يوم دراسي حول "حماية الأطفال من العنف المدرسي" في جامعة خضوري
استضافت جامعة فلسطين التقنية – خضوري، اليوم، فعاليات اليوم الدراسي حول حماية الأطفال من العنف المدرسي ضمن فعاليات المؤتمر الوطني العاشر للأطفال وتحت شعار ( لنرفع الأقلام ولنكسر العصا) والذي تم تنظيمه بالشراكة بين الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال و جامعة فلسطين التقنية - خضوري ووزارة التربية والتعليم وبالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة والمركز الثقافي لتنمية الطفل ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين وذلك بحضور الدكتور سائد ملاك – القائم بأعمال رئيس الجامعة ، عطوفة جمال سعيد - مسير أعمال محافظة طولكرم ، الأستاذة ريما الكيلاني- مدير عام الإرشاد التربوي بوزارة التربية والتعليم ، د.فيصل عمرو – مدير جامعة القدس المفتوحة ومدراء مدارس والمرشدين الاجتماعيين في مختلف مدارس محافظة طولكرم
وبدا برنامج العمل لليوم الدراسي بكلمة ترحيبية للدكتور سائد ملاك نيابة عن رئيس الجامعة، تلاها عرض لريبورتاج الجامعة لاطلاع الحضور على مسيرة الجامعة وخدماتها ، أكد من خلالها بالترحيب بالحضور والمشاركين وقدم شكره نثمن ونقدر اختيار جامعة فلسطين التقنية – خضوري لعقد هذا اليوم الدراسي الهام والذي يسلط الضوء على ظاهرة تربوية وسلوكية هامة تمس أبناءنا وأطفالنا في سلك التربية والتعليم من اجل الوقوف على هذه الظاهرة والخروج بتوصيات وحلول تسهم في الحد من العنف ضد الأطفال في المدارس
كما اكد على اهتمام الجامعة بالتكامل والشراكة مع مختلف المؤسسات التربوية والتعليمية والأهلية والخاصة ذات الصلة في المساعدة للحد من هذه الظاهرة وتمنى أن تسلط الجلسات المخصصة والأوراق العلمية التي ستعرض اليوم والتجارب الريادية للحد من ظاهرة العنف .
وتحدث جمال سعيد مسير أعمال محافظة طولكرم مؤكدا على أهمية تنظيم هذا اليوم الدراسي الهام و الوقوف على مشكلة العنف ضد الأطفال في المدارس ، حيث أكد على ضرورة تناول الموضوع من كافة جوانبه وإشكاله المختلفة سواء كان ضد الأطفال ، الأطفال مع بعضهم البعض ، الطفل والمعلم ، والبيئة الاجتماعية المحيطة ودور كل ذلك من اجل الوصول بحلول شاملة وجذرية لمثل هذه الظاهرة السلبية
وبدورها تحدثت ا. ريما الكيلاني مدير عام الإرشاد التربوي في وزارة التربية والتعليم عن أهمية تنظيم هذا اللقاء وإشراك مؤسسات التعليم العالي وكافة القطاعات المعنية للوقوف على هذه الظاهرة للموصول إلى حلول للحد منها . وأضافت على ضرورة الاهتمام بمبادرات الأطفال أنفسه للحد من ظاهرة العنف في المدارس
وفي كلمة للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال ، تحدث مديرها العام السيد رفعت قسيس عن شكره لجامعة خضوري لاستضافة الحدث علاوة على شراكتها والمؤسسات الأخرى في تنظيمه وأكد على أن تنظيم هذا اليوم ليس للتركيز على توجيه اللوم للمعلم بل لمحاولة نشر التوعية بأهمية أيجاد بيئة خالية من العنف داخل المدرسة وان ظاهرة العنف ضد الأطفال في المدارس هي ظاهرة عالمية لا تقتصر على المجتمع الفلسطيني الا أنها تختلف بطبيعتها من مكان إلى اخر
وأضاف أن الحركة العالمية لحماية الأطفال تؤمن بإمكانية العيش في المجتمع الفلسطيني دون ممارسة العنف ضد الأطفال مما يكفل مستقبل أفضل للطفل.
وفي الجلسة الأولى تحدث من مديرية تربية وتعليم طولكرم الأستاذ معين ضمرة حول "موقف الإسلام من العنف الأسري والمدرسي"،
وفي الورقة التي قدمتها د. عدوية سوالمة من جامعة النجاح الوطنية بعنوان "استراتجيات حديثة في مواجهة العنف المدرسي" تحدثت د. عدوية عن بعض أسباب العنف ومنها التفاعلات الصفية غير المتوازية، كما استعرضت د. سوالمة بعض الجوانب التي من شأنها المساهمة في القضاء على العنف ومنها تعزيز القرب والتواصل بين الأطفال أنفسهم والأطفال والمعلمين، وخلق التناغم بين الأطفال، والاعتماد على العلاقة الهادئة بين الطالب والمعلم والتوجيه اللفظي، إضافة إلى توجيه الطلبة لتمكينهم من القدرة على إدارة الأزمات الانفرادية.
من جانبه، استعرض أستاذ علم الاجتماع في جامعة القدس المفتوحة في طولكرم د. إياد عماوي ورقته حول "دور مؤسسات التنشئة المجتمعية في الحد من ظاهرة العنف المدرسي. أما تجربة وكالة الغوث الدولية فقد استعرضتها كل من الأستاذتين سمر جابر وإيمان الضميري، حيث كانت متميزة بكونها أشركت الطلبة في إنتاج سكتشات وأفلام المتحركة حول ظاهرة العنف والحد منها، وقد لاقت نجاحاً كبيراً حيث لاقت إقبالاً كبيراً من الطلبة.
فيما استعرضت الأستاذة ختام عفانة من مديرية تربية وتعليم قلقيلية دراستها حول "فعالية البرامج الإرشادية لخفض العنف اللفظي".
وفي الجلسة الثانية حول مبادرات وتجارب ريادية للحد من ظاهرة العنف المدرسي تم عرض خمسة أوراق ومبادرات من قبل المركز الثقافي لتنمية الطفل في طولكرم ، وقدمت المحامية سوسن صلاحات ورقة حول الحماية القانونية من العنف المدرسي ، وفي الورقة الثالثة عرضت ا. هالة جرار من جامعة النجاح الوطنية ورقة عمل حول البيئة المدرسية الآمنة لذوي الاحتياجات الخاصة وتلاها عرض فعالية لبرنامج إرشادي للأستاذ مأمون شواهنة واختتمت الأوراق بورقة حول أسباب ممارسة العنف من قبل المعلم على الطلاب من قبل ا. خلود عبدالرحمن .