قرر وزير التعليم العالي د. علي الجرباوي تشكيل لجنة وطنية لمشروع المسارع الضوئي " السنكروترون"، وأوكل الوزير لهذه اللجنة مهمة وضع الخطط لتعظيم الاستفادة من الفرص البحثية والتدريبية التي يتيحها المشروع للجامعات الفلسطينية ومراكز الأبحاث والمؤسسات، بالإضافة إلى تنسيق مشاركة فلسطين العلمية والفنية في إنشاء المشروع وتشغيله بالتوازي مع نشر المعرفة وتزويد المجتمع العلمي والأهلي بمعلومات محدثة عن سير العمل في المشروع والفرص التي تتيحها مشاركة فلسطين فيه.
وعقدت اللجنة اجتماعها الأول بحضور الوزير د. علي الجرباوي والذي شرح سياسات الوزارة فيما يتعلق بالمشروع والتزام فلسطين بالاستمرار بهذا المشروع الحيوي، وقد تشكلت اللجنة برآسة مستشار الوزير د. كريم طهبوب وعضوية كل من د. سلمان سلمان من جامعة القدس، د. طلال شهدان من جامعة بيرزيت، د. غسان السفاريني من جامعة النجاح، د. أيمن السويطي من جامعة بوليتكنك فلسطين، د. جمال غبون من جامعة بيت لحم و د. سائد الخياط من جامعة خضوري.
وبدأ مشروع المسارع الضوئي عام 1999 بدعم من اليونسكو التي ما زالت ترعاه للاستفادة من مسارع أهدته ألمانيا لدول المنطقة.
وشجع الرئيس الراحل ياسر عرفات الفكرة آنذاك بحيث كانت فلسطين أحدى الدول الست المؤسسة والتي اعتمدت المشروع رسميا عام 2003. ويصل عدد الأعضاء حالياً إلى تسع دول هي فلسطين ومصر والأردن والبحرين وتركيا وقبرص والباكستان وإيران وإسرائيل إضافة إلى إثني عشر عضو مراقب من أوروبا وأمريكا والصين وروسيا واليابان.
وسيتمكن العلماء والباحثون الفلسطينيون من المشاركة الفعالة وإجراء التجارب في هذا المركز العلمي الهام ابتداءً من عام 2016.
وتعكف وزارة التعليم العالي على تشكيل لجنة وطنية للاستفادة من الفرص المتاحة ومن ضمنها مشاركة علماء ومهندسين فلسطينيين في أعمال تركيب وتجهيز المشروع بمكونات عالية التقنية وفائقة الدقة وتدريب الخريجين الشباب في مجالات العمل المختلفة وحث العلماء والباحثين على الاستفادة العلمية بإجراء التجارب وتنويرهم بالإمكانيات المختلفة.
ومن الملفت أن أول خريج من المشروع سيحصل على الماجستير طالب من فلسطين وأن ثاني خريج دكتوراة ببعثة من المشروع من فلسطين أيضا.
وتعتبر مساهمة فلسطين المالية في المشروع رمزية مقارنة بالدول الأخرى التي تتحمل ميزانيات كبيرة في التأسيس أو التشغيل. ورغم ذلك ستحتفظ فلسطين بحقوق الأعضاء كاملة وبشكل مكافئ لأي دولة أخرى كونها دولة مؤسسة في المشروع.
وتم المشروع بمباركة الرئيس الراحل ياسر عرفات.