برعاية فخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن جامعة خضوري تستضيف الحفل الختامي للمؤتمر الشبابي العربي التطوعي الأول


استضافت جامعة فلسطين التقنية- خضوري حفل اختتام المؤتمر الشبابي العربي التطوعي الأول في فلسطين تحت شعار "الوطن العربي– شباب واعد– وهدف واحد"، الذي نظمته منظمة تطوع بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار تحت رعاية فخامة الرئيس محمود عباس "أبو مازن" بمشاركة سبع عشرة دولة عربية إلى جانب ممثلي دولة فلسطين؛ وذلك بحضور محافظ طولكرم عصام أبو بكر، ورئيس جامعة خضوري أ.د.مروان عورتاني، ود. عبد الله كميل رئيس منظمة تطوع، وحمدان اسعيفان أمين سر حركة فتح في محافظة طولكرم، وممثلي المؤسسات الرسمية والمؤسسة الأمنية والأهلية. ونقل المحافظ أبو بكر للمشاركين والوفود العربية تحيات السيد الرئيس محمود عباس ودعمه لترتيب وتنظيم المؤتمر الشبابي العربي التطوعي الأول في فلسطين، مستعرضاً الحالة السياسية العامة من اعتداءات الاحتلال وجرائمه المنظمة ضد المواطنين والمقدسات، خاصة ما يجري من جريمة منظمة ضد المسجد الأقصى المبارك، مشيراً إلى ما يبذله الرئيس عباس من جهود على المستوى الدولي والعربي والإقليمي، لفضح جرائم الاحتلال بالطرق السياسية والدبلوماسية والقانونية والتحرك الشعبي على الأرض لإجبار حكومة الاحتلال على وقف ما تمارسه من عنجهية لا تخدم سوى التطرف، منوّهاً إلى ما يبثه الإعلام الإسرائيلي من التحريض على العرب والفلسطينيين الأمر الذي لا يخدم ولا يؤسس للسلام. واستعرض المحافظ أبو بكر بعض المواقف التاريخية من العلاقات الفلسطينية العربية مع عدد من الدول والتي شارك مناضلون منها إلى جانب الثورة، وكانوا جنباً إلى جنب مع المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مثمناً دور منظمة تطوع من خلال الترتيب والتحضير لعقد هذا المؤتمر، والذي يساهم بتقوية أواصل المحبة والتعاون بين الشباب الفلسطيني والشباب العربي في الأقطار العربية المتعددة، مؤكداً على دور الشركاء من جامعة خضوري، ووزارة السياحة والآثار من خلال التعاون لإنجاح المؤتمر، ووصول هذه الكوكبة من الشباب العربي إلى فلسطين عموماً، وإلى محافظة طولكرم على وجه التحديد. وفي كلمته، رحّب رئيس جامعة فلسطين التقنية- خضوري، أ.د. مروان عورتاني بالوفود العربية التي حلت في رحاب جامعة الدولة- جامعة فلسطين التقنية خضوري، مشيرًا إلى الخصوصية التي تتمتع بها الجامعة على المستويين الداخلي والخارجي، والتي تتمثل بوقوع الجامعة على خط تماس مع الاحتلال الذي صادر ثلثي أراضي الجامعة، وأنشأ بشكل استثنائي ثكنة عسكرية احتلالية جاثمة على حرمها، واقتحام حرم الجامعة بما يزيد عن ثمانين مرة في السنة الماضية متسببة بما يقرب من 800 إصابة بين صفوف الطلبة والموظفين. كما أشار أ.د.عورتاني إلى أن جامعة خضوري رغم سيل الانتهاكات لم تغلق أبوابها يومًا واحدًا في ظل الانتهاكات الإسرائيلية مقدمة نموذجًا للتعليم المقاوم، وأردف أن خضوري أضحت محركًا بناءً للتعليم والمعرفة رافعة لاقتصاد المعرفة الذي يشكل أهم الموارد المحركة للنماء الاقتصادي والاجتماعي خاصة في ظل شح الموارد الطبيعية؛ لتكون بذلك دعامة لبناء فلسطين المستقبل. وأكّد أ.د عورتاني على دور الجامعة كحاضنة للتنشئة الشمولية وكدافع لقيم المجتمع المدني والتطوع، مشيرًا إلى أن حضور الوفود العربية في هذا اليوم ما هو إلا تعزيز وتفعيل لقيمة "العطاء" الذي لا يقتصر على الجوانب المادية، بل يتعداها ليشمل كافة جوانب العطاء الفكري والعقلي الذي تجسد بحضور الوفود العربية. كما أضاف أ.د.عورتاني أن الريادة أصبحت شرطًا ملازمًا للشعب الفلسطيني في ظل ندرة فرص العمل والتوجه نحو أتمتة الصناعات في الوطن كونه يعيش تحت الاحتلال ويسعى لابتكار فرص خلاقة للبقاء والصمود على أرضه، مؤكدًا أن احتضان مثل هذا الحدث يغني الحياة الجامعية، ويزيد من فرص طلبتها من تنفيذ برامج تبادلية وأكاديمية وثقافية رغم تعرضها بشكل ممنهج لافتقار قصدي لحركة الأجانب والعرب تجاه الداخل الفلسطيني. من جهته، قال رئيس منظمة تطوع د.عبد الله كميل أنَّ هذا المؤتمر عقد في خضوري بشكل قصدي كونها حاضنة للمواطنة الفعالة والمتميزة والشباب الفعّال، مشيرًا إلى أن تنظيم الحفل الختامي جاء نتاجًا لتفكير عميق وجهود من فريق تطوع والدول العربية الشقيقة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها المنطقة العربية وفلسطين خاصة، مؤكدًا أن الهدف الرئيس للمؤسسة هو تعزيز ثقافة التطوع لبناء الأمل من الألم، وفي النهاية تلا البيان الختامي لفعاليات المؤتمر الشبابي العربي التطوعي الأول. ومن طرفها أعربت ممثلة الشباب العربي مارسيل جوان عن سعادتها وزملائها بزيارة جامعة خضوري التي جاءت تلبية لنداء منظمة تطوع في مؤتمرهم الأول التأسيسي للتأكيد على وحدة الدم والهوية العربية ومكانة القضية الفلسطينية في قلوبهم. وقدّم الطالب وسيم أبو عطية ممثل مجلس اتحاد طلبة خضوري كلمة ترحيبية بالشباب العربي الضيوف، مؤكدًا على أهمية هذه اللقاءات وضرورة تكرارها في رحاب الجامعة وأرض الوطن، لدورها في تعزيز روح الإخاء بين الشباب العرب.