فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي الفلسطيني الأول للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية


نظمت جامعة فلسطين التقنية "خضوري" اليوم الأحد، وبالشراكة مع كل من وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة الصحة ووزارة الزراعة وسلطة البيئة وأكاديمية فلسطين للعلوم والتكنولوجيا وبالتعاون مع الجامعات الفلسطينية الشقيقة في الضفة وغزة عبر الفيديو كونفرنس، فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي الذي عقد تحت عنوان " المؤتمر الدولي الفلسطيني الأول للاستخدامات السلمية للطاقة الذرية"، بمشاركة العديد من الخبراء والأكاديميين الدوليين والفلسطينيين المغتربين والمختصين في المجال، بحضور رسمي ودولي من الأكاديميين والباحثين والطلبة. ممثل الرئيس: المؤتمر يحمل رسالة جليلة لخدمة الإنسانية وفي كلمته، ممثل فخامة رئيس دولة فلسطين، رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميز ،بيّن م. عدنان سمارة، أن عقد مؤتمر الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في جامعة خضوري يحمل رسالة جليلة لخدمة الإنسانية، فيدٍ تسعى نحو إزالة الاحتلال والعيش بسلام، ويدٍ أخرى تحمل واجب بناء مؤسسات الدولة التي ستسهم في تطوير مسيرة العالم، مؤكّداً على أنه لابد من تطوير وتفعيل اللجنة الفلسطينية للطاقة الذرية نظراً لتنوع استخداماتها السلمية في مجال الطلب والزراعة والبيئة. وقال م. سمارة: " نحن مع شرق أوسط خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، لنعيش في بيئة نظيفة خالية من الدمار والكوارث، خاصة وأن المنطقة في الوقت الحالي تشهد تصاعداً متسارعاً في الصراعات"، معرباً عن أمله في أن يكون لفلسطين نصيب في الخارطة العالمية في مجالات الطاقة والتكنولوجيا النووية السلمية والعلمية والمعرفية. واستهجن م. سمارة منع إسرائيل علماء قطاع غزة من المشاركة بالمؤتمر دون وجه حق، ومنعهم من التقاء نظرائهم العلماء القادمين من اغلب مدن العالم، وهو واقع مرير يعانيه الشعب الفلسطيني وعلمائه بسبب الاحتلال الجاثم على الأرض والإنسان. عورتاني.. العالمية استحقاقا ملازماً للنهضة العلمية والتكنولوجية من جهته بين أ.د. عورتاني انه تم تنظيم المؤتمر من خلال جهد جمعي موصول للجان المؤتمر العلمية والتحضيرية والتي ضمت زملاء وخبراء من الجهات الحكومية ذات العلاقة ومن مختلف الجامعات الفلسطينية الشقيقة في الضفة الغربية وقطاع غزة وبمواكبة اللجنة الاستشارية الدولية والتي ضمت نخبة من العلماء والباحثين من الوكالة الدولية ، والوكالة الأمريكية ، واليابانية ، والعربية ، والأردنية للطاقة الذرية ،ومن سرن وسيسمي ويولش ، ومعهد الإشعاع المتقدم في هولندا ومعهد الطاقة والتحكم في كندا ، ومعهد الوقاية من الإشعاع في تونس ، ومن الإتحاد النووي الدولي في الهند، ومعهد تريستا في إيطاليا. وأوضح أ.د.عورتاني أن الجامعة تعتبر تنظيم هذه المؤتمرات بمستواها الدولي تجسيداً لرؤيتها بأهمية ترسيخ ثقافة العمل العلمي والبحثي المشترك بين الجامعات الفلسطينية في إطار شراكة وطنية جامعة، وعلى تعزيز الشخصية القطاعية لمجتمع العلماء والباحثين وإبراز دورهم الحيوي في إرساء الدعائم العلمية والتكنولوجيا لدوله فلسطين العتيدة. وأضاف، أن هذا المؤتمر الذي يشهد مشاركة دوليه مرموقة بعد أن غدت العالمية استحقاقا ملازما للنهضة العلمية والتكنولوجية ولجودة التعليم والبحث العلمي على حد سواء وهذا التوجه يأتي كفعل مقاوم للحصار الأكاديمي الذي يفرض الاحتلال الغاشم على فلسطين من جهة ،وتعزيزا لتوجهنا الإستراتيجي نحو عالمية التعليم العالي والبحث العلمي في فلسطين من جهة أخرى . الأتّيرة.. الاستخدام السلمي للطاقة الذرية حق مشروع من جهتها أكدت رئيسة سلطة البيئة م.