جامعة خضوري .. أول مودع للرسائل البحثية في المكتبة الوطنية الفلسطينية


أعلنت جامعة فلسطين التقنية خضوري، بالتعاون مع المكتبة الوطنية الفلسطينية، عن اعتماد الجامعة كأول مؤسسة تعليم عال تقوم بايداع رسائلها البحثية لدى المكتبة الوطنية، وذلك من خلال إيداع 309 رسالة بحثية على موقع المكتبة الوطنية، على أن تضاف لاحقا جميع الرسائل المنشورة على المستوى الوطني. جاء ذلك خلال لقاء جمع رئيس جامعة فلسطين التقنية خضوري الأستاذ الدكتور حسين شنك مع رئيس المكتبة الوطنية الفلسطينية معالي الوزير الأستاذ الدكتور مروان عورتاني، وبحضور كادر المؤسستين. من جانبه، تحدث معالي الوزير الدكتور مروان عورتاني عن دور المكتبة الوطنية في بناء السردية الوطنية الفلسطينية، وجمع وتصنيف الأبحاث والمعرفة، خاصة في ظل ما تتعرض له الرواية الفلسطينية من تحديات وحرب سردية، مؤكدا أهمية إنتاج المعرفة الفلسطينية وتجميعها في فضاء معرفي واحد وحيوي يتيح نافذة لأبناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، ليس فقط على مستوى الرمزية، بل من خلال خلق علاقة جوهرية وحقيقية مع الهوية الوطنية. وفيما يتعلق بالأرشيف الوطني، أوضح أن العمل يشمل أرشفة وثائق المجلس الوطني الفلسطيني والشتات ضمن الأرشيف القومي، وهو ما يشكل تحدياً كبيراً نظراً لضخامة العمل وحاجته إلى إمكانيات ومقومات كبيرة، الأمر الذي دفع إلى التركيز على إنجاز الممكن بالشراكة الدائمة مع الجامعات الفلسطينية. باعتبارها حاضنة للعلماء والمكتبات والتقنيات. وأكد عورتاني أهمية التخصصات الأكاديمية في جامعة فلسطين التقنية خضوري التي تستجيب للتحديات المعرفية لقطاع الأرشيف، مشيراً إلى العمل على بناء برنامجي ماجستير، إلى جانب برنامج دبلوم مهني في مجال الأرشفة والتوثيق، إضافة إلى السعي للتأثير على الأولويات البحثية في الجامعات بما يخدم الأرشيف الوطني والرواية الفلسطينية، ويرتبط بالأمن القومي والثقافي والمعرفي. من جهته، شدد الأستاذ الدكتور حسين شنك على أن الجامعة، ومن خلال مركز خضوري للتوثيق، تولي اهتماماً كبيراً بتاريخ الجامعة والذاكرة المؤسسية، مؤكداً أن جامعة الدولة تشكل كياناً وطنياً مهما، وأن دورها في الأرشيف الوطني يعكس مسؤوليتها الأكاديمية والوطنية. وأكد الاستاذ الدكتور شنك أن الجامعة بدأت منذ فترة بإحصاء وثائقها التاريخية والعمل على تصنيفها، حيث تم حتى الآن تصنيف ما يزيد عن عشرة آلاف وثيقة، مع الاستمرار في متابعة استكمال عملية التصنيف والأرشفة. وأشار إلى أن الجامعة تمكنت من إنشاء برنامج أرشفة متقدم، إلى جانب إنشاء متحف مصغر يوثق أرشيف الجامعة وتاريخها، لافتا إلى وجود عدد كبير من الوثائق التي تحتاج إلى ترميم وصيانة متخصصة، بما يضمن الحفاظ عليها كجزء من الذاكرة المؤسسية والوطنية. واختتم الدكتور شنك بالتأكيد على أن جامعة فلسطين التقنية خضوري تشكل من خلال مركزها البحثي والتوثيق رافدا مهما للمكتبة الوطنية الفلسطينية، معرباً عن ثقته بأن عمل المكتبة الوطنية يتم وفق معايير الحوكمة ومن خلال برنامج وطني موحد للأرشفة.
خضوري ،مكتبة، فلسطينية