Portal | HRM | Email | LMS | Exam | Procedures Manual | التبادل الطلابي | Repository | Research Journal | Jobs | 
نظمت جامعة فلسطين التقنية – خضوري، بالتعاون مع مديرية صحة طولكرم، ورشة توعوية حول سرطان الثدي بعنوان “أكتوبر الوردي: الفحص المبكر حياة”، وذلك بهدف نشر المعرفة والتوعية حول هذا المرض الخطير وطرق الوقاية منه. وجاءت الورشة بحضور عدد كبير من موظفات وطالبات الجامعة، من خلال تنظيم مشترك بين عمادة شؤون الطلبة ومجلس اتحاد الطلبة وحركة الشبيبة الطلابية وكلية العلوم الطبية المساندة.
افتتحت الورشة رئيس قسم الإرشاد في عمادة شؤون الطلبة أ. نجاح علوان، التي رحبت بالحضور مؤكدة أهمية هذه الورشة في تعزيز ونشر ثقافة الوقاية من سرطان الثدي والفحص الدوري لدى الموظفات والطالبات، لما لانتشار هذا المرض من آثار سلبية على المجتمع. وأشارت علوان إلى أن هذه الأنشطة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات اللامنهجية التي تنفذها الجامعة في إطار مسؤوليتها المجتمعية لتعزيز الثقافة الصحية بين الطلبة والعاملين.
بدورها اوضحت عميد كلية المهن الطبية المساندة د. رباب جرار اهمية هذه النشاطات التوعوية والتثقيفية الصحية، مبينة ان كلية العلوم الطبية المساندة من خلال تخصصاتها المختلفة سوف تعمل على إطلاق سلسلة من النشاطات التوعوية والصحية التي تسهم في تحسين الوعي المجتمعي، وتمكن الكلية وطلبتها من خدمة مجتمعهم.
من جانبها، قدمت الطبيبة حنين ربيع من وزارة الصحة عرضاً تفصيلياً تناولت فيه تعريف مرض سرطان الثدي والعوامل التي قد تؤدي إلى الإصابة به، مثل الوراثة ونمط الحياة والتغيرات الهرمونية، إضافة إلى تأثير التغذية والنشاط البدني في الوقاية. وأوضحت أن الكشف المبكر يُعد حجر الأساس في العلاج الناجح، إذ إن اكتشاف المرض في مراحله الأولى يرفع نسب الشفاء إلى أكثر من ٩٠٪. كما تحدثت عن الفحوصات الطبية المتاحة، مثل الفحص السريري والماموغرام تصوير الثدي بالأشعة السينية، مشددة على أهمية إجراء الفحص بشكل دوري لكل النساء فوق سن الأربعين أو حسب توصيات الطبيب المختص.
بدورها قدمت رئيس قسم التثقيف الصحي ا.علا الوزني عرضاً عملياً توضيحياً حول آلية الفحص الذاتي المنزلي للثدي، شرحت خلاله الخطوات الدقيقة التي يمكن لأي سيدة اتباعها بسهولة في المنزل، بدءاً من الملاحظة البصرية أمام المرآة وحتى الفحص اليدوي في وضعيات مختلفة. وأكدت الوزني أن هذا الفحص لا يُغني عن الفحوص الطبية المتخصصة، لكنه يُعد وسيلة فعالة لاكتشاف أي تغييرات مبكرة مثل الكتل أو التورمات أو تغيرات الجلد، مشيرة إلى ضرورة جعل الفحص الذاتي عادة شهرية تُمكّن المرأة من التعرف على التغيرات في جسمها ومراجعة الطبيب عند ملاحظة أي أمر غير طبيعي.
كما ألقت الطالبة ماسة برهم، ممثلة عن حركة الشبيبة الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة، كلمة عبّرت فيها عن امتنانها لإدارة الجامعة وعمادة شؤون الطلبة على إتاحة المساحة أمام الطلبة للمشاركة الفاعلة في تنظيم وتنفيذ الفعاليات التوعوية. وأكدت برهم أن مجلس الطلبة، بالتعاون مع حركة الشبيبة، يسعى دائماً إلى أن يكون شريكاً أساسياً في المبادرات التي تمس قضايا الطلبة والمجتمع، لا سيما تلك التي تركز على الصحة العامة والتوعية المجتمعية. وأضافت أن هذه الورش تشكل نموذجاً للتكامل بين الجهود الطلابية والأكاديمية في بناء بيئة جامعية حية تُعزز الوعي والمسؤولية لدى الشباب.
وفي ختام الورشة، قدمت مجموعة من الطالبات من قسم العلوم الطبية والمخبرية، وقسم الذكاء الاصطناعي، وقسم التصوير الطبي والأشعة التشخيصية، وقسم الأحياء، عروضاً علمية وتوضيحية ركزت على الجوانب الطبية والتقنية المرتبطة بمرض سرطان الثدي، من خلال توظيف معارفهن الأكاديمية في التوعية الصحية والتشخيص المبكر، مؤكدات أهمية الدمج بين المعرفة العلمية والوعي المجتمعي في تعزيز الوقاية وتحقيق بيئة صحية أفضل.