عادلة الأتيرة أن الاستخدام السلمي للطاقة والتكنولوجيا الذرية والنووية حق مشروع لدولة فلسطين أسوة بالدول الأخرى، وأنه لابد من تعزيز كافة هذه الاستخدامات وتطويرها بما يخدم شعبنا ووطننا، موضحة أنه لضمان الاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا، يأتي الدور الرقابي لسلطة جودة البيئة، والذي يهدف للحد من أي تلوث إشعاعي ممكن أن يحدث نتيجة استخدامها، ويكون له آثار سلبية على الإنسان والبيئة. الاستثمار السلمي الطاقة الذرية في قطاع الطاقة ومن جانبه ، أشار م. ظافر ملحم إلى ضرورة وضع سياسات واستراتيجيات لتنشيط الأبحاث العلمية في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، وأهمية الاستثمار في قطاع الطاقة بما يخدم القطاعات الأخرى، مبينا المشاريع التي نفذتها الحكومة في مجال الطاقة المتجددة لبلورة برامج تهتم في تحقيق التنمية المستدامة. تضمين الطاقة الذرية إلى المناهج الفلسطينية وفي سياق مقبل أكد أ. يوسف عودة على أن استخدام الطاقة الذرية في المجالات السلمية يجب أن لا يكون موضوعاً سرياُ، فهناك ضرورة للتنسيق مع المؤسسات والشراكات العالمية لإدخال هذه الطاقة إلى فلسطين واستثماره في المجال السلمي ومن ثم إدراج وتضمين مصطلح الطاقة الذرية في المناهج الفلسطينية بشكل واسع وشامل. الاستخدام السلمي للطاقة الذرية لمكافحة الأمراض من جانبه، تحدث وكيل وزارة الصحة د. أسعد رملاوي عن ازدياد بين انتشار مرض السرطان والأمراض الأخرى التي هي بحاجة ماسة الى استثمار استخدام الطاقة الذرية في مجالات سلمية للقضاء على الأمراض المنتشرة عن طريق استخدامها في الأشعة وتشخيص الأمراض المسرطنة بالعمل المشترك بين الوزارة والتعاون مع الجامعة لتنفيذ هذا المؤتمر الدولي. تسخير العلوم لمكافحة الآفات بدوره أشار وكيل وزارة الزراعة، د. زياد فضة إلى سيطرة الاحتلال الإسرائيلي على المقدرات الفلسطينية مما يعيق التنمية، فلا بد من تسخير العلوم نحو إحداث تغيير لمكافحة الآفات الزراعية. وتحدث د. فضة عن أهم واحدث المشاريع التي عملت على تنفيذها وزارة الزراعة وبالشراكة مع جامعات فلسطينية في هذا المجال. المتحدثون الدوليون وخلال فعاليات افتتاح اليوم الأول تحدث النائب السابق للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس قسم العلوم النووية وتطبيقاتها والمدير الحالي لمشروع المسارع النووي السنكروترون سيزيمي، البروفيسور فيرنر بوركارت، عن العلوم النووية ومساهمتها الفريدة في التطور العلمي حيث استعرض التسلسل التاريخي لنشأة وتطور العلوم النووية من اكتشاف الأشعة النووية مروراً بالقنابل الذرية في الحرب العالمية الثانية. فيما تحدث البروفيسور بيرند نيوماير من معهد علوم الأعصاب والطب للأبحاث مركز نيوكليريتشي للأبحاث /يولش/المانيا , عن إنتاج الراسمات أو المقتفيات المشعة (tracers) في التصوير المقطعي بالإشعاع البوزيتروني القادرة على التفاعل مع الأهداف الحيوية والمتمثلة في الإنزيمات والمستقبلات المتواجدة بشكل عالي في حالة الإصابات السرطانية والاختلافات العصبية. بينما تحدث نائب رئيس ومفوض مفاعلات الطاقة النووية /الهيئة الأردنية للطاقة النووية البروفيسور كمال الأعرج عن الإستراتيجية التكنولوجية التي تمكن بعض الدول في الشرق الأوسط