خضوري تنظم مهرجاناً بعنوان أرضنا هويتنا بالتعاون مع وزارة الثقافة والمجلس الاستشاري الثقافي


أنغام اليرغول وموسيقى الفلكلور الفلسطيني تنبعث من زاوية المكان، تقابلها في الزاوية الأخرى مصنوعات زجاجية مزخرفة بنقوشات تمثل الهوية والحاضر والماضي التليد النابع من روح المكان، وقطع فخارية وأثواب مطرزة برسم كنعاني لامست الجذور وتجاوزت الاساطير التهويدية، ورائحة الطعام الفلسطيني التقليدي المنبعثة من قلب المكان، حيث جلست امرأة فلسطينية بثوبها المميز أمام موقدها، كلها معاً تروي حكاية واحدة ضمها معرض "أرضنا هويتنا" في جامعة فلسطين التقنية خضوري. وجاء تنظيم الجامعة لمهرجان ومعرض" أرضنا هويتنا" من خلال عمادة التنمية ومركز الكفايات لتصميم وتصنيع الأزياء بالشراكة مع وزارة الثقافة والمجلس الاستشاري الثقافي، برعاية البنك التجاري الأردني ، تحت رعاية ومشاركة ومحافظ محافظة طولكرم أ. عصام أبو بكر، ضمن فعاليات إحياء يوم التراث الفلسطيني الذي يصادف السابع من الشهر الجاري من كل عام، خلال حفل حضره رئيس الجامعة أ. د. نور الدين أبو الرب، وعقيلة رئيس الوزراء رنا البسطامي، ومدير مكتب وزارة الثقافة في طولكرم أ. منتصر الكم، وممثلي المؤسسات الأمنية والرسمية والأهلية، والبلديات والغرفة التجارية والمصارف، بالإضافة إلى عدد من عمداء الكليات والمراكز وطلبة الجامعة. افتتح المهرجان مدير مركز الكفايات لتصميم الازياء وتصنيع الملابس أ. سامر الصعبي، مرحبا بالحفل الكريم في رحاب جامعة خضوري، في المهرجان الذي جاء ليؤكد على أهمية التراث الفلسطيني، وأهمية الحفاظ عليه ونقله للأجيال القادمة وتعريفهم به، في ظل الاستهداف المبرمج الذي يتعرض له من سرقات وتزوير للحقائق من قبل الاحتلال. بدوره اعتبر المحافظ أبو بكر أن التراث الفلسطيني هو مصدر اعتزاز وفخر للمجتمع الفلسطيني كافة، مشيراً إلى المحاولات الصهيونية المتواصلة في إحلال وترسيخ كيانه الاحتلالي المصطنع عبر سرقة التراث والموروث الثقافي الفلسطيني ونسبه لنفسه سعياً لتزوير الحقائق التاريخية، باعتبار التراث والهوية من اهم المقومات التي افشلت كل محاولات التهويد والرواية الصهيونية وأكدت حق الشعب الفلسطيني في أرضه. وأضاف أ. أبو بكر ان التراث هو وسيلة مقاومة، إذ ترتبط أصوله القديمة بالأرض وتاريخها منذ الكنعانيين، ناقلاً الهوية الفلسطينية من جيل على جيل، كما يعتبر رمزاً لصمود الشعب وتمسكه بأرضه، والأمل الفلسطيني بالحرية والدولة. من جهته أشار أ. د. أبو الرب إلى أهمية هذا الحدث لتحدثه عن التراث والقيم الأخلاقية الموروثة من أسلافنا، ودورها في زرع حب الأرض والوطن والتمسك به في نفوس الشعب الفلسطيني، واتاحته المجال لاستذكار كافة أشكال التراث الفلسطيني، من موسيقى وقصص وحكايا وأعمال يدوية ومأكولات، التي تظهر حب هذا الشعب للحياة، وسعيهم لها، وللحرية وبناء الوطن رغم الاحتلال. واكد أ. د. أبو الرب على رسالة خضوري، جامعة الدولة، بخلق جيل من القادة الشباب، المعززين بالعلم والقيم والأخلاق الفلسطينية الأصيلة، وحب الأرض والحياة، والذين يدركون تراثهم وهويتهم ويعتزون بهما، من أجل بناء الدولة وتحقيق التنمية المجتمعية. فيما نقل أ. الكم تحيات وزير الثقافة د. إيهاب بسيسو، وأضاف أن التراث الفلسطيني بحضوره الثري بالمجالات الفنية والثقافية والأدبية كافة، يعتبر رافداً قيماً للإبداع والمبدعين، مشيراً إلى الإجراءات الإسرائيلية التي تهدد التراث الفلسطيني، من خلال المحاولات المتكررة لسرقته ونسبه لها، لتقديمها رموزاً واثباتاً لتاريخهم المزعوم.