جامعة خضوري تطلق فعاليات المؤتمر الشبابي الجامعي الفلسطيني الأول


أطلقت عمادة الشؤون الطلابية ومجلس اتحاد الطلبة في جامعة فلسطين التقنية خضوري فعاليات المؤتمر الشبابي الجامعي الفلسطيني الأول، بعنوان "دور الأنشطة اللامنهجية في تنمية المواطنة الصالحة لدى طلبة الجامعات الفلسطينية"، بمشاركة ما يزيد عن 180 طالب وطالبة برعاية المجلس الأعلى للشباب والرياضة وبالشراكة مع الجامعات الفلسطينية ووزارة التربية والتعليم الحالي ومحافظة طولكرم. جاء ذلك خلال حفل حضره محافظ محافظة طولكرم أ. عصام أبو بكر ورئيس الجامعة أ. د. نور الدين أبو الرب، ورئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة اللواء جبريل الرجوب، ووكيل وزارة التربية والتعليم العالي د. بصري صالح ممثلاً عن وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم، وأعضاء المجلس التشريعي وأمناء سر الأقاليم ومجلس اتحاد الطلبة، بالإضافة إلى عميد شؤون الطلبة في الجامعة د. علاء عيسى وعمداء الشؤون الطلابية في الجامعات الفلسطينية المشاركة، وطلبتها، وممثلي المؤسسات الرسمية والأمنية والأهلية. افتتح الحفل أ. أبو بكر ناقلا تحيات الرئيس محمود عباس، ومؤكداً على أهمية هذه النشاطات الشبابية الجامعية، الهادفة لتعزيز قدرات الشباب ودورهم المجتمعي في إطار المواطنة الفاعلة على كل المستويات، باعتبارهم ركيزة وطنية اساسية للحرية وانهاء الاحتلال وبناء الدولة. كما أشار أ. أبو بكر إلى السياسات الحكومية المتمثلة في الوزارات ذات الاختصاص في احتضان ودعم هذه البرامج خاصة في الجامعات، كونها الحاضنة الرئيسة لبناء شخصية الشباب الوطنية والأكاديمية، مشيداً بدور جامعة خضوري الريادي وتخريج طلبة قادرين على المنافسة إقليميا ودولياً، وشراكاتها مع المؤسسات والقطاعات الراعية للشباب وعلى رأسها المجلس الأعلى للشباب والرياضة، من خلال سلسلة من المشاريع والفعاليات الريادية ومن ضمنها هذا المؤتمر. من جهته رحب أ. د. أبو الرب بالحضور في رحاب جامعة الدولة والكل الفلسطيني، وسط كوكبة من شباب الجامعات الفلسطينية الذين يمثلون الأمل بغد مشرق، مؤكداً على أهمية دور الشباب الريادي في بناء الدولة وإظهار مواهبهم وابداعاتهم، مساهمين في تحقيق التنمية المستدامة في شتى مناحي الحياة. وأوضح أ. د. أبو الرب ان هذا المؤتمر يأتي لقيادة الشباب في الجامعات الفلسطينية، بالشراكة مع مؤسسة شبابية رائدة هي المجلس الأعلى للشباب والرياضة، متطرقاً إلى دور المجلس في رفعة وتقدم الحركة الرياضية الفلسطينية، حتى باتت سفيراً عالمياً لفلسطين، تنقل صورة مشرقة عن المجتمع الفلسطيني، وتوضح معاناته تحت الاحتلال. وأضاف أ. د. أبو الرب أن جامعة خضوري غدت صرحاً تعليمياً مهماً في رسم منظومة التعليم العالي الفلسطيني، بما تقدمه من تعليم ميسر ونوعي لشريحة واسعة من طلبة الوطن، في ظل طيف عريض من التخصصات المهمة، بالإضافة إلى حرصها على توفير بنية تحتية وكادر بشري مميز، يستجيب لمقتضيات التطوير الذي ترنو لها الجامعة. وشكر أ. د. أبو الرب وزير التربية والتعليم العالي د. صبري صيدم وطاقم الوزارة والمحافظ والمجلس الأعلى للشباب والرياضة، وكادر الجامعة على جهودهم في إنجاح هذا المؤتمر، مؤكداً على تبني الجامعة لرسالة تعزيز روح المسؤولية والمواطنة لتزويد المجتمع بالقيادة الشبابية الواعية والمؤهلة لقيادة المجتمع الفلسطيني نحو العلم والمعرفة والدولة. بدوره أعرب د. صالح عن شكره وتقديره لمبادرة عقد المؤتمر، واصفاً إياه بالمؤتمر النوعي، الذي يجمع مجموعة فاعلة من طلبة الجامعات الفلسطينية، ليكونوا عنصراً فعالاً ومهماً