نظمت مجموعة من والمؤسسات الأهلية والرسمية والأكاديمية الفلسطينية بدعم من جمعية التنمية الزراعية - في الإغاثة الزراعية اليوم ورشة عمل متخصصة بعنوان حماية وحفظ البذور البلدية، وذلك في جامعة فلسطين التقنية خضوري.، بحضور حشد من الأكاديميين والمتخصصين والمزارعين والطلبة والباحثين.
وتأتي هذه الورشة التي عقدت تحت رعاية معالي وزير الزراعة د. سفيان سلطان بين ، وكلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية في جامعة خضوري، كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية والمركز الوطني للبحوث الزراعية في وزارة الزراعة.
من جانبه بين عميد كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية د.تحسين سياعرة أن من أهم أهداف الورشة يتمثل في تطوير القطاع الزراعي الفلسطيني الذي يعتبر من أهم مقومات البناء والتنمية الاقتصادية في فلسطين من جهة ، و تكريس إتباع منهجيات الأساليب البحثية العلمية والعصرية وإدخالها في منظومة العمل الزراعي والبحثي عبر الوقوف عند أهم المفاصل التي تمكن القطاع الزراعي الفلسطيني من الاستمرار وتجاوز كلفة التحديات التي تسببها التغيرات المناخية والمنتجات المهجنة خاصة فيما يتعلق بالمحاصيل الحقلية البلدية من جهة أخرى.
أوضح أن الجامعة باستضافتها ومشاركتها في فعاليات هذه الورشة تسعى إلى تكريس الجهود الأكاديمية والوطنية لتنمية القطاع الزراعي في عدة مجالات والتي من بينها مجال تطوير وحماية البذور الذي يعتبر احد أهم البرامج والمشاريع البحثية التي تعمل عليها الجامعة في مؤخراً، بالإضافة إلى تكريس دور الجامعة التاريخي والريادي في المجال الزراعي على مستوى فلسطين ومنطقة الشرق الأوسط .
من جانبه بين ممثل وزير الزراعة ومدير عام المركز الوطني الفلسطيني للبحوث الزراعية د. زاهر البرغوثي ان الورشة تأتي تماشيا مع احتياجات الممنطقة العربية التي تعاني من العديد من المشاكل في القطاع الزراعي الذي يعاني فيه حوالي 40 مليون عربي من نقص التغذية.
وقال: تبرز أهمية حماية وحفظ السلالات المحلية من البذور لما تمثله من موارد وراثية وكجزء من الشخصية الوطنية، ولحماية التنوع الحيوي، فقد اثبتت بعض الدراسات على احتواء بعض سلالات القمح المحلية، على سبيل المثال، على جينات مقاومة للمرض وللجفاف بالاضافة الى قدرتها على التكييف مع تغيرات المناخ و البيئة الفلسطينية.
وبين د. البرغوثي بان الوضع في فلسطين يزداد صعوبة بوجود الاحتلال الذي يسيطر على الاراضي والثروات ويمنعنا من استغلال مصادرنا في المنطقة (ج) وينهب 82% من مياهنا ويحرمنا من مياه نهر الأردن. والذي ينعكس من خلال أرقام الإحصاء الفلسطيني والتي تظهر ان 33% من الفلسطينيين (1,6 مليون) يعانون من انعدام الامن الغذائي (بواقع 19% في الضفة و57% في قطاع غزة). اما بالنسبة لانتاجنا من القمح فيبلغ حوالي 6% فقط.
من جانبه اوضح مدير الاغاثة الزراعية – طولكرم عاهد زنابيط أن الإغاثة الزراعية تعمل ما تزيد العشرة سنوات في تطوير البذور البلدية عبر تنفيذ العديد من المشاريع للحفاظ على الارث الثقافي الاصيل للمنتج الفلسطيني الذي يعتبر ابن البيئة والذي اصبح مهدد من قبل المنتجات المهجنة الاسرائيلية المعالجة كيماوياً وتستدعي زراعتها استخدام مواد كيماوية واسمدة ما يؤثر سلباً على التربة وصفوتها ويهدد الامن الغذائي القومي الفلسطيني.
من جانبه اوضح الدكتور سليمان خليل عميد كلية الزراعة والطب البيطري في جامعة النجاح الوطنية عن اهمية تأسيس بنك مختص بالبذور البلدية لدراسة جدوتها وطرق تحسين المنتج الوطني الفلسطيني، كما أكد على ضرورة تأسيس لجنة مشتركة من المختصين لمتابعة تطبيق هذا المقترح.
كما نقل تحيات دولة أ.د. رئيس الجامعة و أ.د. القائم بأعمال رئيس الجامعة ونقل للمشاركين نتائج زيارة الوفد الفلسطيني ل لاهاي في هولندا والاتفاقيات التي تخص الجانب الزراعي والتي تم توقيعها.
مؤكداُ على استعداد الهولنديين لاستيراد المنتج الوطني الفلسطيني شريطة ان يكون تابع لمعيير السلامة الدولية ومن هنا تأتي اهمية التركيز على تحسين جودة البذور البلدية ومراعاتها للظروف الجوية المناسبة في فلسطين.