عقدت كلية الهندسة الزراعية في جامعة فلسطين التقنية – خضوري ورشة حول الزراعة المائية الذكية، بهدف تعزيز تبنّي التقنيات الزراعية الحديثة ودعم الابتكار الزراعي وتوفير بدائل إنتاجية مستدامة للمزارعين. وقد جاء ذلك بحضور عميد الكلية أ.د. نواف أبو خلف، ومديرة المشروع د. وفاء مسعود، ومشرف المشروع د. باسل النتشة، وممثل اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين م. علاء طه، إلى جانب حضور واسع من طلبة الزراعة والعاملين في القطاع الزراعي من المجتمع المحلي.
واستهلت د. وفاء مسعود الورشة بالترحيب بالحضور، وقدّمت تعريفًا بمشروع تشجيع الابتكار والتعاون الزراعي مع الجامعات الفلسطينية والتعاونيات النسائية. وأوضحت أن المشروع يهدف إلى تعزيز دور التقنيات الحديثة في مواجهة التحديات الزراعية، وتشجيع اعتماد الزراعة المائية باعتبارها نظامًا زراعيًا قادرًا على دعم المزارعين في ظل التحديات البيئية والاقتصادية، بما فيها التحديات المفروضة بفعل الاحتلال.
من جهته، أكّد عميد الكلية أ.د. نواف أبو خلف أهمية هذه الورشة التي تأتي ضمن رؤية الجامعة الرامية إلى تعزيز الانفتاح على المجتمع المحلي، وبناء علاقات تعاون فاعلة مع مؤسسات القطاع الزراعي. وأشار إلى أن المشروع يشكّل نموذجًا مهمًا للتعاون المثمر بين الجامعة والشركاء، لما يوفره من بيئة تدريبية تطبيقية لطلبة كلية الهندسة الزراعية في مختلف المستويات، شاكراً جهود القائمين على المشروع.
وقدم مشرف المشروع د. باسل النتشة عرضًا تفصيليًا حول مزرعة خضوري المائية الذكية، شمل مراحل إنتاج النظام، ومتطلباته التشغيلية، وميزاته التقنية، إضافةً إلى استعراض نتائج التجربة الناجحة في زراعة وإنتاج محاصيل مختلفة باستخدام النظام المائي الذكي.
وفي سياق متصل، أكّد ممثل اتحاد جمعيات المزارعين الفلسطينيين م. علاء طه أهمية تعزيز التعاون بين الجامعة والقطاع الزراعي، مشيرًا إلى الدور المحوري للتعليم الزراعي التطبيقي في تطوير أداء المزارعين وفتح آفاق لاستخدام أنظمة زراعية أكثر استدامة وقدرة على مواجهة التغيرات المناخية.
وتضمّنت الورشة عرض فيديو تعليمي حول المزرعة المائية الذكية في الجامعة، أعقبه اصطحاب الحضور في زيارة ميدانية للمزرعة للاطلاع مباشرة على آليات العمل والتقنيات المستخدمة وجني المحصول.
