ندوة بعنوان إضراب الأسرى عن الطعام الجدوى والأبعاد في جامعة خضوري


نظمت جامعة فلسطين التقنية - خضوري ندوة وطنية بعنوان " اضراب الاسرى عن الطعام : الجدوى والابعاد" في مسرح الشهيد ياسر عرفات داخل الحرم الجامعي ، بمشاركة رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع والكاتب والاسير المحرر مؤيد عبد الصمد، وذلك بحضور د. ضرار عليان نائب رئيس الجامعة للشؤون الادارية والمالية، والعقيد بلال حالوب نائب محافظ طولكرم وعدد من مدراء وعمداء الجامعة ومدراء و ممثلي المؤسسات الرسمية والأهلية في محافظة طولكرم وحشد كبير من طلبة الجامعة. وافتتح الندوة، المحاضر الأكاديمي في جامعة فلسطين التقنية – خضوري احمد عمار، الذي أكد على أهمية قضية الاسرى كونها تمثل أولوية لدى الجمهور الفلسطيني وقيادته، وان تنظيم الندوة يأتي تماشيا مع مسيرة وتاريخ جامعة خضوري كونها تمثل منبرا وطنيا. وفي بداية الندوة، تحدث قراقع عن تاريخ الأسيرة وإضراباتها و شهداء الحركة الأسيرة، و تطرق قراقع إلى الهجمة الإسرائيلية الأخيرة التي يتعرض لها الأسرى، واهم القوانين الجديدة التعسفية والقمعية التي تمارسها سلطات الاحتلال داخل السجون مثل قانون التغذية القصرية، وقانون الاعتقال الإداري وقانون اعتقال أطفال حتى 12 عام وقانون حرمان الأسرى من التعليم، التي تمثل القرار السياسي الصهيوني في قتل الحركة الأسيرة و شطب هوية الأسرى وتحويلهم إلى أشلاء. و أشار قراقع إلى أن تجربة الحركة الأسيرة داخل السجون أثبتت أن الإضرابات الجماعية هي الأكثر نجاعة وفائدة للأسرى، وتحقق النتائج المطلوبة وتحسن الشروط الجماعية للأسرى داخل السجون، وهذا لا يعني ضعف فعالية الإضرابات الفردية، لكنها في مجملها لا تحقق إلا الأهداف الفردية وتكلف ثمناً غالياً. و أكد قراقع، أن القيادة الفلسطينية تقوم بشكل عملي على تدويل قضية الأسرى ووضعها في كافة المحافل الدولية من خلال الانضمام للمعاهدات و المنظمات الدولية، حيث أصبحت مرجعية قضية الأسرى ليس محليا كما أرادها الاحتلال وإنما مرجعيتها دولية وأخلاقية وإنسانية. ومن جانبه، عبر الأسير المحرر مؤيد عبد الصمد الذي أمضى 28 عاماً في سجون الاحتلال عن تقديره وتقدير الأسرى لجامعة خضوري لاستحداثها مساق الحركة الأسيرة الذي يوثق تاريخ الحركة الأسيرة ومعاناتها لتبقى حاضرة في ذاكرة الأجيال القادمة . وتحدث عبد الصمد عن سياسة الحرمان و القمع التي تمارسها قوات الاحتلال ضد الأسرى داخل السجون، والظروف التي تجبر الأسرى على خوض الإضرابات وتحدث عن انجازات إستراتيجية كثيرة حصدتها الإضرابات في فترات سابقة. وتطرق عبد الصمد إلى تراجع حدة الإضرابات الجماعية في سجون الاحتلال، لأسباب مختلفة،أهمها ضعف الحركة الأسيرة التي لم تعد قوية كما كانت سابقا، بسبب ترهل وضعف التنظيمات والفصائل داخل السجون ،بالإضافة إلى تأثير الانقسام الفلسطيني بشكل كبير على الأسرى، داعيا إلى إعادة وحدة الحركة الأسيرة لمواجهة سياسة القمع و القوانين الإسرائيلية الهمجية بحق الأسرى. وفي نهاية الندوة، تم فتح باب النقاش والأسئلة وأجاب المشاركون بالندوة عن جميع أسئلة واستفسارات الحضور.