وقعت جامعة فلسطين التقنية خضوري ممثلة برئيسها أ.د. حسين شنك، والمكتبة الوطنية الفلسطينية ممثلة برئيسها الوزير عيسى قراقع، اتفاقية تعاون مشترك في مجال جمع وحفظ الأرشيف الفلسطيني، بهدف تعزيز التفاعل وتطوير مجالات التعاون المشتركة من منطلق الإيمان بضرورة تبادل الخبرات، وتعزيز التعاون، وتنسيق الجهود الرامية لزيادة الوعي بأهمية الأرشيف وحفظه وتعزيز الرواية والسردية الوطنية.
رحب أ.د. شنك بوفد المكتبة الوطنية الفلسطينية مؤكداً أن الجامعة تضع توثيق التاريخ الفلسطيني إحدى أهم أولوياتها وواجباتها الوطنية، كونها جزء من التاريخ الفلسطيني العريق، خاصة أن جامعة خضوري من أوائل المؤسسات الفلسطينية التعليمية التي شهدت على مراحل مهمة من التاريخ الفلسطيني، وتسهم في تعزيز الرواية والسردية الفلسطينية في مواجهة رواية الاحتلال المضللة، وهي تفخر بأن تكون المكتبة الوطنية مظلة لعمليات التوثيق تعمل الجامعة بتوجيهاتها بما يخدم المصلحة الوطنية، ولذلك استحدثت الجامعة مركزاً وطنياً للتوثيق.
وأضاف أ.د. شنك أن جامعة فلسطين التقنية خضوري كجامعة حكومية تحمل على عاتقها مسؤولية كبيرة تجاه طلبتها وتجاه الوطن، مشيراً إلى أن الجامعة تقدم تخصصات شاملة ونوعية بأقساط رمزية تفسح المجال للطلبة من استكمال تعليمهم في ظل الظروف الصعبة التي تواجه المجتمع الفلسطيني، كما أن إدارة الجامعة ورغم التحديات والعراقيل التي يضعها الاحتلال، وموقعها الجغرافي الملاصق للخط الأخضر تتبنى فكرة التعليم المقاوم، وتتحدى سياسة التجهيل من خلال استكمال العملية التعليمية بجودة عالية دون انقطاع.
من جهته بين قراقع أن هذه الزيارة وتوقيع الاتفاقية تعدان خطوة مهمة في مسيرة عمل المكتبة، التي تسعى للتشبيك مع مختلف الجامعات الوطن، لا سيما جامعة خضوري الممتدة تاريخياً وجغرافياً، مضيفاً إلى أن مشروع المكتبة الوطنية هو مشروع سيادي ومهم، وشاق وهو جزء من النضال الوطني لأنه متعلق بالرواية والسردية الفلسطينية، وهذا واجب كل إنسان حريص على القضية الفلسطينية، ومهم من أجل
تنظيم الحياة الثقافية والفكرية في فلسطين، وتوعية الأجيال عبر الأنشطة الثقافية والندوات، ومن هنا يأتي دور الجامعات كشريك رئيس في هذا المجال.
وأضاف د. عيسى أن جامعة خضوري تمثل مصدراً مهماً للوثائق الفلسطينية التاريخية، علاوة على أهمية التوثيق بطريقة علمية وممنهجة عن طريق عمليات البحث العلمي في التأريخ والأرشفة، ونشر الأبحاث والمقالات والمخطوطات، مؤكداً على أهمية المركز الوطني للتوثيق الذي أنشأته الجامعة، ودوره في توثيق وحفظ وثائق جامعة خضوري بشكل خاص، ومحافظة طولكرم عموماً، آملاً أن تبدأ المؤسسات كافة بالتوثيق وإنقاذ الوثائق من طي النسيان.
وبين نائب رئيس مجلس أمناء الجامعة م. سليمان الزهيري أن الجامعة ترحب بمثل هذه الشراكات الوطنية والبناءة التي تصب في مصلحة الوطن، والرواية الفلسطينية التي تواجه سرديات مغلوطة ومضللة، مؤكداً أن دور الجامعة في مجال جمع الوثائق وحفظها في غاية الأهمية، كونها ستستند إلى أسس علمية محكمة، تستطيع أن تصمد أمام محاولات طمسها المتعاقبة منذ عقود، وهذا واجب تقوم به الجامعة وتنقله للأجيال القادمة.
وخلال اللقاء الذي ضم كافة الجهات المعنية في الجامعة مثل المكتبة ومركز التوثيق وغيرها تم مناقشة هدة محاور متعلقة بالتوثيق وحصر الوثائق وآليات العمل، والاحتياجات اللوجستية والمادية.