خضوري تختتم مؤتمر الإعلام والقضية الفلسطينية في ظل التحول الرقمي


اختتمت أعمال المؤتمر الإعلامي الدولي بعنوان "الإعلام والقضية الفلسطينية في ظل التحول الرقمي" الذي نظمته جامعة فلسطين التقنية – خضوري، بجملة من التوصيات الرامية إلى تعزيز حضور الرواية الفلسطينية في الفضاء الرقمي العالمي، ومأسسة العمل الإعلامي الرقمي وفق أسس مهنية ووطنية حديثة، تواكب التحديات والتحولات المتسارعة في المشهد الإعلامي الدولي. وأكدت التوصيات على أهمية وضع إطار ناظم لمأسسة الصحافة الرقمية من خلال نقابة الصحفيين الفلسطينيين، بما يفضي إلى تشكيل مرجعية إعلامية فلسطينية موحدة تُعنى بمتابعة شؤون الصحافة الرقمية على المستويين الوطني والرسمي، ويُسهم في حماية الصحفيين وتعزيز أدائهم في بيئة مهنية واضحة. كما شددت التوصيات على ضرورة تطوير أدوات العمل الإعلامي بما يواكب متطلبات التحول الرقمي، وتضمين هذا التحول في المناهج الدراسية الجامعية، إلى جانب تكثيف الدورات التدريبية المتخصصة للطلبة والكوادر الإعلامية العاملة في الميدان، بهدف رفع كفاءتهم وتعزيز جاهزيتهم للتعامل مع متغيرات الإعلام الجديد. وفي السياق ذاته، دعت التوصيات إلى توجيه الإعلام الرقمي نحو دعم الرواية الفلسطينية، من خلال بناء شبكات إعلامية فلسطينية قادرة على إنتاج محتوى احترافي، وتشكيل حاضنات إعلامية تُعنى برصد الانتهاكات الإسرائيلية وتوثيق الرواية الوطنية، في مقابل المحتوى المضلل الذي تروّج له الرواية الصهيونية على منصات الإعلام الرقمي. كما أبرزت أهمية تنظيم العلاقة بين المؤسسات الأكاديمية والإعلامية، من خلال شراكات استراتيجية تُسهم في تمكين الخريجين من امتلاك المهارات العملية في مجال الصحافة الرقمية، وتتيح لهم فرصًا تطبيقية تُجسر الفجوة بين المعرفة النظرية والممارسة المهنية. ومن بين أبرز التوصيات، الدعوة إلى إنشاء منصة رقمية وطنية متعددة اللغات تُعنى بالرواية الفلسطينية، وتستهدف الجمهور الغربي بلغته ومنظومته القيمية، بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الدبلوماسية الإعلامية الفلسطينية، ويعزز قدرتها على التأثير في الرأي العام العالمي. كما أوصى المشاركون بإعداد مدونات سلوك وأخلاقيات مهنية للعمل الإعلامي الرقمي، تضمن احترام الخصوصية، وتحد من خطاب الكراهية، وتحمي الصحفيين الرقميين من أشكال الاستهداف والمساءلة القانونية. وشددت التوصيات على ضرورة رقمنة الأرشيف الفلسطيني وتوفيره بلغة إعلامية رقمية تتلاءم مع طبيعة المنصات الرقمية، لما لذلك من دور محوري في حفظ الذاكرة الوطنية من التشويه أو الطمس أو السرقة. وفي مواجهة انتهاكات الاحتلال، دعت التوصيات إلى تفعيل دور الإعلام الرقمي في التغطية الفورية والمباشرة لتلك الانتهاكات، وتوظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في رصدها وتوثيقها، ما يعزز من فعالية المحتوى الفلسطيني على المنصات العالمية. كما أكدت التوصيات أهمية الاستفادة من تجارب إعلامية دولية داعمة لفلسطين، والعمل على تشكيل تحالفات إعلامية رقمية دولية، تُسند الرواية الفلسطينية وتوسع نطاق انتشارها. واختُتمت التوصيات بالدعوة إلى تطوير خطط إعلامية وطنية شاملة تعزز حضور الرواية الفلسطينية عالميًا، وتُسهم في بناء استراتيجية اتصالية فلسطينية قادرة على مجابهة الحملات الدعائية الممنهجة التي تستهدف عدالة القضية الفلسطينية.
خضوري ،اعلام ،رقمي