يُعَدّ تخصص التغذية الصحيّة والحميات من المجالات الأكاديميّة والمهنيّة الرائدة، حيث يُركّز على دراسة التفاعلات بين النظام الغذائي وصحّة الإنسان، ويُشكّل عنصرًا مُحوريًا في منظومة الرعاية الصحيّة داخل المستشفيات والمؤسّسات الطبيّة. ويُعنى هذا التخصّص بتشخيص الاضطرابات التغذوية والأيضيّة المرتبطة بالأمراض الحادّة والمزمنة، والوقاية منها، وإدارتها عبر تدخلات غذائيّة مدروسة.

ويركّز علم التغذية الصحية، بوجه خاص، على توظيف المعرفة الغذائية في الجوانب العلاجية وإدارة الحالات المرضية، في حين يتناول علم التغذية بمفهومه الواسع مختلف الجوانب المرتبطة بالغذاء وتأثيره على صحة الفرد وجودة حياته.

وفي ظل التحولات المتسارعة في أنماط الحياة والعادات الغذائيّة، باتت الأمراض المرتبطة بسوء التغذية والاختلالات الأيضيّة تمثل تحديًا عالميًا متناميًا. وتُظهر الأبحاث العلميّة أنّ اعتماد نظام غذائي صحي ومتوازن يُسهم بشكل فعّال في تعزيز الصحّة العامّة، والحفاظ على وزن مستقر، وتحسين مُستويات الطاقة والأداء البدني والذهني، فضلاً عن التأثير الإيجابي على المجتمع من خلال نشر ثقافة التغذية السليمة.

يهدف برنامج بكالوريوس التغذية الصحيّة والحميات إلى تأهيل طلبة يمتلكون كفاءة علميّة ومهارية عالية في مجالات تغذية الإنسان، وعلم التغذية، والرعاية الصحيّة، بما يُمكّنهم من تقييم الحالات التغذوية، وتشخيص المشكلات الصحيّة المرتبطة بالتغذية، ووضع الخطط العلاجّية الملائمة، والمساهمة في تعزيز الصحّة العامّة والوقاية من الأمراض. ويتحقق ذلك من خلال:
• رفد المجتمع الفلسطيني بكفاءات متخصّصة في التغذية الصحية وعلم الحميات، تمتلك تأهيلاً علميًا ومهنيًا متقدمًا.
• توفير بيئة تعليميّة وبحثية متكاملة تُعدّ الخريجين للالتحاق بمواقع العمل في المجالات الأكاديمية والصناعية والمؤسسات الحكومية.
• إكساب الطلبة معارف ومهارات مهنية متقدمة في مجالات التغذية العلاجية والحميات، بما ينسجم مع احتياجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي.
• إعداد كوادر قادرة على تقديم رعاية تغذوية علاجية فعّالة، تستند إلى أسس علمية وممارسات مبنية على الأدلة.
• تنمية مهارات التفكير التحليلي وحل المشكلات لدى الطلبة، من خلال الانخراط في البحث العلمي وتعزيز مهارات الاتصال والتواصل.
• توفير بيئة تعليمية متطورة تواكب المستجدات العلمية والتقنيات الحديثة في علوم التغذية.
• توثيق التعاون وبناء شراكات فعالة مع الجهات ذات العلاقة، بما يُسهم في تطوير الأداء الأكاديمي والمهني للبرنامج.

بالنظر إلى الوضع الراهن لسُوق العمل في مجال التغذية الصحيّة وعلم التغذية، تتوفر أمام الخرّيجين فرص مهنيّة واعدة ومُتنوعة، تشمل المجالات التالية:
• العمل في المؤسسات الحكومية، مثل وزارات: الصحة، والتعليم، والاقتصاد، والزراعة، وغيرها
• الانخراط في منظومة الرعاية الصحية، بما يشمل: الأطباء، الممرضين، الصيادلة، مساعدي الأطباء، وغيرهم من الكوادر الصحية.
• العمل لدى شركات التغذية المحلية والوطنية والدولية.
• الانضمام إلى صالات الألعاب الرياضيّة ومراكز اللياقة البدنيّة كمختصين في التغذية الرياضية.
• المشاركة في قطاعات تصنيع وإنتاج الأغذية، لا سيّما في مجالات مُراقبة الجودة وسلامة الغذاء.
• العمل في مجال التغذية العلاجيّة والوقائية ضمن المستشفيات أو العيادات المتخصّصة.
• إدارة برامج التغذية والغذاء في المؤسّسات والمراكز المجتمعيّة.
• الانخراط في قطاع التعليم والبحث العلمي في مجالات التغذية والصحّة العامّة.
• العمل كمُستشار تغذية مُستقل أو من خلال افتتاح عيادة خاصّة.
• تأسيس مشروع ريادي خاصّ في مجال التغذية الصحيّة وعلم التغذية.

• المقر الرئيس - طولكرم.