نظم مسرح عشتار، اليوم، عرضًا للمسرحية المنبرية الكوميدية "ماكينة وشاكوش" على خشبة مسرح الشهيد ياسر عرفات في جامعة فلسطين التقنية– خضوري، وهي من إنتاج مسرح عشتار، وتسلط الضوء على الكثير من القضايا والمشاكل التي تواجه العمال الفلسطينيين في محاولة للبحث عن حلول لها، بحضور كادر الجامعة الأكاديمي والإداري وطلبتها.
بدوره، بيّن مخرج المسرحية، إدوار معلم أنّ عرض مسرحية "ماكينة وشاكوش" هو ضمن سلسلة العروض التي ينظّمها مسرح عشتار في الجامعات الفلسطينية، موضحًا أنّ المسرحية هي أحد أشكال مسرح المضطهدين الذي طوّره المنظّر البرازيلي أوغستو بؤال، وهي توعوية تتناول قضية سوق العمل، والمشاكل، والقوانين لتعريف الطلبة بحقوقهم عندما ينطلقون إلى سوق العمل.
وأضاف إدوار معلم أنّ المسرحية تتحدث عن عامل فلسطيني في مواقع عمل مختلفة، مبينةً الاضطهاد الذي يقع عليه من صاحب العمل لعدممعرفته بحقوقه كعامل، ولعدم اطلاعه على قانون العمل الفلسطيني، مستندة إلى قصص حقيقية لبعض العاملين.
يُذكر أنّ المسرحية مستوحاة من قصص حقيقية لعدد كبير من العمال الذين شاركوا بقصصهم الذاتية ومعاناتهم اليومية في مواقع عملهم، إذ تقدم المسرحية ثلاثة مشاهد لمواقع عمل مختلفة تبدأ بمنجرة وتمر بمشغل للخياطة وتنتهي بموقع للبناء، ويكثّف المخرج، بطريقة لا تخلو من الكوميديا السوداء، معاناة العمال في العمل أو بعد طردهم عند محاولتهم المطالبة بحقوقهم وانعكاس ذلك على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية.
وقدمت المسرحية نماذج من أصحاب العمل الذين كانوا يصرخون في العمال عند مطالبتهم بحقوقهم، أنّ هناك طوابير من العمال بانتظار الحصول على مكانهم وبأجر أقل، كما يحفل العرض المسرحي بكم هائل من المعلومات حول وضع النقابات وشركات التأمين، وغياب المحاكم المتخصصة في متابعة قضايا العمال، ما يجعل عددًا من القضايا تأخذ سنوات في المحاكم. ويتطرق العرض إلى موضوع "أتعاب" المحامين وعدم قدرة العمال على دفعها وغياب الرقابة الحكومية على تطبيق بنود قانون العمل وقانون الحد الأدنى من الأجور الذي أقرته الحكومة قبل أشهر.