في يوم السبت الماضي، كسر نخبة من أبناء محافظة طولكرم سكون يوم إجازة أسبوعية في جامعة خضوري، هذه الجامعة التي بمكانتها وتاريخها العريق جمعت الأطفال قبل الكبار لتحول أيديهم الخيرة قطعة أرض أُشبعت لسنوات بظلم الاحتلال وجوره إلى جنة صغيرة تُروى بحبهم لخضوري، التي تحصد جزءا بسيطا مما قدمته لطولكرم والوطن عبر عقود من العطاء.
فبين ربوع خضوري وعلى قطعة أرض محاذية لمعسكر الرماية الاحتلالي المقام في حرمها، امتزجت الثقافة والبناء بالعمل الجمعي لإحياء مشهد بيارات المدينة، هي فكرة قادتها أسرة الصالون الثقافي الكرمي بالتعاون مع الاغاثة الزراعية في طولكرم ونادي اصدقاء خضوري ونادي خريجي مدرسة الفاضلية العريقة، فكرة تترجمت بفؤوس ضربت الأرض، لتعيد صورا خضراء لخضوري حفرت في ذاكرة الأجداد والآباء ممن عهدوها، فؤوس ضربت الأرض لتزينها بمئة وخمسين شجرة غرست فيها، لتؤكد هويتها الخضراء منذ نشأتها المتجذرة في تاريخ التعليم الزراعي الفلسطيني، فهي من أوائل المؤسسات الزراعية التعليمية في فلسطين والوطن العربي، وأسست للتعليم الزراعي في المنطقة وتزينت ببيارتها المتنوعة.
فبسواعد محبيها ودعمهم المتواصل ستبقى خضوري خضراء ... بهمة موظفيها وطلبتها في تطوعهم وعطائهم ستبقى خضراء ... ستبقى خضراء بتاريخها العريق ... ستبقى خضراء بحاضرها ومستقبلها الذي لا يكتمل إلا بجهودكم ووفائكم لمسيرتها، فأبواب خضوري مفتوحة دائمة لمساهماتكم، وربوعها ترحب بتطوعكم ... وستبقى خضوري كما عهدتموها دائما خضراء.