آخر الأخبار

  • 2021-12-19

جامعة خضوري ووزارة الاتصالات تنظمان و رشة عمل حول التعليم للجميع

نظمت جامعة فلسطين التقنية بالشراكة مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبرعاية بنك فلسطين ضمن أسبوع الشمول الرقمي في فلسطين ورشة عمل حول أهمية التعليم المدمج وحق الطلبة ذوي الإعاقة بالتعلم تحت عنوان "التعليم للجميع" لدمج ذوي الإعاقة في التعليم الجامعي، وشارك في الورشة رئيس جامعة فلسطين التقنية - خضوري أ.د. نور الدين أبو الرب، ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. إسحق سدر، ومدير عام الشؤون العامة في المحافظة نيابة عن المحافظ أ. إبراهيم عبد العال، والأمين العام لاتحاد الأشخاص ذوي الاعاقة أ.مجدي مرعي، ومدير إدارة فروع الشمال في بنك فلسطين أ. إسلام جعيدي، ومدير عام الإدارة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة في وزارة التنمية الاجتماعية أ.عجاج عجاج، ومدير التدريب والتطوير في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات م.إياد عريقات، هذا بالإضافة إلى جمعيات ومؤسسات أهلية ومجتمعية، وناقشت الورشة جملة من القضايا التي تواجه الأشخاص من ذوي الإعاقة، لاسيما على صعيد دمجهم في التعليم الجامعي، هذا بالإضافة إلى آليات التغلب على كافة المعوقات والصعاب التي يمكن أن تعترض مسيرتهم، وكيفية تذليل العقبات والتحديات أمامهم. وافتتحت مديرة مشروع "التعليم للجميع Edu4ALL " د. إيمان دراغمة الورشة مرحبة بالحضور، شاكرة الحضور على مشاركتهم في هذه الورشة التي تهدف إلى الدعم والتمكين وزيادة الوعي حول التعليم المدمج وحق الطلبة ذوي لإعاقة في التعليم الجامعي، مبينة أن قضية ذوي الإعاقة وحقوقهم قضية عالمية، وأصبح مستوى الاهتمام بهذه الفئة معيارا أساسيا لقياس حضارة الأمم وتطورها. وبينت د. دراغمة أن الورشة تأتي على هامش مشروع ايراسموس بلس الممول من الاتحاد الاوروبي و الذي يهدف الى إنشاء وحدة التعليم للجميع التي تتبع المعايير الدولية والمزودة بأحدث وسائل التكنولوجيا المساندة لدمج الطلبة ذوي الإعاقة ضمن البرامج المقدمة في الجامعة من خلال متابعة احتياجاتهم الأكاديمية والشخصية والنفسية وتوفير البيئة والوسائل المراعية لظروفهم الشخصية والجسدية والمساواة في التعليم والأنشطة والخدمات الطلابية وبالتالي تعويز إمكانياتهم واستقلاليتهم، وبينت أن المشروع يشارك به عدد من الجامعات المحلية والإقليمية والدولية، فتمثل جامعة خضوري المنسق الأساسي للمشروع. وأكد رئيس جامعة فلسطين التقنية - خضوري – أ.د. نور الدين أبو الرب أن الجامعة تؤمن بحق التعليم للجميع ولا سيما الأشخاص ذوي الاعاقة، وهذا ما تنتهجه جامعة فلسطين التقنية - خضوري كجامعة للدولة وللكل الفلسطيني، وتقدم الجامعة التي تحقق إنجازات متتالية على المستوى المحلي والدولي، تعليما ميسرا لكل فئات المجتمع، وهذا المشروع بالشراكة مع وزارة الاتصالات يأتي في محاولة للنهوض بالشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الاحتلال الإسرائيلي، ولتوفير مقومات الصمود لأبنائنا وأهمها التعليم. وأكد أ.د. أبو الرب أن الجامعة تسخر إمكانياتها ومختبراتها كافة من أجل خدمة المجتمع المحلي، وتحرص الجامعة في بناها التحتية على تجهيز مرافقها لتناسب الطلبة ذوي الإعاقة وتضمن توفر بيئة جامعية تُوائم احتياجاتهم، لبناء جيل قادر على بناء الدولة الفلسطينية المستقلة، متمنيا التوفيق للشركاء في إنجاح هذا المشروع وتحقيق أهدافه الوطنية والإنسانية. من جهته عبر د.سدر عن سعادته في المشاركة في الورشة التي تسعى إلى تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة في التعليم الجامعي، مشيرا إلى أن هذه الورشة فرصة مناسبة للتأكيد على ضرورة مضاعفة الجهود مجتمعة، لضمان كرامة وحقوق هذه الفئة العظيمة، وهي مسؤولية مشتركة يتقاسمها الأفراد والمؤسسات والجمعيات والحكومة. وأطلع د. سدر الحضور على الخطوات التي تقوم بها الوزارة في سبيل تسهيل حياة المواطنين ولا سيما ذوي الإعاقة، مثل اعتماد السياسة الوطنية للتحول الرقمي وسياسة أمن المعلومات وتشكيل الفريق الوطني للذكاء الصناعي، وإنجاز مشروع التناقل الرسمي، وإصدار موافقات فنية لعدد من الشركات لتمديبد شبكات الألياف الضوئية، وإنشاء نقطة تبادل الإنترنت المحلية في الوزارة، وإنهاء الترتيبات الفنية واللوجستية لمنظومة الخدمات الحكومية الإلكترونية بما في ذلك مركز البيانات والحوسبة السحابية وأنظمة الطاقة، والشبكات والبرمجيات ومركز الاستعلامات والأمن المعلوماتي والتدريب لكافة المعنيين، بالإضافة إلى تشكيل لجنة وطنية للحقوق الرقمية الفلسطينية، وإنشاء وحدة البنك الدولي في الوزارة. وشكرأ.