خضوري والمكتبة الوطنية تخرجان المتدربين في دورة إدارة المعلومات


خرجت جامعة فلسطين التقنية خضوري بالشراكة مع المكتبة الوطنية الفلسطينية المتدربين المشاركين في دورة " إدارة المعلومات في مراكز التوثيق والأرشيف"، وذلك بحضور رئيس الجامعة أ.د. حسين شنك، ورئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية أ. عيسى قراقع، ومدير عام الأرشيف الوطني أ. فواز سلام، ومدير مركز التوثيق في الجامعة د. عبدالله محمود، ومدير مكتبة خضوري أ. بسام القاسم، واستهدفت الدورة موظفين من مختلف مؤسسات محافظة طولكرم وعددهم 20، بواقع 21 ساعة تدريبية. ورحب أ.د. شنك بالحضور شاكراً جهود القائمين على الدورة، والمتدربين الذين أتموا تدريبهم، مؤكداً على أهميتها التي انبثقت عن تعاون مميز بين جامعة الدولة والمكتبة الوطنية، مبيناً أن الجامعة وانطلاقاً من واجبها الوطني والمجتمعي تحمل على عاتقها المساهمة الفاعلة في سبيل حفظ التاريخ والرواية الفلسطينية الحقيقية، لتبقى صامدة أمام ادعاءات الاحتلال وسردياته المضللة، ومشيراً إلى أن الجامعة ستحرص على مد جسور التعاون بشكل أكبر في هذا المجال لتحقيق أكبر فائدة. وبين أ.د. شنك أن وجود مركز توثيق في جامعة خضوري، هو حاضنة للتوثيق في المحافظة ككل، ويشكل مركزاً يؤسس للمزيد من الشراكات مع مختلف المؤسسات الوطنية المحلية والدولية المعنية في حفظ التاريخ الفلسطيني وتوثيقه، مشيراً إلى أن الجامعة تسخر إمكانياتها المتاحة من أجل إنجاح أهداف المركز واستمراريته، بما يحقق الحفاظ على الوثائق والمخطوطات المهمة وبالتالي التاريخ الفلسطيني. من جهته شكر أ. قراقع الجامعة على جهودها وتعاونها في تنظيم هذه الدورة المهمة، مبيناً أن هناك توجهاً رسمياً نحو التوثيق على مختلف الأصعدة، لا سيما في ظل الهجمة الشرسة، والإبادة الجماعية التي يعيشها قطاع غزة من أكثر من عام، التي طالت البشر والبنى التحتية ومنها الأرشيف الذي يؤرخ لرابع أقدم مدينة في العالم وهي غزة. وأكد أ. قراقع أن هذه الدورة هي أول تعاون مع مؤسسة تعليم عالي جامعة وتأتي في إطار التدريب على التعامل مع الأرشيف والمخطوطات في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني، من أجل الحفاظ عليه من التدمير والاستهداف المتعمد من قبل الاحتلال، الذي يحاول بكل السبل طمس الهوية الفلسطينية، مؤكداً أن الأرشفة مهمة وطنية صعبة لكنها أساس لدحض رواية الاحتلال، مبيناً أن من أهداف الدورة والمكتبة نشر الوعي بأهمية الوثائق والمخطوطات، التي تؤصل وتجذر وجودنا التاريخي على أرض فلسطين. بدوره بين أ. سلامة أهمية المشاركة الواسعة من مؤسسات محافظة طولكرم إلى جانب جامعة خضوري في الدورة، وهو ما يدلل على شراكة حقيقية،ما يعزز من دور مركز التوثيق في جامعة خضوري، الذي سيشكل نقطة انطلاق من المحافظة، لا سيما أن مخرجات الدورة ستنعكس إيجاباً على الشركاء كافة، بالإضافة إلى ضرورة السعي من أجل توسيع نطاق علاقات المركز من خلال علاقات توأمة مع مراكز عربية ودولية مختصة بالأرشفة والتوثيق. وشكر د. محمود إدارة الجامعة ومكتبتها والمكتبة الوطنية على جهودهم في إنجاح هذه الدورة المميزة، مؤكداً أن مركز التوثيق في الجامعة يحرص على بناء العلاقات المتينة مع الشركاء المتخصصين من أجل تحقيق أهداف المركز الرامية إلى حفظ الرواية الفلسطينية بكل تفاصيلها وتوثيقها،مبيناً أن المركز يعمل تحت مظلة المكتبة الوطنية التي تعد حاضنة للمركز، آملاً استمرار التعاون والشراكة البناءة مستقبلاً وتوسيع دائرتها لتشمل كافة أرجاء الوطن. وخلال اللقاء تم تكريم القائمين على الدورة، وتوزيع شهادات المشاركة للمتدربين المشاركين.
خضوري ،مكتبة،دورة