أبناءنا الطلبة، كادر الجامعة، تتمنى جامعة فلسطين التقنية - خضوري أن تكونوا بأحسن حال، وتطل عليكم جامعتكم اليوم وهي تفخر بكم وبما حققتموه من تفاعل ملموس ونجاح كبير في منصة التعليم الإلكتروني، حيث تمكنتم (طلبة وكادر) من الحفاظ على صيرورة العملية الأكاديمية في ظل جائحة فايروس كورونا الذي تسبب بتعطيل مناحي الحياة كافة. أسرة الجامعة، تعلمون أن فلسطين بلد محتل، وأن الإمكانيات الطبية في دولتنا الرازحة تحت الاحتلال متواضعة إذا ما قورنت بدول العالم، وأن المعنى الحقيقي للنجاة من ويلات هذا الفايروس، تعتمد بشكل أساسي على مدى إدراك الكل الفلسطيني لهذا الخطر الداهم، وعلى ضرورة العمل الجمعي المخطط والمدروس والمقترن بكل قواعد السلامة والحذر من الأوبئة ونقلها. في هذا الظرف العصيب والحساس الذي يمر به شعبنا، ومن أجل رفع حالة الوعي والعمل الجمعي فإن جامعتكم، جامعة الدولة، جامعة الريادة والإبداع تدعو كادرها وأبناءها الطلبة، بناة المستقبل، الجيل الذي تبنى عليه آمالنا؛ إلى المساهمة بأقصى طاقاتكم المعرفية والتحلي بروح القيادة والعطاء، وإلى الانخراط الفاعل في كافة القطاعات والأعمال واللجان التطوعية المختلفة كل حسب موقعه واختصاصه وقدرته على العطاء، وذلك حتى نشارك بفعالية في التخفيف من معاناة أهلنا وأحبتنا الملتزمين في منازلهم طواعية حباً للوطن وأهله، وتنفيذا لقرار القيادة والحكومة في تقييد الحركة والحد من التقارب الاجتماعي حفاظا منها على سلامتكم ومنعاً من تفشي فايروس كورونا. وتدعوكم جامعتكم إلى اعتماد المصادر الرسمية والأخذ بتوجيهاتها، وإلى محاربة الإشاعة وعدم التعاطي بها، إلى التحلي بأقصى درجات المسؤولية الوطنية والمجتمعية عبر القيام بواجبكم التوعوي تجاه أقرانكم من الشباب وذويكم ومحيطكم، من خلال استثمار كافة منصات العمل الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، وإلى استثمار كافة الأدوات والوسائل التوعوية والنشرات الرسمية، حتى نحِد من توسع انتشار هذا الفايروس ولكي لا ندخل مرحلة الخطر وحتى لا ينهار الجهاز الطبي الفلسطيني وندخل في متاهة لا تحمد عقباها، وفي حالة من الضياع والتيه والندم وخسران والأحبة. كما تدعوا جامعتكم إلى جانب الاستمرار في المسيرة الأكاديمية “عن بعد" عبر منصة التعليم الإلكتروني الموديل LMS إلى استثمار معارفكم وعلومكم التخصصية في تقديم مبادرات فاعلة وحية وابتكارات تزيد من وعي المجتمع و تساهم في التخفيف من أعباء الناس وتمكين الكل الفلسطيني من تجاوز جائحة هذا الفيروس. وفي الختام نتمنى السلامة والعافية والنجاة لكافة أبناء شعبنا العظيم حتى تنتصر الإنسانية على هذا الفيروس الجائح ويزول خطره ويستقر الحال وتعود الأمور إلى سالف عهدها. رئيس الجامعة أ.د. نور الدين ابو الرب