بمشاركة مؤسسات كرمية ومقدسية خضوري والرؤيا تنظمان ورشة عمل لبحث سبل التعاون وتنظيم الفعاليات المزمع عقدها ضمن مشروع حراك


نظمت عمادة شؤون الطلبة في جامعة فلسطين التقنية خضوري ومؤسسة الرؤيا الفلسطينية وبمشاركة مؤسسات مقدسية وكرمية مختلفة، ورشة عمل لبحث سبل التعاون بين الأطراف المشاركة وتنظيم الفعاليات المزمع عقدها في الجامعةخلال الأشهر القادمة ضمن مشروع دعم التغيير والقيادة الشابة في القدس "حراك" الذي تنفذه المؤسسة، وذلك بحضور اخصائي النفسي في قسم الارشاد أ. ظافر حسونة، وأ. مصطفى كتانة من قسم الأنشطة الطلابية، ومدير المشروع في رؤيا أ. باسم بني شمسة ومنسقة المشاريع أ. شروق النمري وممثلي المؤسسات. وفي افتتاح الورشة رحب أ. حسونة باسم عميد شؤون الطلبة د. علاء عيسى بالحضور في رحاب جامعة خضوري السباقة دائما لاستضافة وتنظيم اللقاءات الإبداعية الهادفة الى اثراء العملية التعليمية وتقوية علاقات التعاون بين الجامعة ومؤسسات الوطن المختلفة، وذلك انطلاقاً من ايمان الجامعة بأهمية العمل المجتمعي وترسيخاً لطابعها الريادي وخصوصيتها الحكومية، مؤكداً على استعداد الجامعة لتقديم التسهيلات للتشبيك بين المؤسسات المختلفة واستضافة فعاليتها. وأضاف أ. حسونة أن أهمية هذه الورشة بشكل خاص كونها تهدف إلى خلق علاقات تعاون وشراكة حقيقة بين المؤسسات المقدسية والكرمية، وتعزيز التواصل بين أواصر الوطن خاصة في ظل الظروف السياسية الصعبة التي تمر بها العاصمة، والإجراءات الاحتلالية التعسفية الهادفة إلى تهويد المدينة وفصلها عن بقية الوطن، بالإضافة إلى نقل صورة كاملة عن الجامعة ومكانتها العلمية وتخصصاتها المختلفة الى طلبة القدس والداخل المحتل من خلال المؤسسات المقدسية المختلفة. من جهته قدم أ. بني شمسة لمحة تعريفية عن مؤسسة الرؤيا الفلسطينية منذ نشأتها، وأهدافها وأهم المشاريع التي تقدمها والتي تندرج ضمن ثلاثة برامج رئيسية هي بذرة ريادة، ونقش وهوية، وموارد مجتمعية، الهادفة في مجملها إلى الحفاظ على الهوية المقدسية ومتابعة الانتهاكات الإسرائيلية وتعزيز العمل الريادي والمجتمعي في القدس ومحافظات الوطن المختلفة خاصة في المناطق المهمشة والاغوار الفلسطيني ومناطق التصنيف الأمني "سي". وأكد أ. بني شمسة على الطابع الشبابي للمؤسسة وهو ما اعتبره مصدر فخرها، بالإضافة إلى إيمانها بالشراكة الحقيقية مع المؤسسات والوزارات المختلفة وسيلة لتحقيق العمل المطلوب والخروج بأفضل النتائج الممكنة، معتبراً أن عقد هذه الورشة في جامعة خضوري هو تعزيز لمبدأ الشراكة من خلال اتاحة المجال أمام مؤسسات طولكرم والقدس لتقوية العلاقات وإيجاد مجالات عمل مشتركة. بدورها أوضحت أ. النمري أن مشروع حراك الذي يمت على مدار ثلاث سنوات بالتعاون مع مؤسسة مساعدات الكنيسة الدنماركية DCA وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، يهدف إلى دعم التغيير لدى المقدسيين من خلال تطوير القيادات المجتمعية والدفاع عن حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال مجموعة من الأنشطة والمبادرات وتعزيز العلاقات محلياً ودولياً، ويستدف 20 منطقة في القدس ونظيرها في محافظات الضفة. واستكمالاً لفعاليات البرنامج في سنته الأخيرة، ناقش الحضور الترتيبات اللازمة لعقد يوم مفتوح تستضيفه جامعة خضوري ويعمل على تجسيد الحياة في مدينة القدس ونقل المعاناة التي يواجهها المقدسيون نتيجة الإجراءات الاحتلالية التهويدية من خلال عرض نماذج حية لمظاهر الحياة في القدس داخل الحرم الجامعي، كما جرى الاتفاق على عمل يوم ارشادي لحوالي 300 من طلبة الثانوية العامة المقدسيين واستضافتهم من قبل الجامعة للتعرف على بنيتها وبرامجها الاكاديمية والمنح المقدمة لهم. وخلال الورشة قدم ممثلو المؤسسات المشاركة تعريفا عن مؤسساتهم ومجالات عملها، مما خلق فضاءً تفاعلياً لبحث مشاريع عمل مستقبلية بين المؤسسات ذات الاختصاصات والاهتمامات المشتركة. وعلى هامش ورشة العمل نفذ المشاركون جولة في مراكز الجامعة وعماداتها ومختبراتها المختلفة للتعرف على ملامح الحياة الاكاديمية في الجامعة والتطور العمراني الذي شهدته في السنوات الأخيرة.