطت بالعادات والمناسبات والأحداث التاريخية، لتروي قصصاً عن القرى والمدن الفلسطينية، وعن حياة الناس فيها، ما يجعل هذا الزي شكلاً من أشكال السرد البصري للذاكرة الفلسطينية.
وأكدت أن المرأة الفلسطينية كانت وما زالت الركيزة الأساسية في حفظ هذا التراث ونقله عبر الأجيال، إذ مثّل التطريز والزي الشعبي بالنسبة لها وسيلة للتعبير عن الذات والانتماء والوطن، فضلاً عن كونه عملاً فنياً إبداعياً يعكس صبرها ودقتها واعتزازها بهويتها.
واختتمت حنون كلمتها بالتأكيد على أهمية تعليم هذا الفن للأجيال الشابة لضمان استمراريته، وحمايته من محاولات الطمس أو السرقة التي يتعرض لها التراث الفلسطيني، مشددةً على أن التطريز الفلسطيني سيبقى رمزاً للجمال والصمود والذاكرة الحية للشعب الفلسطيني.

يذكر أن دورة التطريز الفلسطيني ستستمر 24 ساعة تدريبية وستحصل الطالبات المشاركات على شهادة من وزارة الثقافة باجتيازهن الدورة.