طولكرم – جامعة فلسطين التقنية – خضوري
عقدت جامعة فلسطين التقنية – خضوري ورشة عمل متخصصة ضمن مشروع SERMED المموّل من برنامج Erasmus+ الأوروبي، بهدف تعزيز التعليم والبحث في مجالات الطاقة المستدامة والميكاترونكس وربطها باحتياجات سوق العمل. وجرى تنظيم الورشة تحت عنوان "ردم الفجوة بين الصناعة والأكاديميا" بإشراف كلية الهندسة، بمشاركة كوادر الجامعة وشركائها من مؤسسات التعليم العالي والقطاع الصناعي.
وخلال الورشة التي حضرها ممثل رئيس الجامعة نائبه للشؤون الاكاديمية د. معتمد الخطيب، الذي أكد أهمية هذا النوع من المشاريع في تطوير البرامج الأكاديمية وتوسيع الشراكات الدولية، بما يسهم في دعم قدرات طلبة الجامعة وتعزيز دورها الريادي في المجالات التقنية والهندسية.
كما شارك في الافتتاح البروفسورة كاتوشيا تشيبري من جامعة سابينزا في روما، ومنسق المشروع في خضوري أ.د. سامر السعدي، الذي قدم عرضاً موسعاً حول أهداف المشروع ومكوناته. وأوضح السعدي أن الورشة تمثل خطوة جوهرية لفهم الاحتياجات الفعلية للقطاع الصناعي وتعزيز المواءمة بين مخرجات التعليم والمهارات المطلوبة في سوق العمل، مشيراً إلى أن المشروع يوفر منصة تعليمية متقدمة تمكن الطلبة من الوصول إلى مختبرات افتراضية ومواد تدريبية عملية، بما يعزز جاهزيتهم المهنية ويحقق التكامل بين الجانب الأكاديمي والصناعي.
ومن جهته، رحب بالضيوف وبين د. جعفر المصري عميد كلية الهندسة أن الورشة تمثل مساحة تفاعلية لمناقشة التحديات التقنية المرتبطة بقطاع الطاقة، وتساهم في تطوير برامج هندسية قادرة على مواكبة التطورات العالمية. وأكد المصري أن الكلية تعمل باستمرار على بناء شراكات فاعلة مع الصناعة المحلية لضمان تطابق المهارات التي يكتسبها الطلبة مع احتياجات الشركات، لافتاً إلى أن المشروع يسعى إلى تمكين الطلبة من مهارات علمية وتقنية حديثة عبر موارد تعليمية مفتوحة، وتجارب مختبرية افتراضية، ودورات تدريبية ميدانية.
وشهدت الورشة جلستين رئيسيتين، الأولى بعنوان: وجهة النظر الأكاديمية، ناقشت سبل تطوير التعاون بين الجامعات والقطاع الصناعي بمشاركة أ. د. تامر الخطيب من جامعة النجاح الوطنية الدكتور أسامة العمري من الجامعة العربية الأمريكية و أ.د. سمير خضر من جامعة بوليتكنك فلسطين. أما الجلسة الثانية فجاءت بعنوان: تحديات الطاقة واحتياجات الصناعة، وشارك فيها ممثلون عن شركات الكهرباء والطاقة المتجددة، م. محمد حنايشة مدير كهرباء قباطية و م. عمر محمود من شركة كهرباء طوباس و م مصعب حمد والمهندس احمد بلبيسي من القطاع الخاص. حيث تم استعراض التحديات الفنية وسبل تطوير حلول مشتركة تلبي حاجات القطاع الصناعي.
كما تضمنت الورشة نقاشاً مفتوحاً حول تعزيز الربط بين مخرجات برامج الهندسة واحتياجات سوق العمل، وتفعيل منصة SERMED في التدريب والتطوير. واختتمت الفعاليات بتحديد آليات متابعة تنفيذ المشروع وتوسيع التعاون مع الشركاء في مجالات التدريب المهني والبحث التطبيقي، بما يعزز القدرات التقنية للطلبة ويدعم تنافسية الجامعة في المجالات الهندسية والعلمية.