نظمت جامعة فلسطين التقنية - خضوري بالتعاون مع وزارة الثقافة، ندوة حوارية بمناسبة يوم التراث في 7 أكتوبر، لبحث قضايا الموروث الثقافي الفلسطيني وحمايته، وذلك ضمن حملة أطلقتها الوزارة لهذا الغرض.
شارك في الندوة مدير عام وزارة الثقافة في طولكرم منتصر القم، والإعلامي معين شديد والمحاضر الاعلامي د. أسامة عبد الله، ومديرة مركز التوثيق في الجامعة د عبد الله محمود، بحضور عميد كلية الآداب والعلوم التربوية د. أحمد عمار، ومدير المكتبة أ. بسام القاسم، وعدد من طلبة الجامعة والمهتمين بالشأن الثقافي.
في البداية، رحب أ. بسام القاسم بالحضور، مشدداً على أن "المكتبة ليست مجرد مكان لاستعارة الكتب، بل هي منبر لتحمل المسؤولية في رفع وعي الطلبة الثقافي". وأكد على دور المكتبة في تعزيز النشاطات الثقافية داخل الجامعة.
من جهته، قال منتصر القم إن يوم التراث يمثل أهمية خاصة لفلسطين في ظل سياسات الاحتلال لطمس الهوية الفلسطينية، مشيراً إلى أن "الاحتلال لا يكتفي بتدمير الآثار في القدس بل يسعى لسرقة التراث مثل الثوب الفلسطيني وعصفور الشمس". وأضاف أن الهدف هو حماية التاريخ الفلسطيني والتأكيد على أن تراثنا حيوي ولا يمكن محوه.
بدوره أشار الاعلام معين شديد، إلى استهداف الثقافة الفلسطينية منذ النكبة عام 1948، مؤكداً أن "الاحتلال يواصل تدمير القرى والمدن، واستهداف الكنائس والمساجد في غزة". وتطرق شديد إلى محاولات الاحتلال لسرقة التراث الفلسطيني من خلال شراء المواد النحاسية وتحويلها لمتاحف إسرائيلية، مشدداً على ضرورة تفعيل دور الجامعات والمدارس في حماية الموروث.
في السياق ذاته أوضح د. عبد الله محمود، مدير مركز التوثيق في جامعة خضوري، أن الصراع على الهوية بدأ منذ أكثر من 150 عاماً، مع حملات أوروبية متعمدة لطمس التاريخ الفلسطيني. وأشار إلى سرقة ملايين الوثائق والآثار في إطار خدمة المشروع الصهيوني.
في مداخلته، أكد د. أسامة عبد الله على أهمية تعميق الوعي الثقافي لدى الشباب، موضحاً أن الاحتلال يستهدف الهوية الفلسطينية بكافة أشكالها. كما أشار إلى أن انتحال الاحتلال للهوية الثقافية الفلسطينية يمثل تحدياً كبيراً، ودعا إلى التركيز على الصحافة الثقافية وتعزيز التنسيق بين الإعلام ووزارة الثقافة.
وفي ختام الندوة، تم فتح باب النقاش والحوار بين الحضور، حيث تبادلوا الآراء حول أهمية الحفاظ على الموروث الثقافي والتصدي لمحاولات طمسه.