ورشة حول زراعة الأفوكادو وأمراضه في جامعة خضوري


نظمت كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية في جامعة فلسطين التقنية – خضوري في حرمها في طولكرم، بالتعاون مع مديرية زراعة طولكرم، والإدارة العامة للوقاية والحجر الزراعي، والمركز الوطني للبحوث الزراعية، والإدارة العامة للإرشاد والتنمية الريفية، ورشة عمل متخصصة بعنوان "زراعة الأفوكادو ومرض الفيوزاريوم". تأتي هذه الورشة ضمن الجهود المستمرة لتعزيز القدرات الزراعية في فلسطين، وتوفير الدعم العلمي والعملي للمزارعين، مع التأكيد على أهمية التنسيق بين الجهات الأكاديمية والزراعية لتحقيق التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي، وذلك الورشة مجموعة كبيرة من المزارعين الرياديين في زراعة الأفوكادو، بالإضافة إلى أصحاب المشاتل الزراعية وطلبة كلية الزراعة والمهندسين الزراعيين. بدأت الورشة بكلمة ترحيبية من قبل أ.د. نواف أبو خلف، عميد كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية، الذي أكد على أهمية الورشة في إثراء المعرفة المتخصصة في قطاع زراعة الأفوكادو. وقال في كلمته:"إن هذه الورشة تأتي كجزء من رؤية الجامعة لتعزيز البعد الأكاديمي والتخصصي، إضافة إلى دورها في خدمة المجتمع المحلي والمساهمة في النهوض بالقطاع الزراعي، لا سيما في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجه المزارعين. نحن ملتزمون بتقديم الدعم الكامل للمزارعين، وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لتحسين إنتاجية الأفوكادو، الذي يعتبر محصولاً استراتيجياً في فلسطين. كما أوضح ممثل مديرية زراعة طولكرم، المهندس سلامة شبيب أن الأفوكادو يعتبر من الزراعات الحديثة في المنطقة، وهو محصول واعد من الناحية التصديرية، مشيراً إلى أن الوزارة بالتعاون مع الجامعات والشركاء، تعمل على مواجهة التحديات والأمراض التي تصيب هذا المحصول، مثل مرض الفيوزاريوم وفايرود الأفوكادو، بهدف تحسين جودة الإنتاج الزراعي وزيادة دخل المزارعين. وأوضح د. زياد فضة مدير عام وقاية النبات والحجر الزراعي دور وقاية النبات في نقل المعرفة وأهمية اجراء الابحاث على محصول الافوكادو. تضمن برنامج الورشة عدة جلسات ومحاضرات علمية قدمها نخبة من المتخصصين. قدم م. نبيل حمدان محاضرة بعنوان "ملخص عن زراعة الأفوكادو في فلسطين"، تناول فيها واقع زراعة الأفوكادو من الناحية الإنتاجية والأصناف المزروعة، وكذلك التحديات التي تواجه المزارعين. تلاه د. اسامه عبد الله الذي تناول في محاضرته "ملخصًا عن مرض اللطخة الشمسية ومرض الفيوزاريوم"، وقدم نتائج بعض الدراسات العلمية حول هذه الأمراض وكيفية الوقاية منها. وفي الجلسة التالية، قدم د. محمد جبر "ملخصًا عن مرض الفيوزاريوم"، حيث تناول أعراض المرض وأسبابه وكيفية انتقاله في التربة وتأثيره على المحصول. استعرض بعدها د. محمد القزنة "خطة العمل لمراقبة المرض وإجراء المسوحات"، موضحًا الأدوار التي يمكن أن تلعبها الجهات المختلفة لمتابعة المرض والسيطرة عليه. من جانبه، تحدث أ. جهاد رضوان عن "التنوع الوراثي لمحصول الأفوكادو"، قدم د. أسامة عبد الله محاضرة حول "الأساليب الأولية المتعلقة بتشخيص مرض الفيوزاريوم لدى محصول الأفوكادو"، حيث استعرض خلالها طرق الكشف المبكرة عن المرض وأهمية التشخيص الدقيق لمساعدة المزارعين في اتخاذ الإجراءات المناسبة للحد من انتشار المرض في الحقول. مشددًا على أهمية التنوع الوراثي في مواجهة الأمراض الزراعية، وخصوصًا مرض الفيوزاريوم، من خلال تعزيز أصناف مقاومة للمرض. وقدم اد. مازن سلمان من كلية العلوم والتكنولوجيا الزراعية محاضرة عن التنوع الوراثي والامراض للافوكادو في فلسطين. زيارة ميدانية وتوصيات الورشة اختتمت الورشة بزيارة ميدانية لأحد حقول الأفوكادو في محافظة طولكرم، حيث أجرى المشاركون معاينة عملية لأساليب التشخيص والمكافحة الميدانية لمرض الفيوزاريوم. وقد أتاحت هذه الزيارة فرصة للمزارعين والمهندسين لتطبيق ما تم مناقشته خلال الجلسات العلمية بشكل عملي. وفي ختام الورشة، خرج المشاركون بعدة توصيات، حيث شددوا على ضرورة التكامل بين الجهات الأكاديمية والبحثية والمؤسسات الزراعية الفلسطينية، والعمل على تعزيز البحث العلمي التطبيقي في مجال الزراعة. كما تم التأكيد على أهمية تنمية قدرات المزارعين والمهندسين الزراعيين في مجالات الإنتاج والإرشاد والوقاية، بالإضافة إلى تطوير أساليب التشخيص المخبري والميداني لتعزيز القدرة على مواجهة الأمراض الزراعية بشكل فعال. وأخيرًا، تم التطرق إلى أهمية مراقبة المشاتل الزراعية وضمان جودة الشتلات المزروعة، بهدف تحسين جودة الإنتاج الزراعي في المستقبل. عبّر المشاركون عن تقديرهم لهذه الورشة العلمية وأعربوا عن تطلعهم لمتابعة نتائجها في المستقبل القريب، مشيرين إلى أهمية مواصلة التعاون بين المؤسسات الزراعية والجامعات للارتقاء بالقطاع الزراعي في فلسطين
ورشة ، عمل، افوكادو