خضوري تشارك في مؤتمر كورونا (كوفيد-19): حالة فلسطين التحديات والمواجهة


شاركت د. نهى عطير ممثلة عن جامعة فلسطين التقنية - خضوري في مؤتمر كورونا (كوفيد-19) الذي نفذه مكتب مجلس الوزراء الفلسطيني على مدار يومين 7و8 من الشهر الجاري، وافتتح أعماله رئيس الوزراء، وشارك في مجموعة من الوزراء والمحافظين، وثلة من الباحثين، وتخلله سبع جلسات غطت جميع القطاعات التي تأثرت بالجائحة وأثرت فيها. عرضت د.عطير في جلسة التعليم العالي دراسة بعنوان "الإجراءات التي اتبعتها الجامعات الفلسطينية أثناء جائحة كورونا والسياسات المستقبلية"، و هدفت الدراسة إلى الكشف عن الإجراءات التي اتبعتها الجامعات الفلسطينية النظامية أثناء حالة الطوارئ في الفصل الدراسي الثاني من العام الدراسي 2019/2020، واقتراح سياسات مستقبلية لمواصلة التعليم في الجامعات أثناء الجائحة وبعدها. وبينت د. عطير أن الدراسة تم تنفيذها من خلال فريق بحثي من جامعات فلسطينية أخرى ضم كلا من: د. غسان شاهين، ود. رفاء الروحي، و د. ميرفت شاهين، واعتمد الفريق المنهج المختلط الكمي والكوفي، بحيث ضمت عينة الدراسة 249 عضو هيئة تدريس في 10 جامعات فلسطينية، وتم مقابلة ٣ نواب للشؤون الأكاديمية. وأضافت د. عطير أن النتائج أظهرت وجود تنوع في الإجراءات التي اتبعتها الجامعات لمساعدة الطلبة على مواصلة تعليمهم، ومن أبرزها: اتخاذ الجامعات الفلسطينية النظامية قرار التحول إلى التعلم الإلكتروني بسبب الجائحة في الوقت المناسب، وحافظها على استمرار تعلم الطلبة مع المحافظة على سلامتهم، واستمرار العمليات الأساسية خلال الجائحة، وتوفير التعليمات الإدارية على المنصات الإلكترونية، كما توصلت الدراسة إلى أنه ،ورغم سرعة تحول الجامعات إلى التعلم الإلكتروني عن بعد، إلا أنها لم تكن جاهزة للتعامل مع هذا النظام التعليمي؛ حيث تبين غياب خطط وسياسات واضحة ومتكاملة، وإن وجد شيء فهو عبارة عن ممارسات سابقة تم اتباعها أثناء حالات طوارئ مرت بها الجامعات بسبب الإغلاقات في الانتفاضة الثانية، ولم تكن هناك جهوزية فيما يتعلق بإدارة التعلم الإلكتروني عن بعد بشكل متكامل يشمل الخطيط، التنفيذ، والتنسيق، والمتابعة، والضبط، والتقييم، والتحسين) ما تسبب في حدوث مشاكل تقنية وتربوية وإدارية للطلبة والأكاديميين. وأوضحت د. عطير أنه في ضوء هذه النتائج أوصت الدراسة بالاستفادة من التجربة التي عاشتها الجامعات في الفصل الدراسي الثاني 2019/2020، بالإضافة إلى ضرورة وضع بعض السياسات المستقبلية للتعامل مع نظام التعلم الإلكتروني عن بعد بطريقة فعالة من أبرزها : سياسة ضبط جودة التعلم الإلكتروني عن بعد، وسياسة التقييم في التعلم الإلكتروني عن بعد، وسياسة جهوزية الجامعات لحالات الطوارئ.