اجتمعت مجموعة من المتطوعين بسواعد تدفعها وجوه مبتسمة وقلوب تحمل الحب والعرفان لخضوري وطولكرم، في صباح ندي بالقرب من مساحة خالية بمحاذاة مدخل جامعة فلسطين التقنية خضوري، يدندنون بنغمات موسيقية هادئة ويحملون ادوات الزراعة وأشتال الورد اليافعة التي انعكس جمالها ورحيقها على وجوه الحاضرين في جو من السلام والتعاون والعمل الجماعي الذي طالما احتضنته خضوري، يتجهون نحو هدفم بهمة عالية وعيونهم تصبو نحو هذ الصرح التعلمي الشامخ.
في بصمة وفاء وانتماء لجامعة خضوري دعا الصالون الثقافي الكرمي المتطوعين لزراعة الورد في الحرم الجامعي كجزء من وقت العمل التطوعي الذي يفرضه الصالون على منتسبيه، في هذا السياق أشارت منسقة الصالون أ. أسمهان العزوني أن هذه الفعالية تأتي عرفاناً لجامعة خضوري على دورها الريادي وتمكين ثقافة رعاية المواطنين لمؤسساتهم خاصة جامعة خضوري نظراً لمكانتها المرموقة في محافظة طولكرم والوطن فهي بواية طولكرم الاقتصادية ومفخرة تعليمية وطنية، اضافة الى توطيد العلاقة التي جمعت الطرفين عبر السنوات الماضية.
وشارك رئيس جامعة خضوري أ. د مروان عورتاني المجموعة التطوعية التي ضمت فئات عمرية ومرجعيات ثقافية ومجتمعية مختلفة من تربويين ومدراء مؤسسات وربات منازل وأطفالهم، مؤكداً على أهمية العمل التطوعي وتكريسه كنهج حياة، ومعتبراً هذه الفعالية عملاً وطنياً يحتذى به يعكس حالة الوئام والتلاحم بين الجامعة والمجتمع المحلي، داعياً الى العمل على تطوير هذه العلاقة وتعزيزها على كافة الأصعدة، مؤكداً على ان خضوري جامعة الدولة مفتوحة أمام الجميع وتسعى لتحقيق شعارها جامعة بلا أسوار.
من جهتها أشارت أ. العزوني ان اصطحاب الاطفال لمثل هذا الحدث يجسد أسمى معاني التربية والتعليم لجيل الغد، ويعزز الانتماء والمواطنة وحب الأرض والعطاء وتقدير العمل التطوعي منذ الصغر.
وشكرت أ. العزوني كل من ساهم في انجاح هذا العمل داعية الى استمرار دعم المجتمع المحلي للجامعة والعمل على تعزيز مساهمته في تطويرها لتبقى حاضنة لجميع ابناء طولكرم والوطن، ومستمرة في عطاءها التعليمي والمجتمعي والثقافي.