ضمن سعي جامعة فلسطين التقنية- خضوري المستمر في نسج الشراكات وفتح قنوات التعاون، وبخاصة مع الشركات الوطنية الرائدة في المجالات كافة، وقّعت الجامعة اتفاقية تعاون مع شركة النبالي والفارس للعقارات والإنشاءات العامة؛ الشركة الوطنية التي تستحوذ على 80% من حصة السوق الفلسطينية في صناعة الإنشاءات.
ومن خلال السعي الحثيث لجامعة خضوري في تدريب طلابها وتطويرهم ودمجهم في سوق العمل ليصبحوا منافسين وذوي قدرات وكفاءة عالية تؤهلهم للريادة والتميز في مجالات عدة، في هذا السياق وفي مستهل زيارة الوفد الضيف عقد المهندس خالد فارس- المدير التنفيذي للشركة- ندوة علمية عن قصة نجاح شركته وتميزها ووصولها إلى المرتبة الأولى فلسطينيًا وأهم النصائح والمهارات التي يجب أن يتحلى بها الطلاب في كلية الهندسة، وبخاصة طلبة قسم هندسة المباني والطرق والمساحة، وتخلل الندوة العديد من المداخلات وتبادل الأفكار في جو من الود والانسجام المتبادل.
وبعدها رافق الدكتور معتمد الخطيب عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا الوفد الضيف وكلًا من الدكتور فايز المصري والدكتور حسام ميتاني المنسقين لاتفاقية الشراكة، في جولة تعريفية بمرافق الجامعة والمشاريع من مباني وبنى تحتية وملاعب ومرافق متعددة قيد الإنشاء؛ مما يظهر ثورة عمرانية داخل حرم الجامعة وينبئ بمستقبل واعد لها في وقت قريب.
بدوره، بيّن د. الخطيب أن توقيع مذكرة التفاهم تأكيدٌ على أهمية دمج التعليم الهندسي والتدريب الحقيقي في سوق العمل، بالإضافة إلى أهمية الاستفادة من التغذية الراجعة التي تقدّمها مؤسسات القطاع الخاص في مجال العمل الهندسي.
وأوضح د. الخطيب أن استضافة المدير التنفيذي لشركة النبالي والفارس للعقارات يأتي ضمن رسالة الجامعة ورؤيتها في استضافة الخبراء الذين لهم امتداد في سوق العمل؛ لإفادة طلبة الجامعة من هذه الخبرات والمهارات.
من جانبه، أشار الفارس إلى ضرورة بناء علاقة جديدة بين القطاع الخاص والقطاع العام من خلال فتح الأبواب أمام طلبة جامعة خضوري للدخول إلى الشركة سواء أكانوا متدربين أو موظّفين فيها، معربًا عنفخرهبالجامعةوما تقدمه للمجتمع الفلسطيني من خدمات تتمحور بتخريج الكفاءات التي تتقلد مناصب مهمة في الوطن وخارجه، موضحاً أن الشركة تسعى دائماً إلى تقديم الأفضل في المجال العقاري، وإلى ابتكار أسلوب حياة جديد.
وفي ختام الزيارة تم توقيع اتفاقية التعاون المشترك والتي تنص في أهم بنودها على التعاون المشترك لما فيه مصلحة المؤسستين، وفتح آفاق التدريب لطلاب الجامعة في مشاريع شركة النبالي والفارس المنتشرة في محافظات الوطن، بالإضافة إلى التعهد بتوظيف أوائل الدفعات المختلفة من خريجي كلية الهندسة والتكنولوجيا، وهو من أهم أهداف إدارة الجامعة.