في صناعة المستقبل، مؤكداً على التزام الوزارة على العمل بالشراكة مع جهات الاختصاص لتوفير كل ما يلزم للحصول على شباب فلسطيني ذو شخصية وطنية موحدة، يحفظ تاريخه ويعتز بهويته الوطنية، واكسابهم المهارات والمعارف والقيم التي تمكنهم ليكونوا مواطنين فاعلين، والتي لا يمكن التقدم بدونها، رغم كافة محاولات الاحتلال لعرقلة العملية التعليمية والتضييق عليها. واعتبر د. صالح أن المؤتمر يقدم للشباب فرصة مهمة للحوار، داعياً إلى الوصول إلى خطوات عملية للتوعية، ورفع الوعي عند الشباب بأهمية انخراطهم في المجتمع، وتوحيد جهود الجميع في سبيل ذلك. وفي كلمة مجلس اتحاد الطلبة، أشار وسيم أبو شمس إلى سعي الجامعة لمواكبة التطور واحتضان العلم والتقدم، معرباً عن فخرها باستضافة هذا الحدث الذي يأتي انطلاقاً من أهمية دور الشباب وكونهم ركيزة المجتمع ومحركه الأساسي، بالإضافة إلى كون الشباب الواعي والمدرك لدوره في إيصال رسالة العلم والدفاع عن القضية، من أكبر المخاطر في وجه الاحتلال. من جهته، ثمن اللواء رجوب جهود القائمين على المؤتمر، داعيا إلى عقد سلسلة من المؤتمرات المكملة، وأن تكون منفتحة وتستقطب كل الكتل الطلابية، مؤكدا على أهمية دور الشباب كونهم العمود الفقري لأي حركة تحرر في العالم، وضرورة ترجمة التجارب الأخرى في الواقع الفلسطيني عن طريق رسم سياسات واضحة للحركة الطلابية، تكون بمثابة بوصلة لتقديم الفكر التوعوي الصادق، ويكون أنموذج لمجتمع قادر على مقاومة الاحتلال ومواجهة المشاكل والظروف التي تحيط به. واكد اللواء رجوب على ضرورة توحيد الأطر الطلابية من خلال وضع برنامج واضح للحركة الطلابية تحت فكر وعقيدة وطنية موحدة، تعمل على غرس بذور الانتماء والعمل التطوعي في نفوس الشباب، إضافة إلى وضع سياسات حول دور الجامعات والطلبة في المشروع الوطني. وتضمن المؤتمر العديد من الجلسات الحوارية حول المواطنة من حيث قيمها وأبعادها الاجتماعية والقانونية، ودور المؤسسات التربوية في تعزيزها، والإطار القانوني للمواطنة الفاعلة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الأنشطة الطلابية في مؤسسات التعليم العالي، من خلال تقديم ورقة بعنوان قيم المواطنة وابعادها القانونية والفكرية والتاريخية والعملية قدمها د. عدنان ملحم بالاضافة الى تقديم ورقة بعنوان دور المؤسسات التربوية في ترسيخ و تفعيل قيم المواطنة قدمها د. ابراهيم ربايعة الى جانب ورقة بعنوان: حقوق وضمانات المواطنة دولة القانون و المؤسسات الديمقراطية، الإطار القانوني للمواطنة الفاعلة العدالة الاجتماعية قدمها د.بشار دراغمة. كما تم خلال المؤتمرتقديم ورقة بعنوان: دورُ الأنشطة الطُّلابية في تنميةِ شخصية الطالب في مؤسسات التعليم العالي للبرفيسور بهجت ابو طامع، بالاضافة الى عرض ورقة حول أسباب عزوف بعض طلاب الجامعات عن المشاركة في الأنشطة الطلابية، حلول ومقترحات قدمها د.منذر نصرالله ، اضافة الى تحديد دور مشرفي ومنسقي الأنشطة في الجامعات الفلسطينية في توجيه الأنشطة الطلابية القائمة على تنمية مفهوم المواطنة من خلال العمل التطوعي أ.غادة العمري تبعها قيام كل من أ. حسن فرج بتقديم عرض حول دور مجالس الطلبة والآطر الطلابية في تعزيز قيم المواطنة داخل الجامعات الفلسطينية ، وقامة الاعلامية أ.نداء يونس بتقديم عرض حول دور الإعلام الفلسطيني في تعزيز قيم المواطنة لدى الشباب، تبعها تقديم ورقة حول دور المؤسسات الشبابية في تفعيل دور الشباب الفلسطيني وتحقيق قيم المواطنة قدمها أ.محمد العراقي. ويتخلل المؤتمر أنشطة ثقافية متنوعة ومسابقات وفقرات فنية مختلفة على مدار أيام المؤتمر.