خضوري تحتفل بتخريج الفوجين الثالث والرابع لفرع الجامعة في رام الله


احتفلت جامعة فلسطين التقنية - خضوري، اليوم بتخريج الفوجين الثالث والرابع لفرع الجامعة في رام الله، والفوجين الثالث عشر والرابع عشر من طلبة الجامعة تحت مسمى فوج "الثبات والتحدي"، الذي يأتي تعبيراً عن التمسك بالثوابت والصمود على الأرض، والمضي قدما في خوض التحديات، والثبات، والرباط، المتمحور على بناء الإنسان والشباب وتمكينهم باعتبارهم رأس المال الدائم الذي يجب تسليحه بالعلم والأمل والتحدي والمعرفة، حيث احتفلت الجامعة في فرعها برام الله بتخريج 460 طالب وطالبة من حملة درجة البكالوريوس من كلية الآداب والعلوم التربوية، وكلية الأعمال والاقتصاد، وكلية العلوم التطبيقية، وكلية مجتمع فلسطين التقنية - الدبلوم. بدوره رحب مدير فرع جامعة فلسطين التقنية - خضوري- رام الله د. مراد عوض بالحضور، وشكر مجلس أمناء الجامعة على ما يبذلونه من جهود مستمرة في تطوير الجامعة ونهضتها مشيرا إلى الدور الكبير الذي قاده رئيس الجامعة أ.د نور الدين أبو الرب، وكادرها التعليمي والإداري في ترسيخ المفاهيم والقيم الوطنية التي خرجت كوكبة من الطلبة المتميزين. وفي هذا السياق هنأ رئيس الجامعة أ.د. نورالدين أبو الرب الطلبة الخريجين وقال: "يشرفني في هذا اليوم الأَغر، أن نخرج الفوج الثالث من طلبة فرع الجامعة في رام الله فوج الثبات والتحدي، لنؤكد للعالم أجمع أننا في طريق الفكر والنهضة لنحظى جميعًا بهذا الصرح العلمي المميز". وبين أبو الرب أن جامعة خضوري ومنذ اعتمادها جامعة للدولة، بحثت عن التميَز لدى طلبتها، فجعلت جل همها، بناء جيل قادرعلى المنافسة والإبداع وشق طريقه في الحياة العملية؛ عبر تركيزها على الاستجابة للبرامج والتخصصات التي يحتاجها سوق العمل، وفتح الآفاق لدى كادرها الأكاديمي للتفاعل الدائم مع المعرفة، واستقطاب الطلبة المتميزين عبر طيف من المنح والإعفاءات التي تقدمها الجامعة. وأضاف أبو الرب أن الجامعة استجابت بمرونة مطلقة للتحديات التي واكبت الأزمات المالية في العامين الماضيين وانعكاساتها المباشرة على الطلبة وذويهم، فيسرت أمور انتظامهم في الدراسة رغم الأزمة المالية العاتية، لإيمان الجامعة بأن الإنسان بحد ذاته هو الاستثمار الناجح والأكثر ربحاً في عصرنا الحالي. تطورات بنيوية ونهضوية شهدتها جامعة خضوري مؤخرا وبين أبو الرب أن الجامعة شهدت في الآونة الأخيرة تطورات بنيوية نهضوية، أسهمت في تكريس جامعتكم كجامعة الكل الفلسطيني، جامعة يشار لها بالبنان على صعيد البحث العلمي وعلى صعيد البرامج الأكاديمية، والعلاقات الدولية، والتخطيط، والحوكمة، وتطوير البنية التقنية والتكنولوجيا. وأضاف أن في خضوري تعدت الأبحاث المنشورة في العام الأخير ال(350) بحثاً تم نشرها في مجلات علمية محكمة، ومؤتمرات علمية دولية، بالإضافة إلى حصول أكثر من 45 باحثاً على جوائز لنشرهم في مجلات محكمة عريقة، بالإضافة إلى إطلاق موقع جديد للمجلة، وتم نشر جميع أعداد المجلة منذ تأسيسها في العام 2013 وحتى منتصف العام 2021 مشيرا إلى أن الجامعة شهدت تعاظماً ملحوظاً في عدد البرامج الأكاديمية وقد بلغ عدد البرامج التعليمية في الجامعة 76 منها 14 برنامجاً في الماجستير، و30 برنامجاً في البكالوريوس. عمادة متخصصة بالبرامج الأكاديمية التعاونية قريبا في خضوري وأعلن أ.د. أبو الرب أن مجلس الجامعة أقرت إنشاء عمادة متخصصة بالبرامج الأكاديمية ذات التوجه التكاملي (تعاوني)؛ لضمان تعاون أشمل مع القطاع الخاص، وتوفر فرص تدريب وعمل للطلبة، وتعديل برامجها الأكاديمية بناء على التغذية الراجعة من القطاع الخاص. موضحا أن العمل جار من قبل الجهات المختصة لاعتمادها حسب الأصول. تطوير البنى التحتية في فرع الجامعة في رام الله وأوضح أ.د. أبو الرب أن الجامعة وفي سياق خطتها التطويرية الخمسية عملت على إعادة تأهيل ملعب ومدرج فرع الجامعة في رام الله بقيمة 220 ألف دولار، وإضافة طابق فوق الصالة الرياضية بقيمة 250 ألف دولار، علاوة على رفد مختبرات الجامعة بأجهزة حاسوب بقيمة 150 ألف دولار، كما وتم رفع القدرة الاستيعابية للفرع إلى ما يقارب 1600 طالب وطالبة. وفي ختام كلمته أوصى رئيس الجامعة الطلبة الخريجين بأن يبقوا سفراء لجامعتهم، وأن يجعلوا من العطاء والتميز نهجاً وممارسة، مؤكدا أن الجامعة ستبقى تفخر بهم. كلمة الخريجين وفي كلمة الخريجين التي مثلتهم بها الطالبة المتفوقة سجى ريان أهدت هذا النجاح إلى كل أم وأب وإلى كادر الجامعة ومدرسيها، لدورهم في رعاية أبنائهم، واحتضانهم، وتضحياتهم. فكانوا الدافع الأساس في حرصهم الشديد على التفوق والنجاح، ورد الجميل لهم على ما قدموه. وخاطبت الريان زملاءها الخريجين والخريجات قائلة: "إنه يوم الحصاد، وإنكم اليوم تغادرون هذا الصرح العلمي الشامخ بشموخ إدارته وأساتذته وطلابه... فعليكم المحافظة على تميزه وسمعته وشهرته أينما كنتم، وعليكم أن تكونوا بذور خير وعطاء. فالوطن ينتظر منكم العمل على رفعته، وتعزيز قوته، وأمنه، واستقراره.