للتأقلم مع التحديات الكبيرة المتعلقة باحتياجات الطاقة المتزايدة لتحقيق تطور مستدام على المدى البعيد. التطبيقات .. الطبية الصناعة، الزراعة علم المواد وشهدت الجلسة الأولى لليوم الأول، التي عقدت تحت عنوان "التطبيقات: الفيزياء الطبية، الطب النووي، الصناعة، الزراعة، علم المواد"، مناقشة الأوراق العلمية لعدد من الباحثين ومن بينها ورقة بعنوان "قياس الإشعاع الصادر طبيعيا في حصوة الكلى بواسطة أشعة جاما، بالإضافة إلى تقديم ورقة حول الحالات المختلفة للمادة النووية، باعتبار أن لها حالات مشابهة لحالات المواد العادية ، كذلك تقديم ورقة حول التصوير بالرنين المغناطيسي للأنسجة التالفة ومعالجتها بواسطة تقنية الألكتروبوريشن المبني على إرسال نبضات كهربائيه، علاوة على تقديم ورقة حول حواجز الانشطار في كثافة التغير لنظرية الاقتران،أي تأثير التفاعل المزدوج عبرعمل حسابات منهجيه لحواجز الانشطار. كما تم خلال جلسات المؤتمر عرض تجربة العلاج الإشعاعي في مستشفى أوغستا فكتوريا- القدس ، عبر إعطاء نظرة عامه لعملية العلاج الإشعاعي، كما تم تقديم ورقة حول العلاقة بين معامل عظام مشط اليد وكثافة المعادن في عظام المرأة مع أو بدون هشاشة العظام، بالإضافة إلى عرض دراسة جدوى حول تطبيق العلاج الإشعاعي على مادة جديدة مكافئة للأنسجة. كما تم خلال فعاليات تقديم ورقة علمية حول التعرض العام داخل وخارج المباني للإشعاعات الراديوية في فلسطين، كذلك تقديم ورقة بعنوان " تقدير التعرض للرادون من المياه المجمعة من المطر للاستخدامات المنزلية، لتركيز الرادون في المياه المجمعة من المطر في الخزانات المنزلية في منطقة يطا". إضافة إلى تقديم عرض حول دراسة النشاط الإشعاعي البيئي لمناطق القدس وبيت لحم باستخدام مطياف أشعة جاما، بالإضافة تقديم عرض إلى تحديد أمثل هدف حجمي آمن لعدة أنواع من الأورام بواسطة أجهزة التصوير الالكترونية. الحماية من الإشعاعات المؤينة في مختلف الميادين وخلال فعاليات الجلسة الثانية التي عقدت تحت محور الحماية من الإشعاعات المؤينة في مختلف ميادين الطب والزراعة والبيئة، تم تقديم ورقة بعنوان "قياس التلوث الإشعاعي الناتج عن عنصر امريكيوم 241 في الإنسان عبر استخدام أجهزة قياس التلوث الإشعاعي بهذا العنصر بطريقة جديدة لتحديد241( Am) في جسم الإنسان ،وتقديم - دراسة استقصائية حول النظرة العامة على تقييمات لمستويات النشاط الإشعاعي البيئي في الضفة الغربية ، وكذلك تقديم ورقة حول جرعات الإشعاع للثدي وخطر الإصابة بالسرطان من التصوير الطبقي للصدر في فلسطين، بالإضافة إلى تقديم ورقة بعنوان "حساب الجرعات للمرضى والخطر المرتبط بالتصوير العادي بالأشعة السينية للصدر في الضفة الغربية" ، كما تم عرض دراسة حول تقدير لتركيز مستوى غاز الرادون والجرعات السنوية الفعالة للمساكن في محافظة طوباس،وورقة أخرى حول قياس الإشعاع النووي في بعض عينات الصخور التي جمعت من بيئة محافظة الخليل –فلسطين. وفي فعاليات الجلسة الثانية تم تقديم أوراق علمية حول خطر الشعاع المؤين من النفايات على العاملين في مناطق مكبات النفايات في الضفة الغربية، وأخرى حولمعدل تكرار الأشعة السينية في المراكز الطبية في محافظة جنين وفلسطين ،وورقة بعنوان "الانوية المشعة في العينات البيئية التي تم جمعها من محافظة طولكرم وفلسطين" ،بالإضافة إلى تقديم ورقة حول تقييم الجرعة الفعالة للإشعاع لمنطقة البطن-الحوض بواسطة التصوير الطبقي في الضفة الغربية ، انتهاء بتقديم ورقة حول حساب تركيز غاز الرادون في المباني في رفح.