نظمت جامعة فلسطين التقنية– خضوري وبالتعاون مع الإغاثة الزراعية ومديرية الزراعة- طولكرم احتفالًا بمناسبة يوم الأرض تحت رعاية عطوفة محافظ طولكرم اللواء عصام أبو بكر، انتهت الفعاليات بغرس أشتال الزيتون على أرض الجامعة.
جاء هذا الاحتفال بحضور مساعد رئيس الجامعة د.ضرار عليّان، وممثل محافظ محافظة طولكرم خالد زغل، ومدير مديرية الزراعة- طولكرم باسم حمّاد، ومدير الإغاثة الزراعية د. عاهد زنابيط، وعميد كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية د.تحسين سياعرة، وعميد البحث العلمي والدراسات العليا د. رنا سمارة، والكادر الأكاديمي والإداري في كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية وطلبتها.
بدوره، أوضح د.عليّان أن جامعة خضوري عاشت ظروفاً صعبة وسيئة في ظل تدمير أراضي الجامعة وممتلكاتها من خلال الاقتحامات المتكررة للأراضي الزراعية والبيوت البلاستيكية المستخدمة في الأبحاث الزراعية التابعة لكلية الزراعة وعمادة البحث العلمي، مشيراً إلى مدى صمود جامعة خضوري وإصرارها بكل مكوناتها على البقاء في الأرض من خلال تأهيل الأراضي الزراعية وإعادة الحياة للأرض بالتعاون بين كلية الزراعية والإغاثة الزراعية ووزارة الزراعة، مؤكدًا أن هذه الفعالية هي دليل للمحتل الإسرائيلي بأن هذه الأرض الفلسطينية أرضنا ونحن مالكوها الوحيدون الأبديون، ولا بد للاحتلال أن يرحل، والبقاء لنا نحن أصحاب الأرض، ونحن ننفي مقولة الاحتلال التي رفعها زعماء الحركة الصهيونية ثيودور هريتزل "أرض بلا شعب لشعب بلا أرض".
ودعا د. عليّان طلبة كلية الزراعة إلى تجسيد الإبداع والابتكار في الزراعة لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني بأرضه وتعميرها، موصياً بضرورة أن يكون هناك مشاريع تخرج ذات أبعاد اقتصادية ووطنية وابتكار أدوات زراعية ومزروعات كونها أساس الاقتصاد الفلسطيني، بالإضافة إلى أن زراعة هذه الأرض وإعمارها تعززان العلاقة بين الإنسان والأرض التي ترمز إلى معاني الصمود، وأن الصهيونية التي قام على أساسها الاحتلال الإسرائيلي بممارسة القتل والتدمير والتهجير ليتسنّى له الاستيلاء على الأرض.
من جانبه، أشار ممثل محافظ محافظة طولكرم خالد زغل إلى أن الصراع مع الاحتلال في جوهره يقوم على الأرض، وهو حريص منذ البداية على انتزاع الأرض من الشعب وإبعاده عنها، داعياً إلى أهمية أن يغرس الفلسطيني في أرضه ولو غرسة واحدة؛ ليعزز الانتماء إلى الأرض وعلاقته فيها كونها أرض مقدسة.
وفي سياق متصل، تحدّث مدير مديرية الزراعة- طولكرم باسم حمّاد عن حاجة القطاع الزراعي إلى تكريس الجهود الجمعية والمجتمعية نحو الصراع والخلاف على الأراضي المزروعة، حيث إن الاحتلال يحوّل الأراضي الزراعية إلى غابات، مبيناً أن الوزارة لديها الكثير من الأنشطة والمشاريع التي تعمل على استصلاح الأراضي لتحويلها من غابات إلى أراضٍ زراعية، مثل مشروع تخضير فلسطين الذي بدأ تنفيذه منذ ثلاث سنوات ومن خلاله يتم توزيع أشتال على الجمعيات والمؤسسات والمواطنين ليساعدوا في ضمان بقاء الأرض الفلسطينية خضراء.
من جانبه، أكّد مدير الإغاثة الزراعية د. عاهد زنابيط أن الإغاثة الزراعية هي دائمًا شريك لجامعة خضوري في كثير من النشاطات، ومن بينها نشاط تخضير أراضي الجامعة، موضحاً أنّها تسعى لعقد عدد أكبر من ورش العمل والنشاطات التي من شأنها أن ترفع من الوضع الزراعي في خضوري.