مرعي القائمين على هذا المشروع لأهميته وملامسته لشريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني، مؤكدا أن مشاركة الاتحاد تأتي في إطار تسليط الضوء على واقع الأشخاص ذوي الإعاقة، مبينا أهمية تحقيق وصولهم إلى بيئة جامعية أمنة وموائمة لاحتياجاتهم، مشيرا إلى أنه لابد من استثمار المسؤولية المجتمعية للجامعات، ومختلف المؤسسات الفاعلة في المجتمع من أجل الوصول إلى مجتمع دامج ومحتضن ومتنوع بكافة فئاته، مؤكدا أن هناك العديد من الخطوات والإجراءات التي اتخذتها الحكومة في سبيل دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن هناك العديد من النماذج الناجحة التي سطرها الأشخاص ذوي الإعاقة في العديد من الوظائف والمواقع المهمة. من جانبه بين أ. عبد العال على أهمية الورشة التي تتناول شريحة مهمة من المواطنين وهي فئة الطلبة من ذوي الإعاقة للكشف عن واقع معاناتهم وقضاياهم من جهة، ومواجهة التحديات التي تواجههم وتحقيق آمالهم، مبينا أن السلطة الفلسطينية ومن خلال وزارة التربية ومنذ سنوات تتبنى مشاريع لدعم حق التعليم لهذه الفئة، ولديها خطة شاملة من خلال القوانين واللوائح التي تنص على مواءمة كل ما يخدم هذه الفئة من مباني ومناهج وتجهيزات وأنظمة وخدمات مساندة، خاصة لأنهم أثبتوا جدارتهم في مختلف المواقع بقوة إرادتهم وتصميمهم. بدوره عبر أ. جعيدي عن سعادته بالمشاركة في هذه الورشة مبينا إن دعم بنك فلسطين لهذه الورشة تنبع من حرصه في مساندة وتعزيز هذه الفئة المهمشة من مجتمعنا، وضرورة إشراكها ودمجها في كافة المجالات المجتمعية، بما فيها التعليم الجامعي. مضيفاً "أننا نفخر أن نكون جزءاً من هذه الجهود الطيبة والتي تنسجم مع أهدافنا ورؤيتنا، لتطبيق منهجية القيم في العمل المصرفي، من خلال اعتماد مبادئ التمويل المستدام، والالتزام بالمعايير البيئية والاجتماعية، وتعزيز دور المرأة والشباب والأطفال وذوي الإعاقة". وقدم أ. عجاج في عرضا عن واقع الأشخاص ذوي الإعاقة في فلسطين مبينا أن إحصائيات جهاز الإحصاء الفلسطيني المركزي تؤشر إلى تزايد أعدادهم نسبة إلى العدد الكلي للسكان، مشيرا إلى أن تعليم الأشخاص من ذوي الإعاقة في فلسطين بدأ منذ وقت مبكر، وشكل مجال تعليم المكفوفين جزءاً كبيراً من هذه الحركة التربوية والتي بدأت في بداية العقد الثالث من القرن الماضي وفي مختلف مستويات التعليم المدرسي والجامعي، مضيفا أن فلسطين تعد من الدول السباقة في إعمال حق التعليم لذوي الإعاقة عملياً، وقانونياً وحقوقياً، حيث التزمت فلسطين بما يزيد عن مائة اتفاقية دولية ومن بينها اتفاقيات أساسية لحقوق الإنسان بدون تحفظات ومنها الاتفاقية الدولية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وسرد جملة من المعيقات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة في الحصول على التعليم الجامعي ومنها عدم وجود أنظمة أو لوائح تنفيذية موحدة ملزمة لجميع الجامعات والكليات والمعاهد بخصوص تعليم ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى معيقات مجتمعية وتتمثل في الصورة النمطية لبعض الأسر حول أهمية التعليم الجامعي لذوي الإعاقة وخاصة الفتيات منهن، معيقات بيئية تختص بسهولة الوصول للجامعات والكليات، بالإضافة لمدى موائمة البيئة الفيزيقية الجامعية لأفراد هذه الفئة والتصميم العام للخدمات والبرامج وغيرها. وتم اثناء اللقاء عرض بعض قصص النجاح لاشخاص تغلبوا على الاعاقات السمعية والبصرية والحركية ومارسوا حياتهم المهنية والتعليمية بكفاءة عالية. ثم قدمت شركة كهرباء القدس بالتعاون مع الحاضنة الفلسطينية للطاقة ابتكارات من شأنها تحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة. وقدم د. يوسف دراغمة عرضا عن الاجهزة والأدوات التي سيشملها المشروع والتي ستخدم أصحاب الاعاقات السمعية والبصرية والحركية. وفي هذا السياق عرض أ. جواد أبو عون كيفية تحقيق النفاذ الرقمي عن طريق تصميم مواقع الانترنت لتكون موائمة للأشخاص ذوي الإعاقة. وفي نهاية الورشة تم مناقشة أوضاع واحتياجات هذه الفئة وأجمع المشاركون في الورشة على ضرورة الاهتمام بفئة الأشخاص من ذوي الإعاقة عبر تعزيز الشراكة ما بينهم وبين مختلف المؤسسات التعليمية والأهلية والرسمية والقطاع الخاص لتعزيز قدراتهم من خلال البحث عن أفكار وحلول إبداعية، تمكنهم من التغلب على صعوبات الحياة اليومية، إضافة إلى دمجهم بشكل أكبر في بحث مختلف القضايا التي تشكل مثار اهتمام لهم على مختلف الأصعدة.