آخر الأخبار

  • 2018-11-14

احياء ذكرى استشهاد أبو عمار وذكرى اعلان الاستقلال في جامعة خضوري

احتضنت جامعة فلسطين التقنية-خضوري فعاليات احياء الذكرى الرابعة عشر لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات، والاحتفاء بالذكرى الثلاثين لاعلان وثيقة الاستقلال، وذلك في مهرجان مركزي تحت رعاية محافظ طولكرم أ. عصام أبو بكر، ضم فعاليات ومؤسسات محافظة طولكرم، الاهلية والرسمية والأمنية.
في كلمته الافتتاحية أكد القائم بأعمال رئيس الجامعة د. نافع عساف على بقاء ذكرى ياسر عرفات ومسيرته النضالية وتضحياته في سبيل وطنه وقضيته، حاضرة في قلوب الفلسطينيين جميعاً، والتزامهم بالثوابت الوطنية التي حافظ عليها الرئيس الراحل، وتعاليمه الوطنية والسير على خطاه في ظل القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وصولاً إلى قيام الدولة.
وأشار د. عساف إلى دور جامعة خضوري في في بناء جيل من الشباب الواعد والوطني المنتمي لأرضه ووطنه، ومقاومة سياسة التجهيل الصهيونية، من خلال توفير تعليم ميسر لأبناء الشعب الفلسطيني كافة، وتكريسها نهج التعليم المقاوم.
وأضاف د. عساف أن شهر تشرين الثاني من كل عام، يحمل معاني الامل والألم للشعب الفلسطيني، من خلال التقاء ذكرى اسشتهاد رئيسه، بذكرى اعلان وثيقة الاستقلال في العاصمة الجزائرية، مؤكداً على التزام الشعب الفلسطيني وبقاءه على العهد وصولاً لدحر الاحتلال بأشكاله كافة، وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ونقل المحافظ أبو بكر للمشاركين تحيات الرئيس محمود عباس " أبو مازن" وتأكيده على مكانة الشهيد المؤسس ياسر عرفات والذي شكل فارقاً مميزاً في تاريخ القضية الفلسطينية، باعتباره كنزاً يستلهم شعبنا من مسيرته النضالية والثورية الطريق نحو الحرية والاستقلال، مترحماً على روح الشهيد "أبو عمار" وجميع الشهداء الذين قدموا أرواحهم ودماءهم لأجل إنهاء الاحتلال والوصول إلى إقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف المحافظ أبو بكر بأن الشهيد أبا عمار ورفاقه مثلوا جيلاً كاملاً، ودرسوا حالة شعبنا الفلسطيني، وقرأوا التاريخ وتمعنوا فيه جيداً، منذ وعد بلفور إلى سنة 1948، ومروا على كل الشهداء والثورات واحترموها وأخذوا منها التجربة، وكانوا الأوفياء، واتجهوا نحو الوحدة، موحدين (40) فصيلاً في تلك الفترة، معتمدين العلم الفلسطيني راية موحدة لشعبنا، مشيراً إلى أن البعض لم يتوحد معهم في إطار حركة فتح، لكن كان الاتفاق على الالتقاء في ساحة المعركة، موضحاً أن إنشاء منظمة التحرير الفلسطينية كان الملاذ لوحدة شعبنا كله في كافة أماكن تواجده، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، حيث دفعنا فاتورة كبيرة للحفاظ عليها وعلى وحدانية تمثيلها..
وشدد المحافظ أبو بكر على الوحدة الوطنية كخيار إستراتيجي، مستنكراً محاولات البعض لاختزال القضية الفلسطينية في غزة، مؤكداً على أن قطاع غزة في قلب شعبنا الفلسطيني ، مشدداً على وجود بعض الأجندات الحالية الخارجة عن الثوابت الوطنية، مشيراً إلى الشهيد أبا عمار جعل من الانتفاضة الأولى نموذجاً عظيماً في تاريخ شعبنا، وما زالت نتائج هذه الانتفاضة حاضرة والتي شارك بها الكل الفلسطيني، والتي راعت كل مكونات الشعب الفلسطيني، وعادت في القدس وغزة وتعود في أماكن أخرى بنماذج راقية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وعبر المحافظ أبو بكر عن شكره وتقديره لحركة فتح واللجنة التحضيرية على تنظيم هذه الفعالية والإعداد الجيد لها، انطلاقا من التقدير الكبير لمكانة الشهيد ياسر عرفات " أبو عمار"، واحتفالا بالذكرى الثلاثين لإعلان وثيقة الاستقلال، منوهاً إلى محافظة طولكرم ومؤسساتها وفعالياتها عودتنا على إحياء جميع المناسبات الوطنية .
بدوره أشار منسق فصائل العمل الوطني في محافظة طولكرم أ. صائل خليل إلى افتقاد الشارع الفلسطيني لرئيسه الراحل، وقيادته، في ظل حالة الانقسام الفصائلي الداخلي، والمؤامرات الخاريجة بقيادة أمريكية وتواطئ عربي، منوهاً أن الحل يكمن في اتباع خطى وسياسة الياسر التي اتبعها منذ بداية العمل الوطني وتوجت في إعلانه الاستقلال، في ظل الوحدة الوطنية التي تجمع الفلسطينين كافة على اختلافه دينهم وآرائهم السياسية، وموكداً على التزام قوى العمل الفصائلي بتعاليم الشهيد ياسر عرفات وتمسكها بالثوابت الوطنية.
فيما تطرق أمين سر حركة فتح إقليم طولكرم أ. حمدان إسعيفان إلى دور الثورة الفلسطينية بقيادة الشهيد ياسر عرفات في قيام الثورات التحريرية في مختلف البلدان العربية، واحتضان معسكرات الثورة الفلسطينية للمقاتلين العرب، مقدماً للعالم أنموذجاً في النضال والتضحيات في سبيل وطنه وقضيته.
وتخلل الحفل فيلماً صور محطات مهمة في حياة الرئيس ياسر عرفات، وعدداً من الفقرات الفنية والأغاني الثورية.