نظمت جامعة فلسطين التقنية خضوري ومجلس اتحاد الطلبة بالتعاون مع جمعية مرضى السكري ورشة عمل بعنوان السكري والمجتمع؛ لتوعية الطلبة والحضور بمرض السكري، والتحديات التي تواجه المرضى ضمن مشروع (حقوق صحية – مباشر) وذلك بحضور عميد شؤون الطلبة د. علاء عيسى، وعميد التنمية وخدمة المجتمع د. حسام القاسم، واستشاري أمراض الغدد الصماء والسكري د. حسن عيدة، ومن مكتب خدمات الإغاثة الكاثوليكية أ. ميس زيدان، ومن الإرشاد والتوجيه في عمادة شؤون الطلبة أ. ظافر حسونة، ومنسق مشروع حقوق صحية أ. صهيب بدران وحشد من أعضاء الجمعية ومرضى السكري وطلبة الجامعة وممثلين عن المؤسسات المحلية.
ورحب أ. عيسى بالضيوف، وأعطى نبذة عن واقع الجامعة وتطورها المتواصل على الأصعدة كافة، البحثية والأكاديمية والبنيوية، مبيناً أن الجامعة تحرص على بناء علاقات فعالية وشراكات متينة تنعكس على الطلبة إيجاباً من خلال تثقيفهم بشتى المعضلات التي تواجه مختلف فئات المجتمع، من أجل بناء جيل واع قادر على حل المشكلات والمساهمة في تنمية المجتمع اقتصادية واجتماعيا وأكاديمياً كل حسب تخصصه.
وقدم أ. بدران في كلمته نبذة عن جمعية أصدقاء مرضى السكري مبينا أهدافها ودورها في نشر التوعية المجتمعية حول حقوق مرضى السكري، مبينا أن الجمعية تركز على زيادة المشاركة المجتمعية في موضوع مرضى السكري، حيث تم تأسيس مجموعة الأمل الشبابية وتدريب أعضائها ليكونوا سفراء في تدريب غيرهم من الشبان، لتحقيق أكبر انتشار للتوعية بين مختلف فئات المجتمع ونشرها.
من جهته شكر د. عيدة القائمين على الورشة وخاصة جامعة خضوري على استضافتها الفاعلة وإشراك الطلبة في موضوع مهم مثل مرض السكري كونه يعد من الأمراض المنتشرة في المجتمع الفلسطيني، مبيناً انه لا بد من نشر التوعية السليمة، موضحاً أن الجامعات تعد من أهم الشركاء ليس فقط في نشر التوعية من جهة، وعمل أبحاث تطبيقية لاستكشاف أسباب مرض السكري وبالتالي العمل على إيجاد علاجات تنهي هذا المرض.
وبين د. عيدة أنه لا بد من توسيع دائرة العمل التوعوي والبحثي على مستوى الدول العربية والمؤسسات المجتمعية والأكاديمية فيها من أجل تضافر الجهود لتحقيق أقصى فائدة في التوعوية حول مرض السكري.
ومن جانبه بين د. القاسم أن الجامعة ومن ضمن مسؤوليتها المجتمعية تحرص على استضافة مثل هذه الورشات المهمة، والتي تلامس فئة كبيرة من المجتمع، داعياً كافة المؤسسات الحكومية والأهلية والخاصة للوقوف أمام مسؤولياتها، والقيام بدورها كل بحسب مجاله وإمكانياته الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الأكاديمية، من أجل المساهمة في بناء مجتمع متكافل على جميع الأصعدة.
وبين أ. القاسم أنه لابد من تفعيل الأنشطة وتعزيز التعاون مع المؤسسات والجمعيات المختصة بمرض السكري، وإشراك الجيل الشاب في هموم ومشكلات مختلف فئات المجتمع، وإفراز وعي جمعي يسهم في تذليل العقبات المجتمعية أمام مرضى السكري.
ومن جهته بين أ. ظافر أن الجانب النفسي من أهم الجوانب التي يجب الالتفات لها في موضوع مرض السكري، من خلال التشخيص النفسي للمرضى والتدخل النفسي، وذلك لأن مرض السكري يعتمد بشكل رئيس على الحالة النفسية للمؤيض والتي تؤثر على إرادته، ويتم التشخيص من خلال تحليل المواقف التي يمر بها المريض، بالإضافة إلى عواطفه ومشاعره، وعلاقاته الاجتماعية مع محيطه من أجل فهم سلوكهم بصورة أوضح والمساهمة في تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي الذي يسهم في جعل الحياة أكثر طبيعية لهم.
وتم خلال الورشة فتح باب النقاش والتعرف على أنواع المرض ودرجاته والتحديات والصعوبات التي تواجه مرضى السكري، ومناقشة سبل تذليلها.