قال وزير التربية والتعليم العالي د.صبري صيدم خلال زيارة اطلاعية لحرم جامعة فلسطين التقنية خضوري للوقوف على مستجدات سير العملية الأكاديمية في الجامعة في ظل ما تشهده من انتهاكات الإسرائيلية المتكررة بحق طلبتها وحرمها الجامعي والاعتداء على مبانيها وممتلكاتها ان جامعة خضوري إحدى المؤسسات الحكومية ويجب توفير البيئة الملائمة لها وتدعيم استمرارية عملها وجميع طلبات الجامعة مجابة قدر المستطاع حيث تم اتخاذ قرار من قبل مجلس الوزراء ببناء جدار للجامعة بشكل يضمن للجامعة استقلاليتها وحمايتها من أي انتهاك واستجابة لمطالب أهل المحافظة ومؤسساتها وإدارة الجامعة ، وذلك بحضور وفد من وزارة التربية والتعليم ونائب محافظ محافظة طولكرم بلال حالوب وأمين سر إقليم حركة فتح في طولكرم مؤيد شعبان ووفد مرافق من وزارة التربية والتعليم ومديرة التربية و طلبة الجامعة وكادرها .
وقال د. صيدم : أردنا من خلال هذه الزيارة إرسال رسالة أن المسيرة التعليمية والحياة الجامعية مستمرة ونحن كوزارة نقف إلى جانبكم بأي قرار أو توجه أو دعم أو موقف ترتئون اتخاذه بالشراكة مع المجتمع المحلي وستكون لكم دائما من الداعمينواضاف: إن الاحتلال يواجهنا بالموت ونحن نواجهه بالحياة وليس اقل سموا من رسالة العلم والمعرفة وأننا لا يمكن أن نغلق جامعتنا في ظل إصرار الاحتلال لم تعطيل المسيرة التعليمية وتعطيل حياتنا خاصة وان جامعة فلسطين التقنية خضوري صرح علمي خرج الكثير من أبنائنا وبناتنا ونحن اليوم هنا للوقوف الى جانب هذه الجامعة في صمودها الأسطوري فهي احد أهم القصص الفلسطينية الصابرة أمام الاحتلال ليس فقط من خلال اقتطاع أرضها بل تحويلها إلى حقل للرماية وانتهاك حقها بكل يوم رغم تحريم كافة الأعراف والقوانين الدولية لانتهاكات قدسية،من جانبه رحب رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري أ.د. مروان عورتاني بزيارة وزير التربية والتعليم العالي واهتمامه بدعم الجامعة وضان سلامتها وسلامة مسيرتها الأكاديمية وحرمة الجامعة مقدراتها .
وأوضح أ.د. عورتاني أن الجامعة تبذل قصارى جهدها في استمرار عملها في ظل ظروف صعبة يفرضها جيش الاحتلال وتعدياته على حرمة الجامعة وطلبتها .
مؤكدا بان الجامعة قامت خلال الفترة الماضية باستضافة العديد من الخبراء والأكاديمي الدوليين من جامعات عالمية واللذين بدورهم عايشوا تحديات التي جابهتها الجامعة والذين بدورهم سيعملون على نقل هذه الانتهاكات وانطباعاتهم الى جامعاتهم والى الرأي العالمي والأكاديميمن جهته بين نائب محافظ طولكرم بلال حالوب أن طولكرم تحتاج إلى جامعة خضوري واستمرارية عمل خضوري وخاصة ان الاحتلال يسعى إلى إعاقة التعليم والتدريس من خلال إصراره على نقل الصراع والمواجهات إلى داخل أراضي وحرم جامعة خضوري وهذا الاحتلال لديه مخططات كبيرة لتدمير هذه الجامعةوقال: خضوري تعاني من سرطان مزمن أسوة بباقي الوطن الذي يعاني من الاستيطان وهو يتمثل في وجود معسكر تدريب عسكري لا مثيل له على مستوى العالم داخل حرم الجامعة مطالبا الوزير بأن يعطي خضوري اهتمام اكبر يتماشى مع وضعها والتحديات التي توجهها الجامعة كونها جامعة حكومية تقدم التعلم المسير.
وبين أن خضوري جامعة واعدة بحاجة إلى استثمار كافة مواردها واستعادة أراضيها المستخدمة من قبل العديد من المؤسسات من اجل تمكين خضوري من النهوض والبناء وتمكين القائمين عليها من بناء جامعة عصرية على مستوى عالمي.
وفي السياق ذاته تمنى أمين سر اقليم فتح في طولكم مؤيد شعبان على وزير التربية والتعليم العالي أن تأخذ هذه المحافظة جزءاً كبيراً في الخطط الإستراتيجية للوزارة وايلاء اهتمام اكبر للجامعة من خلال تمكينها من اعتماد برامجها في الدراسات العليا والأبنية ومشاريع التطوير وقال هناك إجماع كرمي من كافة أطيافه على تحييد حرم جامعة خضوري من المواجهة لا تحيد طلبها من المقاومة خاصة في ظل وجود العديد من نقاط التماس التي يمكن من خلالها مواجهة الاحتلال وغطرسته من أجل سحب ذرائع الاحتلال التدميرية وتعطيل العام الدراسي بإغراقها بالغاز والمياه العادمة وتعريض طلبتها وسلامتهم إلى التهديد .