آخر الأخبار

  • 2017-11-26

خضوري.. دراسة تؤكد تسرب معظم مياه شرق الخليل للمناطق المحتلة عسكريا في البحر الميت

أوضحت دراسة جديدة قام بها الباحث الدكتور سائد الخياط من كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية في جامعة فلسطين التقنية/ خضوري، حول الازمة المائية لمنطقة جبل الخليل، وتم قبولها مؤخرا للنشر في المجلة العربية للعلوم الجيولوجية والصادرة عن دار Springerللنشر، بالتعاون مع الخبير الجيولوجي البروفيسور عامر مرعي من جامعة القدس أبو ديس، أن ما لا يقل عن 90 بالمئة من المياه التي تهطل على السفوح الشرقية من المنطقة تتسرب بشكل سريع عبر الصدوع والتكوينات الجيولوجية الى مناطق وينابيع الفشخة وقاليا وعين جدي بالاضافة الى ينابيع أخرى موسمية واقعة ضمن المناطق العسكرية المغلقة لسواحل البحر الميت ضمن حدود 1967. وقد تم إجراء الدراسة باستخدام متتبعات النظائر للمياه الجوفية بالاضافة الى القياسات الزمنية المتواصلة لعلاقات كميات الهطول ونسب التدفق من الينابيع الواقعة على سواحل البحر الميت للسنوات المطرية 2014/2015 و 2015/2016، والتي أثبتت أن طبقات الأحواض الجوفية في منطقة الضفة الغربية لا تقوم بالاحتفاظ بجميع الكميات الهطول المتسربة الى باطن الارض، بل تنقلها بشكل سريع الى منطقة سواحل البحر الميت بحيث تظهر هذه المياه وبوقت قصير في مخرجات الينابيع في المناطق الواقعة تحت سيطرة الإحتلال.
وأفاد الدكتور الخياط أن هذه الدراسة تكتسب أهمية عالية من حيث انها تعتبر اثباتا قطعيا أن معظم ميزانية المساقط المائية لجنوب الضفة تتجمع في مناطق عسكرية وسياحية تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة في منطقة البحر الميت، الأمر الذي يجزم بأن إغلاق هذه المناطق يتعدى الحجج الأمنية التي تتذرع بها إسرائيل، وتتعداها الى الاحتفاظ والتعدي على الموارد المائية للفلسطينيين في الضفة بشكل لا يمكن الفلسطيننين من الاستفادة منها في المناطق الجافة الأكثر تأثرا بشح المياه بالرغم من هطول كميات مطرية كبيرة عليها.
تأتي هذه الدراسة ضمن عدة دراسات قام بها الدكتور سائد الخياط بتمويل من برنامج منح زمالة والمقدم من مؤسسة التعاون وبنك فلسطين للمساهمة في تطوير وحل مشكلات القطاع المحلي الزراعية والبيئية، وبهذا الصدد أفاد الدكتور تحسين سياعرة عميد كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية في جامعة خضوري أن الكلية تعمد دائما إلى وضع المشكلات البيئية والزراعية للمجتمع المحلي على سلم أولويات ابحاث الكلية، الامر الذي أسهم بشكل إيجابي وواضح في القطاعات البيئية والزراعية بالاضافة لاليات دعم القرار في مواجهة العديد من المشاكل التي يسببها الاحتلال الاسرائيلي، كمشروع تقييم الاثار البيئية لمصانع جيشوري في طولكرم و تقييم مشاكل أزمة المياه في المناطق الشبه صحراوية الاكثر تأثرا باجراءات الاحتلال العسكرية.