نظمت جامعة فلسطين التقنية-خضوري، ممثلة مركز التوثيق الوطني ومكتبة الجامعة اليوم، ندوة حوارية حول أهمية التوثيق في ظل الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني بمشاركة كل من: الشاعر عبد الناصر صالح، المحاضر في جامعة النجاح الوطنية د. أسامة ارميلات، والمؤرخة د.رويدة احمد، وأدار الندوة مدير مركز خضوري للتوثيق د. عبد الله محمود بحضور نائب رئيس مجلس الأمناء م. سليمان الزهيري، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان أ. مؤيد شعبان ورئيس الجامعة أ. د حسين شنك.
وافتتح الندوة مدير مكتبة خضوري أ بسام القاسم مرحباً بالحضور، مبيناً أن مكتبة الجامعة تحرص على المساهمة في الأنشطة التثقيفية والتوعوية، في إطار واجبها تجاه مجتمع الجامعة خاصة، والمجتمع المحلي بشكل عام، داعياً المجتمع المحلي للالتفاف حول الجامعة ودعمها كصرح وطني يقدم خدماته للمجتمع.
بدوره عرض مدير مركز التوثيق الوطني د. عبد الله محمود نبذة عن مركز التوثيق في خضوري ومهامه ودوره في التوثيق ورؤيته المستقبلية التي تسعى إلى حفظ الإرث الفلسطينيـ وترسيخ الرواية الفلسطينية، شاكراً المشاركين في الندوة على جهودهم في إنجاحها، ورفع الوعي الفلسطيني بأهمية التوثيق، خاصة في الظروف السياسية الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية المستمرة منذ أكثر من سبعين عام.
وخلال الندوة تحدث أ. عبد الناصر صالح عن توثيق الانتهاكات التي يتعرض لها التراث والمنقول في ظل الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، مبينة أهمية التوثيق، والجهود الكبيرة التي يبذلها الاحتلال في بناء رواية كاذبة تخدم مصالح حتى ما قبل النكبة.
فيما قدم د. أسامة ارميلات مداخلة دور وسائل الإعلام في توثيق مجريات الحرب الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، ودور الإعلام في توجيه الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، ودور وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام في تدويل القضية وخلق قوى ضاغطة سياسياً تنصر القضية الفلسطينية وتفضح جرائم الاحتلال، مؤكداً على أهمية العمل الإعلامي، ودور المؤسسات التي تعنى بالتوثيق، لمواجهة الرواية الصهيونية.
من جهتها تحدثت د. رويدة عن دور المؤرخين في توثيق الحرب الإسرائيلية على الشعب، حيث يقع على عاتقهم تدوين التاريخ، وتوثيق المجازر والجرائم الإنسانية التي يقوم بها الاحتلال ليكون هناك قاعدة واسعة من الوثائق التي تدين الاحتلال عبر التاريخ، مبينة أن الفلسطينيين بذلوا جهوداً كبيرة في هذا النجال عبر التاريخ، ولا بد أن تكون هناك جهود جمعية عربية ودولية في هذا المجال، وشراكات متينة بين الإعلاميين والمؤرخينمن أجل تحقيق أكبر قدر من التوثيق كما وكيفاً.
كما تحدث الوزير مؤيد شعبان رئيس هيئة الجدار والاستيطان عن دور الهيئة في مجال التوثيق، وعن أهمية توثيق ورصد الانتهاكات الإسرائيلية.
وفي الاتجاه ذاته تحدث نائب رئيس مجلس الأمناء في جامعة خضوري عن أهمية توثيق الرواية الفلسطينية وعن أهمية وجود مركز أكاديمي جامعي يؤسس لبرامج توثيق مستدامة تعمل على توثيق الرواية والسردية الفلسطينية.