• كلمة رئيس الجامعة

    مرحبًا بكم في موقع الجامعة الإلكتروني، جامعة الدولة ومظلّة التعليم التقني، جامعة ‏فلسطين التقنيّة "خضوري" التي تأخذ على عاتقها منذُ نشأتها في عام 1930م بناء ‏الأجيال وتلبية الاحتياجات في العُلوم الزراعيّة، لتكمل مسيرتها الرّائدة في العُلوم ‏الرياضيّة والعُلوم التربويّة والمهنيّة؛ لتكون "خضوري" بتاريخها العريق أُنموذجًا ‏للعطاء والصُّمود التي عكست وعبر تاريخها الطويل تطلُّعات شعبنا في البناء، ‏وشغفه في التعلُّم والتعليم، إلى أن تميّزت في الوقت الراهن لتكون رافعة للتعليم ‏التقني على المستوى الوطني، وسبيلًا يعكس إرادة الدولة وتوجهاتها في تحقيق ‏التنمية الشاملة‎.‎
    وامتثالًا لقول الله تعالى:"قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ ‏أُولُو الْأَلْبَابِ‎(9)‎‏"الزُمُر تأخذ جامعة فلسطين التقنيّة "خضوري" على عاتقها ‏استغلال الإمكانات الماديّة والبشريّة المُتاحة كافّة؛ لتغدو منارة علميّة وتقنيّة متميّزة ‏في هذا الوطن المعطاء، وقادرةً على توفير احتياجات السُّوق من الكوادر الشّابة ‏المُؤهلة القادرة على تحقيق التنمية المُستدامة في المُجتمع الفلسطيني، وبما ينسجم ‏مع توجُهات الحكومة والوزارة في التوجه نحو التعليم التقني والمهني، وتعظيم دوره ‏في الحراك الموجه والدؤوب للنهوض بالتعليم العالي التقني والمهني.‏
    لقد صاغت الجامعة استراتيجيّتها مُستهدفةً خلق قيادات شابّة مؤهلة ومسلّحة بالعلم ‏والمعرفة والمهارات السلوكيّة اللازمة لمواجهة التحديات والصعوبات المستقبليّة، ‏وأرادت لهذه الكوادر والأجيال أن تكون قادرةً على خلق فُرص العمل المُناسبة ‏لطُموحات بلدهم وحاجاته، دون أن تتوقف عند حدود الوظيفة التقليديّة؛ فوفرت ‏الجامعة البيئة التعليمية المناسبة، وأرفدت القاعات بوسائل تعليميّة حديثة ومتطوّرة، ‏وأنشأت قاعات خاصّة للأنشطة الرياضيّة واللامنهجيّة، وشجعت الطلبة من خلال ‏البرامج الإبداعيّة على الابتكار والتطوّر، وحرصت الجامعة على مكافأة المتميّزين ‏من الطلبة والعاملين في الجامعة، وكان اهتمامها بالبحث العلمي كبيراً؛ فشجعت ‏الكتابة البحثيّة العميقة، وعقدت المُؤتمرات والندوات والورش العلميّة والفنيّة، بُغية ‏مواكبة التطورات العلميّة والمعرفيّة والتفاعل معها‎.‎
    ونظرًا لثقة الجامعة بقُدرتها على تحقيق رؤيتها ورسالتها، فقد سعت إلى تطوير ‏أعضاء الهيئة التدريسيّة من خلال برامج الابتعاث التي استطاعت من خلالها أن ‏تغطي احتياجات التخصّصات المُختلفة في الجامعة أو النقص فيها. كما وضعت ‏الجامعة خُطةً مُستدامةً لتطوير قُدرات العاملين ومهاراتهم فيها ضمن رؤيتها ‏الاستراتيجيّة في استخدام البرامج المُحوسبة المُتطورة في إنجاز كافّة المُعاملات ‏التي تخص الطلبة والموظفين.‏
    وإيمانًا من إدارة الجامعة بضرورة التعاون والشراكة مع المؤسّسات التعليميّة ‏المحليّة والدوليّة، فقد عقدت الجامعة اتفاقات شراكة عديدة مع الجامعات الفلسطينيّة ‏لإنشاء برامج دراسات عُليا مُشتركة، كما عقدت الجامعة اتفاقات شراكة مع ‏مؤسّسات إقليميّة متميّزة، كان آخرها مع أكاديميّة طلال أبو غزالة، وشراكات ‏أخرى مع جامعات عالميّة عديدة، وأصبحت الجامعة عُضوًا في إتحاد الجامعات ‏اليورو متوسطيّة واتحاد الجامعات العالميّة والعربيّة والإسلاميّة. وأخيراً، فإن إدارة ‏الجامعة ستكون قادرةً بإذن الله على تطوير مراكز التطوير المهني كافّة لتحقيق
    ‏الغاية التي أُنشِئت لأجلها جامعة الدولة، والتي تسهم في توفير تعليم نوعي مميّز ‏يمتد في رحاب الوطن.‏