وقّعت جامعة فلسطين التقنية – خضوري، اليوم، مذكرة تفاهم عامة مع مركز أبحاث الأراضي/جمعية الدراسات العربية، تهدف إلى ترسيخ التعاون الأكاديمي والبحثي والمجتمعي، والعمل المشترك في تنفيذ مشاريع تنموية وقانونية وبحثية، إلى جانب إنشاء مركز أبحاث خاص بحوكمة الأراضي في الجامعة.
جاء التوقيع في مقر الجامعة، حيث وقّع عن الجامعة رئيسها الأستاذ الدكتور حسين شنك، وعن المركز مديره العام السيد محمد صالح حساسنة، بحضور عميد كلية الآداب والعلوم التربوية ومنسق الشراكة الدكتور أحمد عمار، وعدد من ممثلي الجانبين.
وتركّز المذكرة على تنفيذ أبحاث ودراسات مشتركة، وتبادل الخبرات، وتنظيم تدريبات متخصصة ولقاءات معرفية، وإشراك طلبة الجامعة في أنشطة تطبيقية، خاصة في مجالات حوكمة الأراضي، إدارة الموارد الطبيعية، والحقوق المرتبطة بحماية الأرض والإنسان. وتشمل المذكرة أيضًا التعاون في مشروع "حوكمة الأراضي" الذي ينفذه المركز بالشراكة مع مؤسسات وطنية ودولية، ويستهدف المزارعين الفلسطينيين في المناطق المصنفة "ج" لضمان الحيازة الآمنة وحماية الملكيات استنادًا إلى الوثائق التاريخية.
وفي كلمته، أكد رئيس الجامعة أ.د. حسين شنك أن "هذه المذكرة تمثل امتدادًا لرؤية جامعة فلسطين التقنية – خضوري في أن تكون بيت خبرة وطنيًا يعزز التنمية المستدامة ويواكب التحولات العالمية في البحث العلمي والتعليم التطبيقي"، مشيرًا إلى أن "الجامعة تسعى إلى تمكين طلبتها من أدوات المعرفة والمهارة التي تجعلهم فاعلين في قضايا مجتمعهم، وفي طليعتها حماية الأرض والموارد الطبيعية، من خلال شراكات استراتيجية مع مؤسسات متخصصة وذات خبرة عريقة".
وأضاف شنك: "إن إنشاء مركز أبحاث الأراضي في حرم الجامعة سيكون منصة علمية ومجتمعية تجمع بين الخبرة الأكاديمية والرؤية الميدانية، ما يسهم في إنتاج معرفة وطنية أصيلة تخدم صناع القرار والمجتمع على حد سواء".
من جانبه، أوضح مدير عام مركز أبحاث الأراضي السيد محمد صالح حساسنة أن "التعاون مع جامعة خضوري يشكل فرصة نوعية لربط البحث العلمي بالواقع الميداني، بما يعزز قدرة المجتمع الفلسطيني على مواجهة التحديات المرتبطة بحوكمة الأراضي وحماية الحقوق"، لافتًا إلى أن "المركز، منذ تأسيسه، اعتمد نهجًا تشاركيًا يقوم على توثيق الانتهاكات، وإجراء الدراسات المتخصصة، وتقديم الدعم القانوني والفني للمزارعين، بالتكامل مع شركاء وطنيين ودوليين".
وتابع حساسنة: "من خلال هذه المذكرة، نطمح إلى أن يستفيد طلبة الجامعة من خبرات المركز ومشاريعه، وأن يكونوا جزءًا من الجهود الوطنية المبذولة لحماية الأرض وبناء القدرات المحلية، بما ينسجم مع أهداف التنمية المستدامة ورؤية فلسطين المستقبلية".