نظمت عمادة الشؤون الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة في جامعة فلسطين التقنية خضوري، بالتعاون مع مؤسسة الرؤيا الفلسطنية فعاليات مهرجان "هنا القدس"، ضمن مشروع دعم التغيير والقيادة الشابة في القدس "حراك" الذي تنفذه المؤسسة بالتعاون مع مساعدات الكنيسة الدنماركية وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، بهدف نقل الأجواء المقدسية إلى مدن ومحافظات الضفة الغربية، وتعزيز التواصل بين أقطاب الوطن.
وحضر حفل الاطلاق رئيس الجامعة أ. د. نور الدين أبو الرب ونوابه ومساعديه، وممثلين عن العمادة والمؤسسة ومجلس اتحاد الطلبة، بالإضافة إلى أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية وطلبة الجامعة، ومؤسسات محلية رسمية وأمنية.
وأشار أ. د. أبو الرب إلى أن هذا المهرجان يهدف إلى تعزيز التمسك بالتاريخ والهوية الفلسطينية والانتماء للعاصمة القدس لدى طلبة الجامعة، نظراً لأهمية المدينة المقدسة الدينية والتاريخية والوطنية، ولتعزيز صمود المقدسين في أرضهم عبر نقل تجاربهم ومشاهدات من حياتهم، خاصة في ظل حملة التهويد والتهجير التي يمارسها الاحتلال ضد المدينة وسكانها، ومنع التواصل بين شقي الوطن.
وأكد أ. د. أبو الرب على سياسة الجامعة في تنظيم واستضافة مثل هذه الفعاليات الطلابية، التي تعزز شخصية الطالب وتغرس فيها القيم المجتمعية والوطنية الفلسطينية الأصيلة، وتصقل فكره ووعيه الوطني، تحقيقاً لدور الجامعة في بناء جيل قيادي واعٍ، إلى جانب دورها التعليمي.
من جهته أوضح رئيس قسم الأنشطة الطلابية أ. بلال الشيخ، أن شعار المهرجان يعكس رغبة أهالي الوطن في الضفة والقدس للتواصل وكسر الحدود والمعيقات التي يفرضها الاحتلال، ونظراً لصعوبة وصول سكان الضفة الغربية إلى القدس، جاءت المبادرة بنقل صور حية من واقع الحياة المعيشية لسكان المدينة، ومعاناتهم تحت الاحتلال، لخلق مساحة تواصل ورفع الوعي والادراك عند الشباب الفلسطيني بمعاناة اهل القدس.
وأضاف أ. الشيخ أن هذه الفعالية تمثل بداية سلسلة من الفعاليات والتعاون المستقبلي مع المؤسسة ومؤسسات القدس، الهادفة إلى تعريف طلبة الثانوية العامة من سكان المدينة بجامعة خضوري، وتخصصاتها ومرافقها، والاعفاءات والامتيازات التي يحصل عليها طلبة القدس، تحقيقاً لرسالة الجامعة في توفير تعليم تقني ميسر لكافة شرائح الشعب الفلسطيني.
فيما أكد رئيس مجلس اتحاد الطلبة أحمد شحادة إلى أن المجلس ومن خلال التعاون مع إدارة الجامعة يعمل على تنظيم الفعاليات والأنشطة التي تعزز الحياة الطلابية في الجامعة وتثري شخصية الطالب الوطنية، مضيفاً ان هذا المهرجان يعكس ارتباط الشارع الفلسطيني بالقدس، ودعمهم للمقدسيين ووقوفه الدائم معهم، باعتبارها جزءاً أساسياً وجوهرياً في الصرع مع الاحتلال، وركيزة أساسية لا يمكن أن تقام الدولة بدونها.
بدوره أشاد مرَكز المشاريع في مؤسسة رؤيا أ. أحمد حمو بتعاون الجامعة وترحيبها بهذه المباردة، وتقديم الإمكانيات والتسهيلات الازمة لانجاح الفعالية، ومثمناً الاقبال اللافت والتفاعل الذي شهدته فعاليات المهرجان، والذي يعكس مدى اهتمام الطلاب والجامعة بقضية القدس وادراكهم لأهميتها الوطنية ومكانتها الدينية.
وأوضح أ. حمو أن مهرجان هنا القدس هو أحد الأنشطة العديدة التي تنظمها المؤسسة، الهادف إلى التشبيك بين مؤسسات الضفة والقدس، لايصال الصورة الكاملةن وزياة الوعي بالصعاب والمعيقات التي يعاني منها أهل المدينة، مشيراً إلى استكمال عقد فعاليات مماثلة في جامعات الوطن المختلفة، نظراً لكونها تجمع أكبر عدد من الشباب الفلسطيني، وهي الفئة الأكثر قابلية للتعليم، ودورها في نقل هذه الصور إلى بقية المجتمع.
وتضمنت الفعاليات فقرة فنية لفرقة رواق للدبكة الشعبية، وعروض ونقاش لعدد من الأفلام عن القدس وواقع الحياة فيها، وفقرة حكواتي القدس، بالإضافة إلى سوق بسطات القدس الذي ضم مأكولات وحلويات وصناعات يدوية محلية تشتهر بها المدينة.